part 5...

24 8 0
                                    

اجمل مافي الصدفه انها لا تتطلب الإنتظار ...
~~~~~~~

تقف وتتأمل العصافير التي فوق الشجره من النافذه.... وهي شارده الذهن تفكر في ريتا التي ماذلت طفله وتعاني كل ذلك من سنها الصغير هذا..... حاولت بكل استطاعتها ان تسعدها لكن محاولاتها دائما تبوء بالفشل... فكرت كثيرا في اشياء قد تخرجها من الدوامه السوداء التي فيها لكن لم تنجح...
تنهدت بتعب من كثره التفكير..
ثم ذهبت الى غرفه ريتا لتطمئن عليها...
طرقت الباب عده طرقات ثم دخلت وجدتها تجلس امام نافذتها ببهوت..و علامات الحزن باديه على وجهها...لا يليق بسنها ابدا....

اغلقت الباب وهي ترمقها بأسى ثم ذهبت... ظلت تفكر في كم ان ريتا وحيده لا يوجد لها اهل او حتى اصدقاء لتجلس معهم وتلعب وتتكلم...
فجأه لمعت في رأسها فكره وابتسمت بحماس وذهبت الى غرفتها وبدلت ثيابها وخرجت من المنزل بنشاط وعلى وجهها ابتسامه امل ....
مشت قليلا ثم ذهبت الى منزل ما بجانب منزلها ولا يختلف في الشكل عنه....
طرقت الباب ثم وجدت امرأه في عقدها الاربعين تفتح لها وريثما رأتها حتى ابتسمت وقالت: اميليا عزيزتي كنت انوي زيارتك بما انك لم تزوريني منذ زمن لماذا لم تعودي تأتي الي..
قالت اخر كلامها بنبره معاتبه..
ابتسمت اميليا لها وقالت بأسف: انا اسفه حقا سيده سوزان لكني كنت مشغوله جدا..
ابتسمت المرأه ثم قالت: حسنا لا بأس تفضلي بالدخول..
اميليا: شكرا لك..
دخلت الى الدخل ثم
جلست على كرسي امام المرأه والتى وضعت صينيه شاي امامهما على الطاوله ثم قالت بإبتسامة: ها ما سر هذه الزياره السعيده...
اميليا: لا شئ ابدا لقد اردت زيارتك بما انني لم ازرك منذ زمن واردت ان اطلب منك طلباً صغيراً فقط

قالت المرأه: اطلبي بالطبع... ثم اكملت وكأنها تذكرت شئ...
اه صحيح الم تكوني تعملين في قصر الملك في مدينه انستاليا المجاوره والذي مات منذ فتره....
اومئت لها اميليا برأسها
فأكملت المرأه والفضول يحتلها: اذا اتعرفين كيف ماتا واين ذهبت ابنتهم...
قالت اميليا: ان ابنتهما معي..
اوسعت المرأه عينيها بدهشه باديه عليها وقالت: ماذا لكن كيف؟
ابتسمت اميليا فهذا ماتوقعته منها ثم قالت: حسنا سأخبرك لكن ارجوك لا ترفضي طلبي الذي سأطلبه منك
اومئت المرأه برأسها بحماس.... ثم بدأت اميليا بسرد كل شئ عليها تحت صدمه المرأه....

~~~~~

عند ريتا والتى تقف على النافذه تشاهد الاراضي الخضراء بملل.... رأت اميليا وهي تخرج من المنزل وعلى وجهها ابتسامه متحمسه...
انتابها الفضول لتعرف الى اين هي ذاهبة فمنذ الثلاث اشهر الماضيه لم يزرهم احد ولم تزر اميليا احد....
خرجت من المنزل وهي تتتبع الطريق الذي رأت اميليا تعبر منه الا انها وجدت نفسها في مكان لم تره من قبل..

ارادت العوده الى المنزل.... مشت قليلا وقد عبرت طرقاً وازقه كثيره ولكنها وجدت نفسها في شارع جديد عليها ايضا.. عندها ادركت انها قد تاهت... ولان طول فترة مكوثها هنا كانت لا تخرج واذا خرجت كانت تأخذها اميليا الى المزرعه معها فقط....
ذهبت الى امرأه ما....
ثم سألتها قائله: سيدتي هل يمكنكِ ان تدليني على شارع...

~ آلَوٌردٍهّ آلَسِوٌدٍآء ~  Black Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن