تكملة الفصل الثالث

13 12 2
                                    

-الشبح :احترامي أيها الملك المبجل هناك أمر حدث قدمت لأخبرك به .
-كوزا :تكلم ماذا هناك مالذي جاء بك؟
-الشبح:قابلت اليوم في الجهة الغربية بشريان غريبين لاحقتهما لكن هربا ولم استطع اللحاق بهما .
-كوزا : باستغراب:ماذا ؟بشر هذا لا يمكن أظنك تخيلت الأمر فقط ،لا يمكن للبشر أن يخترقو البعد الفاصل بين عالمنا وعالمهم لا يملكون أي قدرة لفعل هذا .
-الشبح :لا ليس تخيلا أنا اقسم لك أنهما بشريان يبدو عليهما الضياع والخوف ،ولأن لا خبرة لي مع البشر لم أتمكن من رصدهما .
-كوزا :بغضب:احضرو لي مرآة الأخبار حالا .
وحين أمر المرآة بإعطاءه الخبر اليقين رأى نسرين وياسين قد وصلا إلى العالم حديثا وهما الآن في إحدى الغابات يسيران مع حيوان سحري.
-كوزا :كيف هذا إنهما مجرد بشريين صغيرين لا تبدو عليهما أية علامات قوة أو طاقة كيف وصلا وكيف لم أشعر بوصولهما رغم كل قواي وكل جيوشي هل هناك قوة تحميهما؟
كان كوزا يملك قوا كثيرة كالقدرة على معرفة كل ما يحصل في العالم والتحكم في كل شيء ،لكنه لم يعلم بوجود البشريان اللذان حملا إلى العالم واخترقا الشقوق بين العالمين ،ولم يعلم بأن القلادة القرمزية التي تملك القوة المطلقة والتي بحث عنها لسنين طويلة هي الآن مع الولدين وهما لا يعلمان أن سلاحا قويا معهما ،وكيف يعرفان هذا وهما يجهلان القصة الكاملة حتى كوزا الذي صنعها وأضاف إليها كل شيء يجهل لغزها وتحولها عبر مرور الزمن ،فأي أسرار لازالت تخفيها القلادة وماذا سيحصل في باقي الأيام ؟
سار الولدان عبر الغابات إلى جانب أردان الحيوان السحري الطيب الذي ظل يحميهما ويخفيهما عن الأشباح وجيوش الظلال ،إلى أن وصلو إلى مكان يبدو اغرب وكأن حربا كانت قائمة فيه .
-أردان :لقد وصلنا في ذلك الكوخ يعيش العجوز الحكيم الذي يعرف كل الأسرار وارجو أن تجدا الإجابة عنده .
-ياسين :هل تعتقد أنه سيساعدنا ؟
-أردان :بالطبع هو من سلالة الحاكم الأسبق ومستشاره المخلص يعرف كل شيء ،وهو من كان يتولى رعاية الجميع وتعليمهم حتى أنه المعلم الاول لكوزا الحاكم الحالي .
-نسرين :أرجو أن يفيدنا بالعودة لعالمنا ولأمنا .
كان سوفوس يعيش طوال حكم سوفوس في هذا الكوخ وحيداً على عكس البقية اللذين ذهبو لقبيلة السحرة،ولم يشأ ترك المكان الذي عاش فيه طوال حياته رغم أنه صار ذكريات فقط ذكريات يستأنس بها في وحشته ويستذكر أياما كان يعيش فيها بسعادة .
طرق الثلاثة الباب ففتح لهم شخص مسن لكن يبدو ودودا جداً ،مظهره مهاب عظيم في هيئة بشرية لكن بأجنحة وعيون غريبة بألوان لم يريا مثلها من قبل ،فبقيا ينظران منذهشين الأمور تزداد غرابة كلما تعمقا في هذا العالم إنه كابوس حقا.
سوفوس :مرحبا بأردان لم تزرني منذ مدة كيف حالك ؟من رفيقاك ؟يبدوان غريبين عن هنا
-أردان :مرحبا سيدي انا بخير كيف حالك أنت؟إنها قصة طويلة هل تسمح لنا بالدخول والمكوث عندك قليلا إنهما متعبان ويحتاجان المساعدة .
سمح لهم بالدخول ورحب بالولدين وحين دخلا عرفا بنفسيهما ومن أين قدما وقصا عليه القصة كاملة وبدوره اخبرهما عن عالم ساندور وحكايته وما يحدث فيه وأنه كان مكانا جميلاً من قبل وان الاحلام الجميلة والامنيات المحققة كان مصدرها هذا العالم .
-ياسين:سيدي بدأ كل شيء حين وجدنا هذه القلادة وأراه إياها .
-سوفوس:غريب هذه القلادة صنعها كوزا لتحقيق مآربه باستعمال كتاب الأدواتالخارقة  وقد كانت مختفية ،وضع فيها كل القوى للسيطرة القصوى على العالم وقد حقق ذلك لكن في نهاية الأمر ضاعت واضنها وصلت لعالمكما وبطريقة ما أحضرتكما إلى هنا ،لكن ما يحيرني كيف لم يعثر عليكما ،سآخد القلادة لتفحصها .
-نسرين :سيدي لقد قلت أن كوزا سيطر على كل شيء وحارب الجميع وأنهم ذهبو بعيدا ليعيشو في قبيلة أخرى ،لكنه لم يقتلك أو يفعل لك شيئا لماذا؟هل تملك قوة ما ؟
-سوفوس :ليس الأمر اني أمتلك قوة ما الأمر أنه كان يعتبرني أبا له فأنا من ربيته ،هو لم يخلق شريرا فلا أحد يخلق كذلك ،لكن الطمع يزرع في النفس الشرور والأحقاد فيغيره كليا ليحدث الخراب،كان لي تلاميذ كثر من أبرزهم ثلاثة كانو مثل أولادي قد علمتهم كل شيء وعلمتهم المحبة والإخاء لكن أظن أن ذلك لم يكن كافيا ،أحدهم تحول لشخص آخر يزرع الحقد والكوابيس بين المخلوقات ويرعبها ،والأخرى تقضي عمرها هربا ويأسا واحدهم مختف لا نعلم عنه أي شيء.
-ياسين :إذا كان كوزا بهذه القوة المدمرة كيف سننجو وما هو مصيرنا ؟لنا أم في عالمنا ستجن إن لم نعد .
-نسرين :إن الأمر مخيف أيعقل أننا في كابوس لن نستيقظ منه .
-سوفوس:لا يمكنني أن أعدكما بشيء فقواي لم تعد كالسابق ،لكن سأفحص القلادة واستعين بقبيلة السحرة قد تتمكن من إعادتكما لعالمكما فلا ذنب لكما كي تسجنا هنا ،الآن حاولا أن تستريحا وقبل ذلك إن نمتما لا تخافا إذا رأيتما الكوابيس إنها كثيرة هنا ،كل مخلوق يخلد للنوم سيرى الكوابيس فهنا ملاذها .
في قصر كوزا المظلم كان مع جيوشه كالعادة لإجراء طقوس الرعب المطلقة لتجديد القوى ،لكنه هذه المرة متضايق لوجود الولدين الذين اقتحما عالمه بطريقة غامضة دون أن يعلم كيف .
-كوزا:ايتها الجيوش ،جيوش الظلال الجبارة ،ستخرجون للغابات والجبال وفي السحاب وتحت الارض تحظرون الولدين الغربيين إلى ،هذا شكلهما في المرآة أريدهما حيين وإن كانت لهما قوة ما أو مساعدة سآتي بنفسي وأبيد الجميع ،انهو المهمة بسرعة لا أريد الانشغال بتافهين غريبين ،كل ما يثير فضولي كيف اتيا ولماذا لم أشعر بهما كبقية المخلوقات رغم قوتها ،ما سر هذين اللذين يبدوان في قمة الضعف يا ترى؟
وخرجت جيوش الظلال في مهمتها لإحضار الولدين .

الأمل داخل الكابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن