بعد نصف ساعة:
أحضرت جميلة الحساء ومعها ريان
-جميلة: "تفضّل هاهو الحساء"
-ريان: "ما بها أختي هل ستكون بخير؟"
-ماهر بحزن خفي: "لا تقلق ريان إنّها متعبة قليلاً تحتاج إلى الرّاحة فقط....يمكنكما الذّهاب الآن
-جميلة: "لن نذهب سنبقى هنا"
-ماهر: "ولكن.."
-جميلة: "إنّها ابنتي أيضاً ومن واجبي الإعتناء بها سنبقى أنا وريان هنا ولن نتحرك حتى تتحسّن"
-ماهر باستسلام: "حسنا أنا آسف"
-جميلة: "لا تعتذر هيّا استدعي الطّبيب ليراها"
-ماهر: "حسنا أخبري الخادم بذلك"
-جميلة: "سأفعل"
أمرت جميلة الخادم باستدعاء الطّبيب وفحصها وذهب ليخبرهم حال لينا
-ماهر بقلق: "كيف هي؟"
-الطّبيب: "إنها بخير ولكن..
-جميلة: "ولكن ماذا؟"
-الطّبيب: "لقد أصابتها ضربة شمس ولقد أثّر هذا على نفسها ربّما كانت تفكّر في أمر ما جعلها تنزعج وتكون في هذه الحال"
-ماهر بصدمة: "لا أصدّق هذا"
-الطّبيب: "ستكون بخير خذ هذا الدواء عندما تستيقظ يجب عليها تناولها"
-ماهر: "حسناً شكراً لك أيّها الطّبيب"
-الطّبيب: "فعلت واجبي"
غادر الطّبيب وعاد ماهر وجميلة وريان إلى غرفة لينا...
في صباح اليوم التّالي:
استيقظت لينا وتفاجئت بوجود والديها نائمين على الكرسيّ
تحركت واعتدلت في جلستها فانتبه ماهر وجميلة لها
-ماهر: "لينا..هل أنتِ بخير يا صغيرتي؟"
-جميلة: "لقد قلقنا عليكِ كثيراً"
-لينا: "أنا بخير فقط أشعر بأنّني متعبة ولكن ماذا حدث لي؟"
-ماهر: "لقد أصابتكِ الحمّى وكانت شديدة..هيّا تناولي الحساء وبعدها هذا الدّواء كي تتحسّني أكثر"
-لينا: "حسناً....لكن أين أخي الصّغير؟"
-جميلة: "انظري على يسارك"
أدارت لينا وجهها للشمال فرأت أخاها ريان نائماً بجانبها ثمّ بعدها استيقظ
-ريان: "أختي هل أنتِ بخير؟"
-لينا: "لا تقلق أنا بخير يا ريان..قل لي يا أبي هل كنتم هنا طوال الوقت؟"
-ماهر: "أجل كيف لنا أن نترككِ وحدك...والآن أخبريني لماذا كنتِ تبكين بالأمس؟"
-لينا وهي تحاول كتم بكائها: "لقد كنت أبكي بالأمس لأنني عندما رأيت الشّمس قد غابت تذكّرت كلامك عندما قلت لي أنك ستعود لتلعب معي ونتحدّث معاً ولكنّك لم تعد فبكيت ولا أدري ما الّذي جرى بعدها."
-ماهر بحزن: "أنا آسف كان عليّ العودة قبل ذلك الوقت،أنا.."
-لينا ببكاء: "أرجوك يا والدي لا تلم نفسك أنا التي يجب عليها أن تعتذر لأنّني لم أقدّر ظروف عملك سامحني ولكن..أردت أردت أن تبقى معي قليلاً فأنا أحبّك كثيراً ولا أريدك أن تبتعد عنّي"
عانق ماهر ابنته
-ماهر وهو يمسح دموعها: "لا تبكي ولاتحزني أنا معكِ هنا ولن أبتعد عنكِ أبداً ..سأحاول العودة في وقتٍ أبكر للبقاء معكم، أعدك"
-لينا بسعادة: "أحقّاً ما تقوله يا أبي؟"
-ماهر بابتسامة: "أجل افرحي"
-لينا: ،"شكراً لك يا أبي...حسناً سأجهّز نفسي للمدرسة"
-ماهر: "لا عليكِ الرّاحة اليوم..وأنا أيضاً لن أذهب إلى لعمل"
-لينا: "حسنا ولكن عليك الذهاب إلى عملك يا أبي لا أريد إزعاجك"
-ماهر: "لا تقلقي لديّ إجازة من عملي اليوم"فلاش بلاك:
قبل ثلاث ساعات:
-ماهر وهو يتصل بشهاب: "شهاب سآخذ إجازة اليوم أخبر الموظّفين بذلك"
-شهاب: "ولكن ألن آخذ إجازة أنا أيضاً فقد تعبت أمس وأنا أعمل في غيابك"
-ماهر: "حسناً اليوم إجازة لجميع الموظّفين أغلق الشّركة أخبرهم بالأمر"
-شهاب بفرح شديد: "شكراً لك يا أغلى صديق"
-ماهر: "ههه المهم أنا أدعوك لزيارتي أنت وزوجك سالي سيفرحون الأولاد بمجيئك"
-شهاب: "سنأتي بكلّ سرور.. إلى اللّقاء"
-ماهر: "أراك لاحقاً"انتهى فلاش بلاك:
-لينا: "يعني أنّك ستبقى معي صحيح؟",
-ماهر: "صحيح وسيأتي شهاب ومعه سالي"
-لينا: "هذا رائع"
-ريان وهو يقفز: "يا سلام سيأتي عمّي شهاب مرحى"
-جميلة: "يحبّ صديقك شهاب كثيراً"
-ماهر: "صحيح ههه"
-ريان: "هل ستخبرينه بالأمر يا أمّي؟"
-ماهر باستغراب: "عن أيّ أمر؟"
-جميلة: "بعد أن تنتهي زيارة شهاب وسالي لنا سأخبرك بالأمر"
-ماهر: "حسناً"بعد ساعة ونصف:
صوت رنين الباب..
-ماهر: "ها قد أتى"
فتح الخادم الباب رحّب بشهاب وسالي
-الخادم: "تفضّلا بالدّخول"
-شهاب: "شكراً لك"
دخل شهاب وسالي القصر
-ماهر: "أهلاً بكما"
-شهاب: "مرحباً ماهر"
-سالي: "شكرا لدعوتنا"
-جميلة: "كيف حالكِ صديقتي"
-سالي: "بخير، كيف حالكم أنتم؟"
-جميلة: "الحمدلله.. حسناً سأجهّز لكم الغداء"
-سالي: "سأساعدك"
ذهبتا للمطبخ بينما ماهر وشهاب بدأا يتحدثّان
-ماهر: "ريان بنيّ اذهب وابقى مع أختك"
-ريان: "حسناً"
ذهب ريان لغرفة لينا
-شهاب: "أخبرني لماذا غادرت أمس بسرعة من العمل؟"
-ماهر بحزن: "في الحقيقة..."
أخبره بما جرى..
-شهاب: "هكذا إذن، أرجو أن تكون بخير...هل يمكنني الإطمئنان عليها"
-ماهر: "لا بأس تعال معي"
ذهبا معاً نحو غرفة لينا
-ماهر: "لينا أتى شهاب للإطمئنان عليك"يُتبع.....
هل ستدوم هذه السّعادة طويلاً؟
البارت القادم سأنزّله الليلة أو غدا إن شاء الله
اكتبوا رأيكم بالتعليقات 🥺❤️❤️
أحبكم جميعا 😩💕💕🤗🥺