فَائِض||9

341 44 89
                                    

-بسم الله الذي لا يضّر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم-

بخصوص الفصل الماضي، لما قلت إن أم هيسونغ تخاف إن هيسونغ يضربها، ما قصدت إن هيسونغ سبق وأن ضربها..
المقصد إن هي عندها مخاوف من هالشي، وأغلب الأمهات عندهن مخاوف من هالشي بالذات إذا الزوج ما يساعد..لأن هو خلاص صار أطول منها وأقوى منها وضعف حجمها، وخصوصًا إن هيسونغ فترة مراهقته كان يقضي وقت برا البيت أكثر من الوقت اللي يقضيه في البيت، لذلك هي ما تعرف إذا هذا الشي اكتسبه من الشارع أو لا، يعني الخُلاصة إنها مُجرّد مخاوف وهو حقيقةً ما قد ضربها
_____________________

ذهب هيسونغ لوحده حتى يرى نتيجة فحوصات جونغوون مُنذ أن جونغوون أخبره بأنه لا يرغب في الخروج..

تحدّث مع الطبيب الذي أعطاه تقرير عن حالة جونغوون، وهيسونغ يشعُر بأنّه على وشك البُكاء الآن

هو يشعُر بالمسؤولية، لما حالة جونغوون ساءت بشكل فضيع خِلال فترة وجيزة؟

شكرَ الطبيب بعدما أخبره بأنّه عليه إحضار جونغوون للعلاج في أسرع وقت..

وهو في طريقه للمنزل، كاد أن يفتعل حادثًا بالسيارة..التي هي ليست ملكًا لهُ بالطبع

هو مشوّش ولا يعرف كيفية التصرّف مع وضع كهذا..

حتى أنّه مكثَ في السيارة طويلًا مُستندًا برأسه على المقوَد غارق في أفكاره، حتى شعَر بأن رأسه يؤلمه من شدّة التفكير

صرخَ صرخة مكتومة وشدّ شعره بقوة، ثُمَّ أمسكَ بالتقرير الطّبي وأخذ يتصفّحه..عليه ألّا يُخبرهم بكُل شيء

ثُمَّ قرر وأخيرًا النزول من السيارة والدخول إلى المنزل، كان يُمسك بتقرير جونغوون ويبحث عن والدته بعينيه..

كانت للتو خرجت من المطبخ وتقوم بتجفيف يديها..جلست على الأريكة بينما تنظر لهيسونغ بتساؤل

تقدّم منها هيسونغ وجلسَ بجانبها، نظرَ لها لعدّة لحظات ثُمَّ تحدّث

"أمي، عليكِ ألّا تنفعلي، حسنًا؟ الأمر بسيط"

اومئت بحيرة، فقدّم لها هيسونغ الأوراق بينما يُشير لها على السطر الذي يُريد منها قراءته..

تحرّكت عينيها تُتابع الكلمات، وهيسونغ لا يستطيع توقع موقفها من الأمر

ظهرَ الذهول على وجهها ووضعت الأوراق في حضنها، أمسكتَ رأسها بيديها من شدّة صدمتها 

فَائِض||هيوون‎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن