لا توجد حياة بدون حب ... ولا يوجد حب بدون تضحية ... ولا توجد تضحية بدون ألم
___________________☆_________________
فيما كانت أبحث عن نظارتي السوداء تملكتني تلك الرغبة الجامحة في العثور عليها بسرعة ، حتى أتمكن من أن أرى نفسي كاملة ... ما إن وجدتها حتى وضعتها برفق فوق رأسي مع تلك الحركة التي ترفع شعري البني الداكن قليلاً ... إلتقطت حقيبتي الخضراء العميقة، وتوجهت نحو المرآة الطويلة لأتأمل إنعكاسي فيها
نظرت إلى تفاصيل قوامي ... إلى القميص القطني الأخضر الغامق الذي يلتصق بجسدي بشكل مثالي، بدون أكمام ... كانت ياقة القميص مرفوعة قليلاً وكان البنطال الفضفاض أغمق بدرجة بسيطة منه ، ليكمل تناغم الألوان مع عيوني الخضراء ... إرتديت كعباً أسود لينسجم مع الزي تماماً
"كيف للعالم ألا يرى هذا الجمال؟"
بإبتسامة صغيرة ، أمسكت هاتفي وأخذت ألتقط لنفسي بعض الصور ... كنت أضع بعض الأوضاع المثيرة لأستمتع برؤية ملامحي في كل زاوية ... بعد الإنتهاء ، توجهت إلى قطّي الصغير ، إنحنيت أمامه وأنا أربت على فروه الناعم
" تاني... كن هادئاً، مفهوم ؟ سأخرج لبرهة وأعود سريعاً صغيري "
أومئء لي أن يعود ليغط في نومه ... إبتسمت لنفسي، ثم خرجت وأغلقت الباب خلفي بهدوء ... في الخارج ، بدت الأروقة هادئة ، خالية تقريباً ؛ إنه يوم الأحد، والجميع في أعمالهم أو مشغولون بزياراتهم
لحظات معدودة وأجد نفسي في سيارتي قادتني الطريق إلى حيث أحتاج أن أكون ، وسرعان ما توقفت أمام مبنى ضخم أغلبه زجاجي ، محفور عليه حرف "H" ، إشارة واضحة أنه مشفى ... ركنت سيارتي ونزلت ، ثم إتجهت إلى المصعد وضغطت الرقم 7 إنتظرت بضع لحظات حتى وصلت إلى الطابق المطلوب ، لتفتح الأبواب وأتقدم نحو مكتب الإستقبال.
تحدثت مع الممرضة ، وأخبرتها أنني هنا بدون موعد مسبق ، فدوّنت إسمي بلطف وأخبرتني أن أنتظر دوري ... كنت جلست على أحد المقاعد بينما وضعت قدماً فوق الأخرى وأخرجت هاتفي لأتصفح قليلاً في محاولةً إشغال نفسي
لم يمر وقت طويل حتى نادتني الممرضة بإسمي ، فأعدت الهاتف إلى حقيبتي ونهضت ... طرقت الباب ودخلت ، لأجد الطبيب الأربعيني يرتدي نظاراته الطبية وهو يتفحص أوراقه ... رفعت صوتي بلطف لأجذب إنتباهه
"صباح الخير."
رفع رأسه نحوي ، وعلى وجهه علامات المفاجأة
"صباح الخير، كارن ... أظن أن موعدك ليس اليوم."
أجابني بنبرة عملية، وقد بدأ في خلع نظارته الطبية ... جلست على الكرسي المقابل له بابتسامة مازحة
"هل تريد مني أن أعود؟"
أجابني ، وهو يميل بجسده إلى الخلف بجدية واهتمام.

أنت تقرأ
𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍
Romanceالكتاب الأول من سلسلة - obsession كان الزواج منه مجرد صفقة من صفقاته اليومية ، لقائه كان ملحميا كشرب النبيذ الحارق وهو يمر عبر شفتي ، دمرت قارورته الباهضة في أول لقاء لنا ، كما دمر الهواجس بيننا عازما على جعلي ملكه تماما جسدا وروحا ... لم أحبه يوما...