34

461 11 0
                                    

البارت الرابع و الثلاثون {33}

كانت تجلس على كرسي خشبية...ازال العصبة على عيناها ...رأته يقف امامها بشموخ.. ينظر لها نظرة عجزت هي بنفسها عن تفسيرها...نظرة نحو الأخرى لينزع العصبة عنها ايضا...
" اذا نفتتح بكما لان السيدات اولا...ثم نختم بالبقية"
" جونغكوك" قالت جينا بخوف
" ابنة عمي العزيزة" قال بينما يسحبها من شعرها يكاد يقتلعه...
" ارجوك جونغكوك " قالت بترجي وهي تأن بسبب شده لشعرها..
" لا لا لا...ليس الان...لم نبدأ بعد جينا" قال بينما يشير الى احد رجاله..." سمعت انك حساسة من البرودة...لذا فكرت في جعلك حساسة من الحرارة...ما رأيك" قال بينما يدخل تلك الغرفة التي نقلت إليها جينا...كانت هي تشير براسها بمعنى لا..." ماذا قال لك عقلك الصغير هذا..كل هذه الجرأة كنتي تخبئينها عني..." قال بينما يبستم بسخرية..." عار عليك" قال بينما يغادر الغرفة...اغلق الباب ليقول لاحد الرجال..." لترتفع درجه الحرارة تدريجيا كل اربعون دقيقة لترتفع الى حين عودتي"....
" ماذا عنك سيدة سينا.." قال بينما يجلس في ذلك الكرسي الذي كانت تجلس عليه جينا سابقا...صفعها بقوة...مرة... مرتان... خمس..." سوف اكون رحيما جدا معك"....
" سيدي ارجوك...انا عبدة مأمورة" قالت بترجي
" انتي عبدتي انا...انا من كنت رئيسك...لكن لا بأس..بسببكم لقد عدت من جديد وهذه المرة سوف اقطع من لحمكم و اعطي لكلابي" قال بغضب وبينما يركل ذلك الكرسي الذي تجلس عليه لتسقط ارضا...
"هذه الدماء ليست شيئا امام دموع جوهرتي...سوف تدفعون الثمن وبأرواحكم" قال بغضب بينما يجيب على هاتفه...
" ماذا..." قال فورما وضع الهاتف على أذنه
" الآنسة لاري لقد خرجت لتو.." قال بسرعه
كتم نفسه بغضب ليقول " اتبعها..."
كانت لاري في هذه الاثناء تستقل اول سيارة أجرة...نعم لقد غادرت تلك الشقة بعدما حذرها من الذهاب. .لكنه ترك بالفعل من يراقب المكان ليعرف تحركاتها... تحركت سيارة الأجرة لتحرك معها الرجل الذي كلفه جيون بمراقبها...
" اين هي" قال بفضب
" انها في فندق ليبتون...غرفة 546.. طابق 18" قال باختصار
" لا تتحرك من هناك"
ركن سيارته بقوة امام بوابة الفندق...نزل صافعا الباب كأنه يريد اقتلاعه...يتطاير من عيناه...صعد المصعد...اخرج هاتفه بعدما ضغط على زر الطابق 18...يتصل على رقمها لكنها لا تجيب...كانت جالسة في الغرفة تفكر فيما الذي سوف تفعله...لقد رفضت الذهاب الى المنزل لانه اخبر امها انها في رحلة عمل...سمعت طرقات في باب غرفة الفندق...طرقات ازدادت مع اقترابها من الباب...
" من" سألت
" جيكي" قال بصوت غاضب يكاد ينفجر
" ماذا تريد...انا لا اعرفك...اخطأت في الغرفة" قالت بينما تحاول التغلب على خوفها...
" بيون لاري...ان لم تفتحي الباب الآن اقسم سوف اكسره"
ابتلعت ما في جوفها بصعوبة...انها خائفة بحق لكنها تمثل القوة امامه... فتحت الباب ليقتحم هو الغرفة مثل ثور هائج...نظرت له نظرة باردة لكنها ترتجف من داخلها...
" ماذا قلت لك" قال بغضب.." واللعنة ماذا قلت لك"
" جونغكوك...اذهب هيا... نحن انتهينا" قالت بنبرة ترجي
" لاشيء ينتهي دون ان اقول انا ذلك" قال بينما يسحبها خارجا بكل قوة... امام انظار الناس المتواجدة في الفندق رماها داخل السيارة...حاولت هي فتح الباب ليرمقها بنظرة يحذرها لتجلس بهدوء رغما عنها...
" لا ترضين بالحسنى" قال بينما يحرك السيارة منطلقا باقصى سرعة..." جون..جوون...ارجوك لا تسرع سوف تقتلنا" قالت بينما تنظر نحو الطريق...لا تستطيع حتى النظر الى الاشجار بجانب الطريق بسبب سرعته...
" عندما قلت لك اجلسي في المنزل هل استمعتي لي"
قال بينما يقود بيد واحدة و بيده الاخرى يعتصر فخدها لتأن بألم...." جون ارجوك" قالت بينما تجمعت الدموع في عيناها...ركن هو السيارة على جانب الطريق...نزل من السيارة لينزلها هي ايضا...مسح دموعها مقبلا جبهتها..
" لماذا لا تريدين الاستماع لي" قال بينما يرفع رأسها نحوه
لم تجبه فقط تبكي...لقد انفجرت من كثرة تمثيلها البرود وانها غير مبالية له... طوال تلك الفترة وهي بعيدة عنه وعندما اقترب هو تحاول هي الابتعاد...كلاهما غير قادرين على الابتعاد...
" اعرف انني مخطأ بحقك...لكن ذلك موضوع و اوامري لك موضوع اخر...انا افعل كل هذا من اجلنا...انا و انتي لا يجب ان تفترق طرقنا...لذلك عودي معي لنصلح كل ما فات..انظري انه انا حبيبك جيون يترجاك...هاا" قال بينما يحاول النظر الى وجهها التي تخبئه بيديها....
" جيون....ما فعلته معي ليس بالهين...لا استطيع النسيان" قالت بينما تنظر له...ضمها اليه في حضن دافئ ليقول...
" سوف اجعلك تنسين و ترسمين ذكريات جميلة تمحي من عقلك كل تلك الاشياء...انا اسف اسف اقسم انني نادم" قال بينما يربت على رأسها...
عادى كلاهما نحو الشقة بعد حديثهما ذاك...دخلت للغرفة على الفور دون نظر خلفها بينما هو يناظرها من الخلف..
كانت الطاولة ولا زالت على حالها...ليشرع في تنظيف المكان بهدوء....الى ان ورده اتصال
" سيدة جيون ما امرك الآن" قال بهدوء...
" ابني.. ارجوك...عد إلينا...نحن عائلتك...تلك الفتاة تريد ان تبعدك عنا.."قالت
" تلك الفتاة...ثانيا تلك الفتاة...انظري انا لن اعود..الاصبع الذي يجمعني معكم قد قطعته..اخبري ابنك انني عفوت عنه فقط من أجل الدم وانني اعرف انك وراء ذلك..اشكري ربك صباحا و مساءا انك ولدتني.." قال بينما يغلق الخط بغضب...كانت لاري تدخل الصالة...تنظر الى غضبه الكبير و كيف ألقى الهاتف بعيدا...
" ما الامر" قالت بهدوء بينما تجلس...
" لا شيء فقط نفس سيناريو يعاد" قال بينما يجلس بالقرب منها...
" قلت اننا سوف نتحدث عن الغراب" قالت بينما تلعب باصابعها...
" كنا سوف نتحدث..لكنك عصيتي امري..لا يوجد حديث الان" قال ينتظر ردة فعلها..
" ارجوك... جونغكوك...لم اعيدها مرة اخرى...انت تعرف كم أنا اشعر بالفضول" قالت بينما تتدلع مثل طفلة صغيرة
" حسنا...الغراب...هو انا...يكون لقبي...انا و الغراب واحد...لكنني تخليت عنه عندما توليت منصب أبي لانشغل في اعمال الشركة بدلا من اعمال المافيا" قال
" مافيا" قالت بصدمة
" اجل...انا امتلك مافيا خاصة بي داخل وخارج كوريا...انا اترأسها...رغم انني تخليت عنها الى انني احتفظت برجالي الاوفياء لي من اجل الضرورة" قال يشرح لها
" والان... لماذا عاد الغراب" قالت بينما تنتظر جوابه
" تخليت عن الغراب من اجل حماية عائلتي من اعدائي...لكن الاعداء الحقيقيون كانوا عائلتي...لذلك لا داعي للاختباء بعد الآن..." قال بينما يتكئ على تلك الاريكة...رمقته بنظرة مربكة...."ماذا عني"
اقترب منها يمسك بكلتا يداها بلطف..." انتي تحت جناحي...تفادي شري فقط..ولا تعيدي ما فعلته اليوم" قال بينما يتوجه نحو باب الشقة يفتحه مستلما تلك العلبة...
" لقد طلبت بعض الاشياء من اجلك في حالة كنتي تريدين الاكل حسنا" قال يوضب الاشياء داخل الثلاجه...
" خذي" قال بينما يمد لها لوح شوكولاته
اخذته بين يداها تفتحه...بينما هو دخل الى مكتبه...بعد مدة سمعته صوته يناديها..وقفت بدجر تتقدم نحو مكتبه.
" ها انا ذا كا امرك " قالت تقلب عيناها بينما تأكل تلك الشكولاته...." تقدمي..." تقدمت هي نحوه....جذبها نحوه بقوة لتسقط في حضنه...مسح على شفتيها بقع الشوكولاته..." انظري و قيميهم" كان يشير نحو تلك الرسومات التي على الحاسوب...لقد توجه الى نقطة حساسة لديها وهي التصاميم...فهي تدقق بكل شيء يخص يصميم الديكور و الاثاث.." اووه...انها جميلة جدا.. عليك اخراجها لصالح شركتك قبل ان تتسرب" قالت بينما تشيح نظرها بعيدا...
" عدنا مجددا..." قال ببرود...
رن هاتفه نظرت هي الى الهاتف ليجيب هو تحت مسامعها..." سيدي..جينا تصرخ و تريد رؤيتك" قال دفعة واحدة
"قلها انني سوف اتي لكي افتح ابواب جهنم عليها..قم بتضغيف درجه الحرارة ثلاث مرات " قال يغلق الخط.
" مع من كنت تتحدث" قالت بفضول لتضيف.." درجه ماذا سوف تزيد"
" انني اقوم بحفلة شواء..." قال بسخرية ليقهقه مع نفسه
" جون...حفلة بدوني" قالت بدلع فهي تعرف انه يسخر
" انني أخذ بحق جوهرتي ستعرفين الباقي في وقت لاحق"...
مرت تلك الليلة بسلام عليهم داخل تلك الشقة...بينما كانت كل من جينا و سينا تحت عذاب شديد كل واحدة على حدة...كانت جينا تعاني من حرارة و سخونة المكان...هي تعاني من صغرها من حساسية ضد البرودة لكنه الان سوف يحرص على ادخال تحديث عليها بشدة الحرارة...اما سينا فقد كانت بالغرفة المجاورة التي مثل الثلاجه تتجمد و ترتعش من شدة البرودة...
استيقظت لاري باكرا...غيرت ملابسها الى قميص جونغكوك باللون البني مع شورت هو الاخر ملك جونغكوك لكنه يمتلك خيوط من خصره حتى يثبت عليها... جمعت شعرها على شكل ذيل حصان لتنزل نحو المطبخ... كان الصمت هو الطاغي على المكان...فتحت الثلاجه لتجد كل تلك الاغراض التي رتبها جونغكوك امس...اخذت تخرج بعض البيض و الطماطم و بعض زيتون...و شوت بعض قطع اللحم...مع بغض الجبن من اجل الفطور... استيقظ هو على رائحه القهوة التي فاحت بكل المنزل حتى وصلت اليه....نهض بغمول يخرج من الغرفة مباشرة نحو المطبخ..وجدها واقفة تدندن كلمات اغنيتها المفضلة...شعرت بحضن دافئ من الخلف مرافقا الحضن بقبلة على حافة عنقها....استدارت له على الفور..." صباح الخير لاريلي" قال بينما يقبل خدها
" صباح الخير لك ايضا جونغكوك" قالت بينما تلتفت له لتضيف..." لقد جهزت الإفطار من اجلنا"
" تعجبني كل كلمة تجمعنا مع بعضنا.." قال هامسا داخل اذنها... دفعته هي بخفة بينما تقول " اذهب و اغتسل ثم تعال لنأكل سويا" قالت بينما لازالت تدفعه نحو الحمام...
جهزت هي طاولة الإفطار بينما هو يخرج من الغرفة مرتديا شورت رمادي بشعره المبلل...
" إمرأتي طباخه ماهره لن اموت جوعا لكنني ساموت حبا بك" قال بينما يضع اول لقمة في فمه...
تناولا الإفطار كلاهما مع أحاديث خفيفه...لتقول لاري بينما تضع الشوكة من يدها بجدية..." جونغكوك.. هل يمكنني طلب شيء ما منك"
" جونغكوك تحت امرك...انتي تمني و انا احقق" قال بينما يبتلع مافي جوفه
" اريد الاتصال بأخي لو سمحت" قالت بهدوء
" حسنا...لكن ان زل لسانك..و ارتفعت درجه حرارة رأسك و اخرجتي كلمة غير مناسبة اقسم لك انني سوف احبسك هنا مدى الحياة" قال بتحذير بينما يناظرها ببرود
" لا تقلق..لقد تحدثنا امس بشان هذا لسنا اطفال جونغكوك" قالت بقليل من الحدة
استقام من مكانه ليعود ومعه هاتفها... مده إليها لتأخذه هي و تعيد تشغيله بعدما كان مقفول...
مررت يدها على رقم اخيها تنتظر إجابته...اعادة الإتصال مرة اخرى ليجيبها بصوت ناعس..." ايتها السحلية.."
" اخي.. عدنا مجددا...هل انت مخمور" قالت بصراخ
قلب يونغ سيو  عيناه من وراء شاشة الهاتف..ليقول..
" كلا لست كذلك انها تاسعة صباحا في كوريا"
ابتسمت هي على كلامه " ااه....نسيت فرق التوقيت بين الدول...المهم كيف حالكم" قالت بينما تنظر للاخر الذي يجلس مقابل لها..
" لقد اتصل الوكيل العقاري..جهز العقود من اجل نقل الملكية" قال يشرح لها
" سوف اتصل به و احول له كامل المبلغ انت قم بالتوقيع و امور الانتقال سوف ارسلك لك المال تن طريق البنك" قالت بينما ترى جونغكوك مازال منغمسا في الأكل..
" حسنا متى سوف تعودين...ما العمل الذي ذهبتي من اجله" قال يعدل من جلسته حتى يسمعها جيدا
" لقد ذهبت مع مين يونغي انني اعمل عنده"
فورما سنغ3 جونغكوك كلامها حتى انفجر ضاحكا لتفصل الخط بوجه اخاها. بخفة خوفا من ان يسمع ضحكته...
كانت سوف تعاتبه لولا رنين هاتفه الموضوع على طاولة..
" ما الامر منذ الصباح" قال ببرود
" سيدي الحرارة وصلت 75 درجه لا يسمع صوتها هل نفتح الباب" قال الرجل
" افتحوا الباب و بدلوا الأماكن بينهم الى حين عودتي ليصفيت الامر" قال ليغلق الخط
" جهزي نفسك..سنخرج..." قال بينما ينهض من مكانه
" الى أين" قالت بينما توضب الطاولة
" اتركي الطاولة...لم احضرك لتطبخي و تغسلي...سنذهب لاجراء عملية تجميلية دكتورة لاري" قال بسخرية
نهاية البارت

The Crow الغراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن