السيد آبيغ !.

19 3 2
                                    















تَوَسَعَت عينيه تَعَّجُبًا و استنكارًا ، أهي تطلبُ منه السَكَن في مَنزِلِه ؟
" عفوًا ؟"

مَشَتْ مسافةً ضئيلَةً و هي تُداعِبُ مِيا الساكِنَةِ بينَ يديها " ليسَ و كأنه طلبٌ كبير ، فقط يومان مع المأكَلِ و المَشرب و بالطبع أنت لن تُطالبَ بالنَفَقَةِ فيما بعد ، هيا لا تَكُن بخيلًا !"

تَقَدَّمَ ناظِرًا إليها باستنكارٍ و قَد عقَد ذراعيه المَّحشُوَتانِ داخل مِعطفهِ نحو صدره " ماهذه العشوائيةُ الكامِنَةُ في حديثِكِ ؟، حسنًا لنفترض أنني وافقت ، لا بل كلا لم تَرَيّني سوا قبل عدة دقائق أنا فقط لا أفهم لما أنتِ مُطمَئنَةً نحوي لهذه الدرجة ؟"

نَظَرَت أوسَطَ بؤبؤَتيّهِ مُباشَرَةً و قد تَحَدَّثت بثقة " عيناكَ مُطمئِنَتان لذا افترضتُ أنك شخصٌ جيد "
نَظَرَ لها بعد كلامها بغير تصديق و قد أرَادَ قولَ شيءٍ لكنَّ إشعَارًا أُصدِرَ من ساعتِهِ الذكية بَتَرَ حديثهُ لينظر للرسالة الواصِلَةِ له بانزعاج

" حسنًا لِنُكمل نِقاشَنَا في السيارة تفضلي أمامي آش "

ألقى نظرَةً سريعةً لِقبرِ أُمِها قبل أن يلحقَ بها و قد سَمِعَ همسَها " مادامَ دعاني للسيارةِ فهو موافق لا أعلم حتى أي نقاشٍ نُكمِلُه "
و هو فَكَّرَ داخله بأنها مُحِقَةٌ و أصبح يبدو كالغبي الآن .

" أتِلَكَ السيارةُ السوداءُ خاصتُك ؟" أردَفَت بها من بعد خرُوجِهِما من أبوابِ المقبرة ، " نعم لا يُوجَد غيرها في الطريقِ أساسًا "
أومَئَت و رأَت رَجُلًا ذو خِصالٍ سوداءَ داكنة يقفُ قُربَ  السيارةِ مُعطيًا إياهُم ظهره لذا فَكَّرت كونه سائقًا للسيدِ البُنيّ و لم تهتمَ كثيرًا بل فتَحَت باب السيارة و رَكِبت في المقاعد الخلفية .

أغلَقَت الباب و وضَعت قِطَتَها على المِقعَدِ الجلدي ، ميا غطَّت بنومٍ عميقٍ بالفعل يبدو أنها كسولة .
شعَرَت آشلي بدُخُولِ شَخصانِ في المَقاعدِ الأمامية و إغلاقِهِما للبابِ خلفَهُما مع التقاطِ أنفِها لرائحَةٍ تُشبِهُ العُودَ الخفيفِ المُختَلِطِ برائِحَةٍ أُخرى لم تَستَطِع اكتشافها لترفع عسَلِيَتاها بفضولٍ فَتَستَقِّرَ على المرآة الأمامية و هنا ..

Inability to resist..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن