كنت أدعو الإله أن تصبحي ملكي ... رغم أنني كنت ملحدا
______________☆______________
كنت أتمنى أن يمر فصل الصيف فصل الراحة حيث أجلس على شاطئ البحر وأستمتع بشرب الليمون البارد ... ولكن لا أعلم كيف قضيت أربعة أشهر كاملة بالعمل والإجتهاد خاصة بعدما إرتفعت أسهمنا في الشركة
شهر سبتمبر على الأبواب ولقد ضيعت فصلا كامل من الإستمتاع على العمل ... لا أعلم حتى شئ عن ألفونس فلقد كنت أنتقل كثيرا بين ميلانو وروما للعمل و القاءات والإجتماعات وأشياء تافهة اخرى ... عمل وعمل ... والكثير منه
وها أنا ذا هنا
لا أعلم متى وصلت هنا .... لكني كنت أقف في مكتب هذا المجنون ... أنا حاليا أقف أمام مكتبه الخشبي ذو الطراز العتيق من البني الغامق ... كان ينظر لي بحدة بينما يدخن سيجارته ... أما أنا بادلته نظرات الإستغراب والإستعجاب ... كنت مندهشة لإستدعائه لي لمكتبه فهذا المكان لا يجمعنا سوى في قرارت مهمة
" سيكون الشرف لي إن أخبرتني عن سبب إستدعائك لي عزيزي ألفونس"
قلت بسخرية عندما شعرت أن الأمر خرج عن حده ... كان يضع قدما فوق الأخرى يجلس على كرسي مكتبه بأناقة ... ينفث دخان سيجارته عاليا وكأنني شئ يستمتع بالنظر له
كيف سيكون مذاق شفاهه ببعض من أثار السجائر
مهلا ماذا ؟!!! بما أفكر الأن
دفع ظرف بريديا نحوي على مكتبه و نظرت نحو الظرف لثواني لأرفع نظري له بتعجب
" إقرئيها "
تكلم هو بصوته البارد لي لأمسك الظرف ذاك ... نظرت له بدهشة وإتضح أنها رسالة ، مكان الإرسال فرنسا ... فتحت تلك الرسالة لأنظر لألفونس الذي أشار بعينه سامحا لي بقرائتها
"نرحب بسيد العالم السفلي في إيطاليا "
نطقت بما جائت به الرسالة لأنظر لألفونس بدهشة ، لأنظر خلفي لأتجه نحو الأريكة وأجلس عليها واضعةٓ قدما على الأخرى ... وبهذا لاستطيع قراءة الرسالة بشكل أفضل
" يشرفنا حضورك للحفلة التي أعددنها ، الحفلة التي ستكون تجمع لأسياد المافيا وأتباعهم ، سيكون لنا الشرف حضورك أنت وزوجتك الحفلة ... ولنا الملتقى ألفونس نوسترا ... في باريس"
بعدما أنهيت قراءة الرسالة بصوت مسموع نسبيا نظرت لألفونس بينما أعدل جلستي وأنا اضع الرسالة جانبٓا
" حفلة ؟! تجمع لأسياد المافيا ؟!"
أطفأ سيجارته وعدل جلسته مشابك ذراعيه
رفعت الرسالة بين يدي، لكن عيناي كانتا مسمرتين عليه ... ألفونس نوسترا ...بملامحه الملساء الباردة كان ينظر لي بصمت قاتل، وكأن وجودي أمامه مجرد تفصيل مهم في حياته .... كان يدخن سيجارته ببطء، نفث دخانها بهدوء، ثم أسند ظهره إلى الكرسي بتعمد واضح عاقداً ذراعيه

أنت تقرأ
𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍
Romanceلم يكن زواجي مجرد زواج ، أو بالأحرى زواج عادي حتى ، لم يكن هناك حفل أو قس أو قبلات القسم ... كان عبارة عن ورقة ، ورقة تحمل توقيع شخصين من أجل المصالح المتبادلة لا غير .. كرهته ومقته لهذا الشخص المسمى بزوجي ، لكن لم أظن ليوم أنني سأصبح هوسه الخطير