الأمل داخل الكابوس

تابع

لحظة وفاة الحاكم الأسبق وإعطائه الجوهرة لها ولنوسترويس وإخبارهما أنها ستساعدهما وأن أحدهما فقط من يستطيع استخدامها،حينها انهارت أمام الجميع وبدأت تبكي وتصرخ "لا أصدق ،كيف نسيت هذا كيف لم أبحث عنها أو أحاول إيجاد نوسترويس من جديد"
-إسمهان:أيعقل هذا هل كان الحل موجوداً ونحن استسلمنا للمخاوف هل كان الأمل قريبا وضعفنا؟
وبدت علامات التعجب على الجميع كان هناك امل لكن خوفهم واستسلامهم جعلهم لا يرونه فماذا سيفعلون الآن خاصة أن معلمهم ليس هنا فكيف سيخرجون من هذه المشكلة ؟
خلال هذا الوقت وصل الجاسوس الذي وضعه كوزا مدعيا أنه هرب من القصر بصعوبة متباكيا وآثار التعذيب عليه يخبرهم بما حصل.
-ساندي:ببكاء:هل تقول أن سيدي سوفوس تحت رحمة الظالم ذاك.
-الجاسوس:نعم لقد نجوت بصعوبة لكن لا اظن ان البقية سينجون منه إنه يعذبهم .
انهارت ساندي وبدأت بالبكاء وسط حزن الجميع وحسرتهم ،لقد ضحى بكل شجاعة وبدأت إسمهان تفكر لو كان سوفوس هنا ماذا كان سيفعل وكيف سيتصرف ثم تدكرت كلامه عن الولدين وكيف جعلاه ينسى الخوف وإعجابه بأملهما وتمسكهما ببعض رغم كل المخاطر والمخاوف ،وجمعتهما للحديث ،أما الجاسوس فكان في الوسط يجمع الأخبار والأحداث ويراقب ما يطرأ ،جلس الولدان وإسمهان للحديث عن عدة أمور وعن الرؤية المستقبلية لمصيرهما .
-إسمهان:لقد عشنا خلال سنوات حكم كوزا لهذا العالم كل أنواع الرعب والخوف فقدنا الرفاق رأينا الويلات رغم امتلاكنا بعض القوى لم نفكر في مواجهته لكنكما أتيتما وخلال وقت قصير تحليتما بالشجاعة وعدم الخوف ،فهل ما زلتما تريدان الاستمرار في مواجهته رغم علمكما بالخطر؟
أجابها ياسين أنه يعيش حياته لأجل أمه واخته وان رغبته في حماية أخته والعودة لوالدته هي ما يعطيه الأمل ويسلحه بالشجاعة لذلك سيفعل اي شيء للخروج أما نسرين هي الأخرى لها نفس الدافع وترى أن الأمل يجعلك تعمل وتجرب بلا توقف بحثا عن طريقك إن تمسكت به لا تضيع فإما أن تحاول لتنجح أو تتعلم لتعيدها من جديد .
فعلاً الخوف أفقد سكان عالم ساندور كل شيء من شجاعة وقوة وعمل فما عاشوه ليس سهلاً هذا ما قالته إسمهان ثم اخبرتهما ما كان يرى فيهما المعلم سوفوس من أمور مميزة شجاعة ياسين وإصراره رغم كل الصعاب وفطنة نسرين ،وأنها قررت أن تسمع رأيهما في كيفية الخروج لعلها تجد عندهما فكرة ما ،فأجاباها أنهما قد لا يملكان فكرة محددة لكن كل ما يجب فعله هو الاستمرار دون يأس في محاولة التصدي له وأنه يجب إيجاد الشخص الذي يستطيع استخدام الجوهرة ليعيدهما لعالمهما ويخلص عالم ساندور كما ذكر في الكتاب.
حينها جاءت العديد من الأفكار لإسمهان لقد كان الحديث معهما مفيداً جداً،أحيانا لا يحتاج الشخص لامتلاك القوة أو أن يكون قائدا ليؤثر في الآخرين ،فهاهما مخلوقان ضعيفان لكن يحاولان المساعدة .
كان التوأمان يريدان بشدة العودة لأمهما وفي نفس الوقت رد جميل سوفوس الذي استقبلهما وكان عطوفا عليهما عطفاً لم يرياه في أي مخلوق حتى في عالمها حيث عاشا حياة البؤس المرير.
في اليوم التالي جمعت إسمهان الجميع لتطلعهم على آخر ما قررته .
-إسمهان:إسمعوني جيداً اعلم أن حالكم ليست جيدة والحزن يسيطر علينا جميعاً ،فقدنا الأحبة ونعيش في ظلام هربنا بصعوبة وعشنا بدون أمل ،لكن هذا يجب أن ينتهي لابد للحزن أن يرحل والأمل أن يحل ولابد أن نشد أزرنا ونقف من جديد .
كان الجميع معجبا بكلامها لكن يتساءلون كيف؟ فما يريدونه صعب التحقق.
-إسمهان:الحل واضح ما قالته نسرين البارحة عن الكتاب وما تدكرته ساندي وحديثي إلى التوأمين اوضح لي العديد من الأمور ،سنواجه ونقاتل ونخاطر لكن في النهاية ننتصر أو نزول ،هدفنا إيجاد  مستعمل الجوهرة وأغلبكم يعرفه .
تساءل الجميع من هو فأجابتهم نوسترويس بلا شك حسب ما جاء في الكتاب وما قاله الحاكم .
الأمر الآخر هو إيجاد الجوهرة ليستعملها رغم خطورة الأمر وهذا ما ستخبرنا به نسرين فقد قرأت الكتاب فهل أنتم موافقون رغم خطورة الأمر؟
أجابها الجميع نعم متحمسين إلا ساندي.
-ساندي :الأمر صعب بحثنا مراراً ولم نجده وحتى لو وجدناه لن يتقبل المجيء لقد ابتعد حتى لا يراه أحد ويشعره بالعار .
اجابتها إسمهان أنهم يجب ان يثقو ببعض وسيجدونه حتما وقررت انها سترسل فريقا يستطلع أخباره ويقتفي أثره ،ويسأل كل الحيوانات السحرية للعثور عليه وانها أعدت الخطة التالية :
"سنكون فريقين فريق إحضار الجوهرة وفريق العثور على نوسترويس ،ولابد من التدرب والعمل بجد التدريبات ستكون مكثفة حول التقفي والقتال والتخطيط لن تكون المهمة سهلة لكن بالإيمان يسهل تجاوز اي شيء"
دب الحماس في الوسط وعادت لهم رغبة الحياة والعمل لتحقيق ما يريدون ،ذلك الحماس الذي فقدوه من قبل .
كونو فريق البحث عن الجوهرة "إسمهان وياسين وبعض السحرة"وفريق البحث عن نوسترويس"ساندي نسرين وأردان ليتواصل مع الحيوانات السحرية "يرافقهم المستطلعون ،وبدأت التدريبات على استخدام السيوف وبعض الأدوات واستخدام القدرات وكان الجميع يبلي حسنا ومنهم التوأمان وكانت الحياة تعود من جديد بعد أن اختفت ملامح السعادة في العالم ،أما الجاسوس رغم علمه بكل الاخبار لم يجد طريقة للتسلل بسبب الأعمال والتدريبات فكان عليه مجاراتهم لكي لا يكشف أمره وهذا لحسن حظهم .