الفصل السادس : " الصدمة تحتل مجَالس الجَالسين "

118 15 0
                                    


_ " بسم الله الرحمن الرحيم "

_"كُلنا فى الهوى سوا "

_ "والصدمة تحتل مجَالس الجَالسين "

أين الأشخاص الذين يصلحون ما أفسده الأخري  !!؟

كانت ملك تمسك الأجزاء المحطمة من حاسوبها بحزن ، تحاول تصليحه ولكن لا فائدة ، تحدثت بحزن وهى تترقرق عينها بالدموع  :

_ أصلحه بدموعي ولا أعمل إيه أنا دلوقتى .

ردت عليها مريم بأسف :

_ خلاص يا ملك عادى محصلش حاجة .

_ محصلش جاحة ، والله يا مريم لأنتِ دافعة في تصليحه .

هكذا أردفت ملك بصرامة ، تركت مريم ما فى يدها من أوراق و ملازم ، ثم أردفت :

_ والله يا ملك كان على عينى بس انتِ عارفة البير وغطاه .

نظرت لها وهى تتحدث متوعده :

_ أقسم بالله أول الشهر يجى وتكونى دافعة حق التصليح عشا.......

_ ما بس بقا ، من أول ما صحيتوا وانتوا مش مبطلين أسكتوا شوية .


بينما روان تنام على السرير كعادتها تنظرت إلى أمنية التى كانت تصرخ بالفتيات ، ثم عادت لتنظر إلى هذه ألقلادة التى قد فازت بها ليلة إمبارحة ، ليلة إمبارحة و ما أروع تلك اليلة........

تقف فى هذه الغرفة التى قد خصصت لتغير الملابس فى المكان ، تعدل حجابها وهى تظر إلى تلك المرآه ، وها قد اتيحت لها فرصة التغزل بنفسها ، نظرت إلى  ملامحها العادية فى المرآه ، ثم قالت بإنبهار وكأنها أول مرة ترى نفسها :

_ يعنى والله مش عارفة أنا إزاى حلوة كدا !! ، إزاى الناس سكتة على حوار أن انا أخدت الجمال بتاع العالم كله !! .

ثم عدلت من حقيبتها ، وفى داخلها رضى عن كل شيء ، ملامحها البسيطة و العادية ، عيوبها التى تعمل على تحسينها، ومميزاتها التى تعمل على أن تحتفظ بها ، ارتدت حقبتها على ظهرها ثم نظرت للغرفة خلفها تتأكد أنها لم تنسي شيء .

خرجت وهى تسير فى تلك الطُرقة الواسعة ، ثم ذهبت إلى الفتاة المسؤلة عن إستلام الأموال الخاصة بتأجير السيارات ، دفعت المبلغ المطلوب ، ثم اتجهت إلى المصعد للذهاب إلى الحلبة التى يقبع عندها الفتيات ، وجدت سراج ينتظر المصعد وقفت تنظره هى الاخرى ، لتستمع إليه يتحدث معاها :

_ أنتِ متخرجة من هندسة ميكانيكا صح ؟


فُتح باب المصعد الذي قد وصل فى تلك اللحظات ، ردت وهى تدلف إليه ودلف هو خلفها :


_ لاء أنا لسه متخرجتش ، أنا فى سنة خامسة .


سألها وهو يضغط على أزرار المصعد  :



كُلنا في الهوى سوا  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن