تهـت بيـها يَداده، عيونك وين تالَـيها؟
...
هَم
لمفرده لا يحوم حوله شيء سوا حزنه الم في الصدر تبعثر المشاعر يهلك نبضات قلبه انفاسه الثقيلة ليس لها انتظام خوف، قلق، توتر، انصياع تام لأوامر المشاعر ليس الى جسداً قد هلكه الزمن روح معنفه من قبل الاسى لا يجود الان لا عائلة ولا اصدقاء ولا حبيب عيون يحوم حولها الاون الاحمر نتيجه البكاء وهنا ندرك ان جملته لم تكن دون معنى كأن يقصد بها حاله
'بم التعلل لا اهل ولا وطن'كان جالس في تلك الغرفه وهو يتناول
بعض من المكرزات ويتكلم في سره
"هسه شوف الوادم وين وصلت وحمزه وهم مكابليني
وكاعدين ولا عبالك مثل هذوليج الي اربعه وعشرين ساعه طلعات وطبات كاعدين بهل بيت المكير لا اكلتنا اكله ولا نومتنه نومه"
"دادا شنو كاعد وحدك"
نبس بها حمزه وهو يجلس لي الاخر الذي كانت ملامح الملل متباينه على وجهه
"لا والله ما عرفتك على صديقي الجني كلش جني محترم وابن ناس"قالها باستهزاء محرك يديه يشرح للاخر ساخر من سؤاله الذي ليس له داعي بالنسبه له
"على كيفك دادا شكولنا"رما بكلماته وهو ياخذ من المكرزات التي كانت امام الاخر
"لا تباوعلي هيج"كان حمزه ينظر بنظرات
غريبه اتجاه يسر الذي لم يحب ان يرمقه
الاخر بهذه النظرات
"شبيك اليوم عدتك ميس"
"خاب ما تاكل خرا انتَ وميس"
"ياا عزاا شجاك تسب"
"داحس نفسي ملي خلك"
"لا حبيبي انمطل وارتاح"
"والزوالي منو يغسلهوم"
"معليك دادا نغسلهم اني وهموم"
نهض يسر متوجه نحو الخزنه التي كان فوقها يوجد كالفراش ليسحب احد الافرشه ويفرشها في الارض مستلقي عليها دون وساده غارق بافكارة لتتوجه انظارة نحو حمزة الذي قد استقام خارجاً من الغرفة متوجه الى هم الواقف يتكلم معا عمته ليقاطع عليهم حمزة
"هم يسر مريض خلي احنا نغسل الزوالي"ابتسم هم وهو يتجه الى الباب ليخرج مستند على الجدار الكان قريباً منه ينظر الى السماء ليتنهد بثقل بينما ليخرج حمزة باحدا المفارش راميها على الارض ليتقدم هم ويفتحها جاعلها تأخذ مكان واسع في حدود الحوش ليرمي حمزة بعض الماء ماسك احدا الغسولات رامي القليل منها عليه لينحني ممسك الفرشة راميها لهم
"يالله ابدعنا يا فنان" اثنا هم قدميه ليمسك الفرشة بادء بتحريك يديه بشكل عشوائي لتنظيف المفرش