P.19

57 8 1
                                    

«الفصل التاسع عشر: أنا بخير»

____________

الصداع يفتك رأسي
وملامحي منقبضة بشكل مؤلم

فتحت أعيني ببطئ ارمش وأنظر بعيون ضيقة
إلي أرضية المكان الذي أجلس به

حتي فتحت عيني على مسرعيها
من هول المنظر ،

قد عرفت المكان الذي انا به
وقد دخلت له من قبل

أنه نفس المكان الذي يتواجد اسفل المنزل
الذي كنت أقيم به..

لم أقوى على الحركة
كنت على كرسي مربوطة بحبل
سميك و حول فمي قماشة خشنة

كنت اصرخ بصوت مكتوم و أتحرك بالكرسي
بشكل عنيف للإمام وللخلف

نظراتي فزعة و وجهه يشوبه الخوف

كان المكان يمتلئ بهياكل عظمية قد
قاربت على الفناء
وجثث منظرها مزري.

منظر تقشعر له الأنفاس وتهلك عقل الإنسان

نظرت حولي بخوف وأنا انظر
لسواد الفراغ أمامي

كل ما هو أمامي جثث مرمية
و دماء تسيل على الارضية .

و رفوف ذاك السم .

كان ما يتيح لعيني النظر بوضوح
هو شق من نافذة صغيرة في أعلى الغرفة

قد بطئت حركتي ،
وصراخي قد تحول لشهقات مرتفعة

كنت مستعدة لتحمل كل النتائج
مقابل أن يرحل أبني عني
وعن والده

ولاكن ليس لدرجة أن اموت بدون حتي
أن اودعه بطرقة أفضل

يا ليتني قبلت جميع أنحاء وجهه
يا ليتني أحتضنته بكل قوة

يا ليتني لم أهتم لألم ركبتي التي تنزف بغزارة
وركضت بأقصي حركتي ، حتي لو وصل يونغ هان
لمكان ركضي كنت سأنجوا

دموعي كانت تأخر مجراها على
وجينتي تنزل بحرية ،
تلك المياه المالحة كانت تنزل ببطئ
وقلبي يضيق به الحزن الدفين

كنت بقدر المستطاع أتجنب النظر لهول المنظر أمامي
انظر للسقف الذي ينزل منه قطرات الماء

سمعت صوت خطوات تقترب من خلفي ،

كتمت شهقاتي و تنفسي

وقد أخافتني وقوف تلك الخطوات
ومن المتوقع ان يكون الفاعل خلفي مباشرةً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I want to survive //JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن