_ " بسم الله الرحمن الرحيم "_"كُلنا فى الهوى سوا "
_ "والصدمة تحتل مجَالس الجَالسين "
أين الأشخاص الذين يصلحون ما أفسده الأخري !!؟
كانت ملك تمسك الأجزاء المحطمة من حاسوبها بحزن ، تحاول تصليحه ولكن لا فائدة ، تحدثت بحزن وهى تترقرق عينها بالدموع :
_ أصلحه بدموعي ولا أعمل إيه أنا دلوقتى .
ردت عليها مريم بأسف :
_ خلاص يا ملك عادى محصلش حاجة .
_ محصلش جاحة ، والله يا مريم لأنتِ دافعة في تصليحه .
هكذا أردفت ملك بصرامة ، تركت مريم ما فى يدها من أوراق و ملازم ، ثم أردفت :
_ والله يا ملك كان على عينى بس انتِ عارفة البير وغطاه .
نظرت لها وهى تتحدث متوعده :
_ أقسم بالله أول الشهر يجى وتكونى دافعة حق التصليح عشا.......
_ ما بس بقا ، من أول ما صحيتوا وانتوا مش مبطلين أسكتوا شوية .
بينما روان تنام على السرير كعادتها تنظرت إلى أمنية التى كانت تصرخ بالفتيات ، ثم عادت لتنظر إلى هذه ألقلادة التى قد فازت بها ليلة إمبارحة ، ليلة إمبارحة و ما أروع تلك اليلة........
تقف فى هذه الغرفة التى قد خصصت لتغير الملابس فى المكان ، تعدل حجابها وهى تظر إلى تلك المرآه ، وها قد اتيحت لها فرصة التغزل بنفسها ، نظرت إلى ملامحها العادية فى المرآه ، ثم قالت بإنبهار وكأنها أول مرة ترى نفسها :
_ يعنى والله مش عارفة أنا إزاى حلوة كدا !! ، إزاى الناس سكتة على حوار أن انا أخدت الجمال بتاع العالم كله !! .
ثم عدلت من حقيبتها ، وفى داخلها رضى عن كل شيء ، ملامحها البسيطة و العادية ، عيوبها التى تعمل على تحسينها، ومميزاتها التى تعمل على أن تحتفظ بها ، ارتدت حقبتها على ظهرها ثم نظرت للغرفة خلفها تتأكد أنها لم تنسي شيء .
خرجت وهى تسير فى تلك الطُرقة الواسعة ، ثم ذهبت إلى الفتاة المسؤلة عن إستلام الأموال الخاصة بتأجير السيارات ، دفعت المبلغ المطلوب ، ثم اتجهت إلى المصعد للذهاب إلى الحلبة التى يقبع عندها الفتيات ، وجدت سراج ينتظر المصعد وقفت تنظره هى الاخرى ، لتستمع إليه يتحدث معاها :
_ أنتِ متخرجة من هندسة ميكانيكا صح ؟
فُتح باب المصعد الذي قد وصل فى تلك اللحظات ، ردت وهى تدلف إليه ودلف هو خلفها :
_ لاء أنا لسه متخرجتش ، أنا فى سنة خامسة .
سألها وهو يضغط على أزرار المصعد :
أنت تقرأ
كُلنا في الهوى سوا
Losowe"قالوا أن التخلى بين البشر عاده ، ولكن لو اختلفت الطرق ، و كَثُرت الحروب ..... فلتعلم يا صديقي أن هذه الحرب لن نخوضها إلا معاً ".