كل شئ أردته كان مجرد أوهام أعيشها_____________☆______________
كان صوت الصراخ في أذني كأنها موسيقى مأساوية لا تتوقف ... شعرت بشعور غريب عندما إمتلأت رئتاي بتلك الرائحة ... رائحة الدماء الفاسدة الكريهة التي استقرّت في أنفي ... أغمضت عيني لحظة وحاولت أن أستمتع بتلك اللحظة ... أتذكر ... أتذكر جيدًا كيف شعرت حينما أمسكت بتلك السكين وإبتسمت ... كانت الدماء التي تغطيه دليلاً على عملي، وكانت جملية ... بل كانت أكثر من ذلك ... كانت قمة لذتي عندما أرفع السكين إلى فمي أداعب حافته الملطخة بتلك الدماء القرمزية وألعقها ببطء
"دماء اليوم لذيذة ... لكني أتوق لدماء أفضل."
تحدثت الكلمات بلا وعي بينما عقلي كان يسبح في عالم آخر. ... لا شيء في هذا المكان كان يهمني أكثر من تلك اللحظة ... عينايا كانت تراقب ذلك الرجل العجوز الذي يقف بعيدًا عني ... والذي لم يكن يهتم لما أفعله. وكأنه يعرف من أنا، من هو 'ألفونس نوسترا' ... ولكن هل هو يعرف فعلاً؟
إلتفت إليه وهو ينظر إليَّ بنظرة عميقة لكنه لم يقترب ... في تلك اللحظة بدا لي وكأنه يشاهد عرضًا ... عرضًا لا يثير إهتمامه كثيرًا
" ومن يمتلك هذه الدماء سيدي؟ "
ضحكت ... ليس ضحكًا حقيقيًا بل ضحكة ساخرة مليئة بالمرارة ... تقدمت منه بسرعة، ودفعت الرجل المقطوع اليد إلى الأرض شعرت بحماسي يزداد خاصة عندما ضغطت على يده المصابة ... كان يصرخ يطلب الرحمة ودماءه تتناثر على وجهي
"أجوستينو ... أجوستينو رافيد!"
توقف للحظة العجوز رفع حاجبه إستغرابًا لكني لم أكن أهتم ... أردت فقط أن أراه يبكي، يريد الحياة وهو يعلم أنه سيخسرها ... أريد تعذيب أجوستينو مثلما أعذب هذا الخائن لا أكثر من هذا بكثير ... أمسكت بالخنجر ورفعته عاليًا ثم غرسته مباشرة في عينيه ... بعد لحظات ... ساد الصمت ... ذلك الصوت الذي رافقني ... صوت صراخه ... إنتهى ... كان قد فقد الحياة
"مات بهذه السرعة؟ !"
همست بها لأنني شعرت بشيء غريب ... لم أكن قد استمتعت بما فيه الكفاية بعد
"أحضر التالي فيليب "
فليب لم يهتم أبدًا ... كان يراقبني بنظرة باردة وكأن هذا كله لا يعنيه.
"لقد قتلتهم كلهم سيدي"
أهرجت نفسي الهائجة بعدما تنفست الصعداء ... ولكن قطع ذلك الرجل الخمسينيني الذي كان مسؤول عن مراقبة جميع أفراد المافيا في مقري وكان أحد أقوى أعضائي من حيث القوة الجسدية ... كان يقف هناك بجسده الضخم يضع يده خلف ظهره
"هل لي أن أسأل لماذا تريد قتل أجوستينو؟"
لم يكن لدي أي تفسير لما أشعر به ... بل لم أكن أريد الإجابة ... لكن شعرت أنه يجب أن أخبره

أنت تقرأ
𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍
Romanceلم يكن زواجي مجرد زواج ، أو بالأحرى زواج عادي حتى ، لم يكن هناك حفل أو قس أو قبلات القسم ... كان عبارة عن ورقة ، ورقة تحمل توقيع شخصين من أجل المصالح المتبادلة لا غير .. كرهته ومقته لهذا الشخص المسمى بزوجي ، لكن لم أظن ليوم أنني سأصبح هوسه الخطير