الأمل داخل الكابوس

إنتخابات عالم ساندور ✨

جاء يوم الانتخابات لاختيار حاكم جديد يكمل المسير والجميع متحمس كل يريد أن يفوز من يختاره فمن سيكون الذي اختارته الأغلبية ؟ بدأت الانتخابات وكل يصوت لمن أراد وفي النهاية صوت الجميع وعلى اللجنة الفرز الآن لإعلان خبر الفوز الذي سيعلنه المعلم سوفوس أمام الجميع الآن .
سوفوس:أتشرف بأن أكون من سيعلن الفائز وارجو أن يكمل المسير بنجاح ويحقق ازدهار وأمن عالمنا والآن لحظة الاعلان.
كان للجميع متحمس يأكله الفضول حول هوية الفائز
سوفوس :حاكمنا الجديد والذي اختاره الشعب هو نوسترويس فهنيئا لك ولنا بحاكمنا الجديد انا واثق انك لها .
الحاكم :كما سمعتم واخترتم فإن من فاز هو نوسترويس أرجو أن يكون عند حسن الظن ولا شك في ذلك وأن تساعدوه على الحكم .
كان نوسترويس من فاز ومن صوت له الجميع باغلب الاصوات فلا يرون غيره كحاكم مستحق بفضل أخلاقه وشجاعته فرح له الجميع أما هو فكان خجلا مستغرباً يفكر في المسؤولية الملقات والخوف من المستقبل لكن كان واثقا أن الجميع سيساعده ويسانده أما ساندي ففرحت له وبدأت مع الجميع للتجهيز ليوم تتويجه ملكا عليهم .
لكن كان هناك أمر غريب يحصل عند أحدهم يخالف طبيعة سكان ساندور الطيبين ،انه غضب كوزا الذي رأى نفسه الوحيد القادر على الحكم وأن هذه المهزلة لا تناسبه فأعمته أحفاده ولأول مرة شعر بمشاعر بمشاعر لم يحسها من قبل ولم يستطع وصفها وتحولت مشاعره من طيبة إلى حقد خاصة بعد أن رأى الفرح في وجه الجميع وخاصة معلمه سوفوس ومن يعده أبا له ،فكانت هذه بداية بدرة الشر في هذا العالم،حين ظن أن الجميع يكرهه والكل يفظل نوسترويس عليه ،فخرج بكل غضبه الدفين إلى مكان مجهول .
كانت التحضيرات ليوم التتويج جارية على قدم وساق لا ترى إلا الفرح بميلاد عهد جديد وتحد آخر يلوح في الأفق يخبر السكان أن الغد سيكون أفضل .
في مكان مجهول كان كوزا الغاضب الحاقد يكاد ينفجر لم يتقبل أن يأخد أحد  ما ظنه حقه وحده فأعمى حب السلطة بصيرته ،وقرر أن هذا لن يحدث وأنه سيفعل ما يستطيع لتكون السلطة بيده فقط ،كان يمتلك قدرات فائقة في تحقيق الأمنيات والقوى الفتاكة ،قرر أن يستخدمها لمصلحته فوضع كل خبراته وقواه داخل قلادة قرمزية فأصبحت تنبعث منها طاقة عجيبة تكفي لفعل اي شيء يريده حاملها ،وقرر أنه إذا عارضه أحد سيحول المكان جله إلا عالم مظلم تسكنه الكوابيس ويزرع الرعب بين الجميع ويحكم وحده.
إنه يوم التتويج والاحتفالات في كل مكان الجميع سعيد بحاكمهم الذي سيتوج ،اليوم فصل جديد يكتب ومهام تسلم لسفينة جديدة وقائد عظيم آخر ،الحاكم هنا سيعلن عن تتويج "نوسترويس"ملكا على ساندور تبدأ المراسم بموسيقى فرحة وسط تصفيقات الجميع وطيران الجنيات والسحرة في السماء يتقدم "نوسترويس"من المنصة حيث ينتظره الحاكم ليسلمه التاج وكرسي العرش تقدم بكل وقار تحت التصفيق تسلم التاج وجلس على العرش بكل عظمة يحيي شعبه يستعد لإلقاء خطابه ،ما هي إلا لحظات حتى ظهر من بعيد "كوزا" بشكل مختلف وملابس سوداء وأجنحة مظلمة ووجه شاحب،أثار استغراب الجميع يضع قلادة قرمزية عجيبة وينظر لهم ببرود .
كوزا:انهيتم المراسم إذا أنه التتويج الذي كان لابد أن يكون لي أنا من كان الأجدر ومن استحق الفوز لولا انتخاباتكم التافهة لذا انا هنا لآخذ حقي سواء تريدون أو بالقوة .
الحاكم الأسبق:ما هذا الذي تقوله لقد رشحتك لكن لم يخترك أحد أجريت الانتخابات ففاز من يريده الجميع تقبل الأمر.
كوزا:انا اقوى منه وأذكى وأحق بالحكم فلماذا اختاروا شخصا مثله ؟سأنتزع الحكم بالقوة.
سوفوس :توقف عن الهديان الجميع اختاره ورأى فيه القدرة وعليك أن تحييه فهو حاكمنا الجديد
كوزا:ترفضون إذا تحملوا ما سترونه مني .
باستعمال قدراته أخرج طاقة غريبة من القلادة القرمزية التي يرتديها ،وانبعثت منها قوى وكاءنات عجيبة مخيفة لم يرى مثلها من قبل تنانين ووحوش تحاول الفتك بكل من في المكان .
كوزا :من يريد أن الفناء فليتحداني أما من يريد أن يكون في حلفي فليأتي لصفي.
انطلقت الوحوش والتنانين في كل مكان تفتك بمن أمامها والحاكم والسكان يواجهون بكل شجاعة إنهم يعيشون أمرا لم يرى مثله من قبل لم يحصل تمرد مثل هذا من قبل في ساندور طالما كان مكانا آمنا ، قاتل نوستريس و ساندي بكل شجاعة واستمر الصراع طويلا كل يستخدم قواه ،لكن الخراب في كل مكان لم يستطيعو ايقاف التنانين والوحوش التي قضت على كثير من السكان والمخلوقات لم ينجو سوى اقوى الافراد،أما الحاكم وأتباعه قد خارت قواهم فقد استعمل كوزا كل قدراته لإخراج طاقة القلادة التي صنعها ووضع فيها كل غضبه ،إنها قلادة لكل شيء خبيث ولكل شر في الوجود وكل ضغينة في الأعماق وبدل الأحلام كوابيس .
كوزا:الآن إما أن تستسلمو أو أقضي عليكم .
ساندي:نموت ولا نفعل .
نوستريس:عد إلى رشدك.
عاد القتال من جديد هذه المرة أدى لوفاة الحاكم وقبل أن يلقى حتفه بين يدي سوفوس قال:خدو هذه الجوهرة واحتفظو بها ستخلصكم من قوة الشر وأعطى ساندي صافرة لتنادي على قبيلة السحرة لمساعدتهم في التصدي له كانت هذه آخر كلماته وأفعاله اتجاه شعبه واغمض عينيه للابد .
بالفعل استدعت ساندي قبيلة السحرة تحكمهم ساحرة تدعى "إسمهان"والتحمو معهم للقتال ،كان القتال شرسا انبعاث السحر الطيب والقوى الجبارة أدى إلى تشققات في البعد بين عالم ساندور وعالم البشر فاختلطت القوى والأزمنة أدى لضياع الكثير من القوى والمخلوقات بين العالمين وخلال المعركة سقطت قلادة كوزا في الحاجز بين البعدين .
انتهت المعركة بانتصار كوزا الذي عين نفسه حاكما واخضع الكثيرين أما رينا ونوسترويس وقبيلة السحرة الاخيار فقد انسحبوا واستخدموا ما تبقى من قواهم للهرب بعيدا لحدود مجهولة أملا في النجاة من كوزا قائد الظلام الجديد لكنه لحق بهم واخد الجوهرة ،وبينما يحاول استخدامها تشتت انتباهه فنجو منه بأعجوبة ،اما هو فلم يستطع استعمالها مطلقا .
وهكذا تحول العالم من مكان الأحلام والامنيات إلى مكان الكوابيس وقد قرر بكل غضب أن لا مكان للرحمة هنا من جديد وأن يكرس قواه لجعل المكان للكوابيس والشرور ووضع الجوهرة تحت حراسة تنين جبار لعله يوما ما يجد طريقة استخدامها وكشف أسرارها.