الفصل الرابع عشر : " لحظه أريد الرحيل "

81 5 3
                                    

لقد تم مراجعة هذا الفصل أثناء نوم الكاتبة فأتمنى أن تقدروا عدم رؤيتها لبعض الأخطاء الإملائية .

_______________________
" بسم الله الرحمن الرحيم "

" كُلنا فى الهوى سوا "

" لحظة انا أريد الرحيل "

عقلٌ تعمد الرحيل ..
أناس فرضوا قسوتهم ...
وقلبٍ يشتاق إلى رؤية المحب ....

كان ينظر من شباك الطائرة على شكل العالم ، كان رائع و شديد الجمال ، أبتسم بسمة جانية ساخرة عندما تذكر كيف يصبح قاسي عند الهبوط إليه ؛ يوجد بعض الأشياء من الرائع أن تنظر إليها فقد ..
تنفس ينظر إلى السماء والغيوم من أسفله ، و تذكر مكالمته مع سراج و إعتراضه .

أتاه الرد من سراج يعترض على قوله :

_ يعني إيه هتسافر كمان شوية ، انتَ بتستعبط!!؟

= بقولك عندى أمتحان ولازم أروح .

قال كلماته بإنزعاج ، ليأتى له الرد من الاخير  :

_ سُهيل متنساش أنك متهم فى الكلام ده .

أستمع الى قوله الذى جعله يشعر بالضيق ، ألقى الملابس فى الحقيبة بغضب ثم تحدث بإنفعال :

_ يا حول الله يارب ، هو أنا لو ماضي على العبط ده كان زمانى بكلمك  ، وكمان حوار الورق ده تمويه .

= أحنا عارفين أن ده تمويه لمصيبة ، بس السؤال هنا ليه يدخلوا البنات فى الحوار ده .

سأله بإستغراب يود لو اجابه بالمعرفة ، ولكن جاوبه سُهيل :

_ الحقيقة مش عارف ، بس أيمن جبان والحوار ده داخل فيه احمد واحمد ده مش سهل دماغه متربية فى مدرسة الشياطين .

ضحك سراج بخفوت ثم سأله :

_ مفيش جديد ؟

= كان قاعد مع شوية ناس فى المكتب وبعدين راحوا المخزن ، والمخزن فى مخدرات واسلحة .

قال كلماته بتنهيده ضفيفة ، ثم استمع الى قول الاخير :

_ متأكد ؟

= اه ، شفتهم لما كنت بفتح للبنت اللي كان أيمن خطفها ، بس أكيد الحاجات دى خرجوها من المخزن النهاردة البضاعة مبقعدش فى المخازن أكتر من ٢٤ ساعة .

أومأ له سراج بتفهم ، ثم صمتا الاثنان قليلاً ، وقاطع الصمت سؤال سراج :

_ هترجع هنا امتا ؟؟

= مش هرجع .

قالها بنبرة مستسلمة ، يستسلم على تلك الحياة التى لم تكن له ولم تلق به ولكن يكفى أنه سيراها هناك ، لا يعلم متى اصبح التفكير بها قوى لهذه الدرجة ولكنها تختلف عن الباقى ، ابتسماتها البسيطة تجاهلها له بعض الأوقات و سخريتها على عدم إدراكه للمواعيد ، حديثها المشجع بعض الأوقات ، و كلماتها ....لحظة سراج ...
فاق على صوت نداء سراج ، نظر إلى الهاتف ثم رد على سؤاله :

كُلنا في الهوى سوا  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن