فَائِض||20

384 42 144
                                    

-اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-

نبهوني على الأخطاء إن وُجِدت
___________________________

طرقاتٌ انهالت على باب جونغوون مُنذ الصبيحة الفاترة، وقد كَرِه إيقاظه من نومه كما بدأ في كُره الطارق

كان قد أرِقَ الليل كُلَّه إلا ساعة أو اثنتين، ثُمَّ بدأ الطرق على بابه

وذَمَّ فِعلة هيسونغ حينها، أنامَ هيسونغ مُرتاحَ البال بعد إدباره عقب آخرِ جُملةٍ ألقاها على مسامعه؟

إن كان هو قائِلُها ولم يَنم إلا القليل، فكيف هو وقعها على هيسونغ حينها؟ قد أوجعه ما قاله لهيسونغ

وعلى قَدرِ وجَعِهِ رجا أنَّهُ قد أوجَع هيسونغ أضعافًا كَثيرة

واستمَرَّ هيسونغ في الطرق على بابه على فتراتٍ مُتفاوتة، وَعبَّر عن مدى يأسه مُحاولًا استمالة جونغوون في كُلِّ حين.

كانت قد غمرته المخاوِف طِوالًا، وفي جنح الليل وسكونه كاد أن يفقد عقله، فأفرَغت عيناه ما حملت من عَبرات

ثُمَّ راح يضعُ الاحتمالات تَحسُبًا لردة فعل جونغوون، كان حائِرًا وأيقنَ بأنَّهُ ما عَلِمَ الكثير عن جونغوون

في كُلِّ مرَّةٍ تخيبُ ظنونه ويدحضُ جونغوون تصوراته، فما عاد يستطيع توقع ما سيَرُد عليه به جونغوون

ولأنَّهُ اعتاد على تأكيد جونغوون بأنَّهُ وحيده، كانت فاجعته الكُبرى تصريحه البارحة عن مدى ندمه على طلب قُربه

خَلَّف فيه جونغوون الفوضى، وأدرك بأنَّهُ ما استمع لنصيحة جاي كما انبغى عليه

وما انفكَّ عن تذكير نفسه بأنَّهُ المَلوم، وأن عليه تَقبُّل كل ما قد يُفتَعلُ في حقِّه

وخشونة جونغوون ناحيته ما كان مُتسببها إلا هو، بعد أنَّ كان جونغوون لينًا معه مُتغاضيًا عن زلاته مِرارًا

وفي مَرّتهِ هاته اعتزم بأنَّها الأخيرة، لذا سَحب خُطواته الثقيلة نحو نِهاية الممر، حيثُ غُرفة جونغوون

طرق الباب بخِفّه، واستطاع سماع باب دورة المياه يُغلق، ثُمَّ النافذة تُفتح

لذا مال على الباب وسأل "ألا تأكل على الأقل جونغوون؟"

لا إجابة، كما هو الحال مُنذ الصباح...لكِنَّهُ لبث قليلًا أمام الباب، وأعاد النداء "جونغوون"

فَائِض||هيوون‎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن