لعبة الماريونت -2-

3.6K 218 42
                                    

أرجوكم أخرجوني من هنا ... لم أعد قادرة على التنفس ... أقتلوني فقط

______________⁦☆______________

أتذكر عندما كان عمري 7سنوات ...كانت السماء مشمسة والشمس ساكعة في ذلك الجو الربيعي ... ارتدي ذلك الثوب الاصفر وأتنزه في حديقة قصرنا ... وبينما والدتي تعتني بزهورها وجدت قطة بيضاء بعيون خضراء جميلة ... كانت غاية في الجمال ... لكنها كانت مصابة بقدمها

رأتني أمي وأنا أجلس القرفساء أمامها ... لتجلس بنفس وضعيتي بتنورتها البيضاء الطويلة وذلك القميص الخفيف بنفس اللون ... شعرها البندقي الطويل منسدل على كتفها كانت ناصعة البياض تنظر لي بعيونها السماوية

" مابها أميرتي؟"

نظرت لها ثم أعدت النظر لتلك لقطة

" إنها مصابة "

نطقتُ بنبرة حزينة وأنا بالكاد أمسك دموعي ... رفعت أمي يدها تربت على رأسي بلطف ... كل ذكرياتي مع أمي تصير مشوشة يوم بعد يوم ... ولكني أحاول قدر المستطاع تذكر صوتها ولماستها الدافئة

"دعينا نعالجها في المنزل"

كانت لطيفة مع جميع البشر دون سواء ... ناعمة وجميلة ... تفوح منها رائحة الياسمين ... تشبه فصل الربيع ... منعشة وتطفي الطاقة الايجابية ... هي لم تكره ولم تحقد على شخص في حياتها ... انها كالملاك حقا

كنت اتسائل كيف للناس أن يحبوها ... ولانني كبرت فهمت حبهم لها ... أحببتها لانها أمي ورفيقتي و صديقتي وكل شئ بالنسبة ... ولكنني تسائلت ... مالذي تعني لهم أمي حتى أحبوها

جمالها وحده كان يفرض هيبة على الجميع بعيونها السماوية وشعرها البندقي الطويل وبشرتها البيضاء ... كانت كملاك حقا

مسحت دموعي بلطف وتبعتها نحو المنزل ...

صارت تلك القطة ... قطتنا المدللة وسمينها كاتي ... أعتنينا بها معا ... ولعبنا معها معا ... كنت أضحك وأبتسم غير مهتمة بما بما يحدث حولي ... بعد بضعة أشهر إختفت كاتي عن المنزل

شعرت بالقلق عليها ... ومع ذلك والدتي طمأنتي ... كنت كل يوم أنتظرها عند باب القصر ... أنتظرها أمام ذلك السياج ... حتى عادت في يوم من الايام ... لكنني لاحظت شئ غريب فيها كون بطنها كانت كبيرة

أخبرت أمي وانا أحملها ... أخبرتها أنها مريضة ويجب علينا أخدها للبيطري ... أتذكر أن أمي ضحكت بشكل هيستري علي ذلك اليوم ... وأخبرتني أنها حامل

شرحت أمي حالتها ببطئ وهي تضعني بين أحضانها ... وفهمت كل شئ ...

عندما إتجهت للمدرسة وعدت للمنزل فجأتني أمي بهدية رائعة ... كون كاتي أنجبت ثلاثة صغار ... اثنين منهم باللون الابيض والاخر باللون الرمادي ... عندما فتحوا أعينهم ... إتضح فقط أن صاحب اللون الرمادي هو الوحيد الذي امتلك لون عيون والدته ... سعدت معهم لبضعة أيام

𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن