" بسم الله الرحمن الرحيم "
" كُلنا فى الهوى سوا "
" انقطعت الكهرباء "
كانت تلك النظرات هى الأجمل بالنسبة له " نظرات العائلة " .
يقف بجانب أحدى الطاولات المتواجدة فى البهو ينظر إلى هذا الجهاز المسؤول عن توصيل الإنترنت في المنزل ، حركه بين أنامله يحاول قرأت كلماته ، أبتعد بنظراته عنه الجهاز ليواجه نظراتهم الساخرة ، نظر إلى ميرفانا الجالسة على إحدى المقاعد ، وقبل أن يتحدث وجد أحمد ينظر له بحقد ، لم يكترث لنظراته ثم تحدث بنبرة مستفزة حاول أن يضايق بها من أمامه :
_ ممكن الباسورد يا حمودى .
نظر له احمد ببرود قابلها هو يلاعب له حاجبيه ، لتخرج سبة بذيئة من بين ثغر أحمد ، لتعلوا ضحكات سُهيل ثم إنتهى النقاش بشجار قوى ، لم يبخل فيه الطرفين عن ضرب الاخر ، تدخل الجميع لفض الشجار ، تحدث سُهيل من بين انفاسه الالهثة على حديث أبن عمه :
_ بس يا مدمن يا شمام .
نظر له احمد وسبه هو الاخير ، ليستمع إلى قول أبن عمه وهو يبعد أيمن عن محيطه :
_ نهايتك هتبقا زى نهاية الى خلفك .
اشعلة الجملة جسده وجعلت قدمه على أتم الاستعداد للذهاب لقتل من أمامه ، ولولا الاجسام المحاطة حوله لكانا نسرد الان كيف قتل الشب النبيل سُهيل ولكن ها هو مازال يقيم فى الحياة ويصعد السلالم بكل مرح ويضع يديه الاثنين أمام بعضهم يشير له عن مستقبله وأين سيصبح فى المستقبل .
العائلة هى المصباح المضيع الذي ينير أسمك ، ولكن فى بعض الاوقات ستصبح الفجوة التى تدمر معالم حياتك ومستقبلك . أحترس .
________________________________________________
فى الصباح وما أجمل صباح الجمعة المباركة ، كانوا يجلسون على الطاولة فى البهو ، أمامهم بعض الأوراق والأفلام وأكواب الشاى التى قررت مشاركة جلستهم ، تحدث صهيب وهو يضع الورقة فى منتصف الطاولة و يميل عليها هو وأبناء عمومته :
_ بصو الخمسة دول خلاص كدا المفروض مورهمش حاجة .
ثم وضع العلامات المشوشة على أسماء الفتيات و سُهيل ، أقتنع الثلاثة الأخرين بحديثه ، ليكمل وهو يحدد أسم كلاً من أيمن و أحمد :
_ ودول إلى المفروض وراهم .
تحدث سراج مضيفاً وهو يعود بجسده للخلف :
_ أيمن واحمد إحنا نخلى سُهيل هو إلى يجيبهم .
تحدث جاسر هو الأخير :
أنت تقرأ
كُلنا في الهوى سوا
Random"قالوا أن التخلى بين البشر عاده ، ولكن لو اختلفت الطرق ، و كَثُرت الحروب ..... فلتعلم يا صديقي أن هذه الحرب لن نخوضها إلا معاً ".