Capitolo |01

2.5K 95 62
                                    

✩ٱلْـبِـــدَآيَـــةٌ✩

♬♩♪♩ ♩♪♩♬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخامس عشر من شهر أكتوبر ككل عام، قد مضي ثلاثة سنوات علي ذالك اليوم المشؤوم.

ذلك اليوم حيث مات ذلك الرجل بسبب عجز الأطباء عن اكتشاف مرضه الذي جعله طريح الفراش.

وضعت أزهار الزنابق علي المقبرة القابعه أمامه‍ا و تحدثت قليلا تخبره عما حدث كل تلك الفتره لقد مرّ عام كامل منذ أن زارته آخر مرة، حكت له عن جميع التغيرات الَّتي طرأت علي حياتها و لا ننسي تلك الدموع التي تنسكب في خط مستقيم تغمر وجنتيها إلي أسفل ذقنها حزنا و ألمًا علي فراقِه.

أصبحت يتيمة الأبوين حيث توفي والدها بارك ميونغ منذ ثلاثة أعوام وكذلك والدتها كيم أثينا التي توفت عندما كانت تلدها ثم تزوج والدها من امرأة حسنة الخلُق تدعي كانغ سويون لتتولي تربية أبنائه.

"أين كنتي آليسندرا، لقد استيقظت صباحاً ولم أجدكِ، قلقت عليكِ"

سألتها امرأه في عقدها الخامس و هي زوجة والدها السيده سويون، ليست كأي زوجة أب هي تزوجت السيد بارك لأجل صفقة عمل لا غير، لكنها تعامل أبنائه كأنهم أبنائها و من رحمها رغم أنها عقيمه،
تغمر البيت بالدفئ والحنان وتعوضهم عما افتقدوه من حنان الأم.

"كنت أزور أبي وممرت علي أمي لذلك تأخرت"

"لما لم تنتظريني كنت سآتي معكِ"

عاتبتها سويون بينما تضربها بقبضتها علي كتفها بطريقة لا تؤلم الصغري، سرعان ما تداركت أنها تضربها وتوقفت عن ضربها ثم اقتربت منها تحتويها بين ذراعيها تخبرها بأن تذهب لتغير ملابسها لأن كعك الارز الملون المحبب لقلبها ينتظرها، وهي بالطبع لن ترفض فذهبت تعدو كالأطفال إلي غرفتها من يراها لا يجزم أنها في الثالثه والعشرين من عمرها و أيضاً في سنتها الأخيرة من الجامعة.

إرتدت ملابس منزلية فضفاضة ومريحة ذات لون رمادي فاتح ورفعت خصلاتها السوداء علي شكل كعكة منخفضة وفوق رأسها يقبع إكليل من أزهار الياسمين ذا الرائحة الفواحة وأخيرًا ملمع شفاة وردي وُضع فوق كرزيتها ليزيدها جمالًا ليس إلا.
إنها جميلة بالفعل، فبشرتها ناصعة البياض لا تشوبها شائبة وعينين واسعتين باللون الرمادي الغامق ذات أهداب كثيفه شديدة السواد ورثتها من والدتها.

حملت حقيبتها الصغيرة الملونة باللون الوردي الهادئ علي كتفها وهاتفها في يديها لتنزل مسرعة حيث زوجة والدها سويون، أخذت منها علبة مليئة بكعك الأرز خاصتها ووضعته في حقيبتها ثم قبّلتها علي خدها تودعها والأخري كعادتها تخبرها بأن لا تتاخر وأن تهتم بنفسها وإن حدث شيئ تتصل بها.

رقيـقـة... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن