•
•
••| اثَــر ...|•
"- يـا حِـفـنة الـحثــَالــة انــتـم ،
افــتـَحــوا الـبـَـاب!! -"خلف باب مَعدني احمر اللون كان قد تَواجد صَوت شَخصاً يَصيح تَزامناً مع ضرب سَطحه بعنف علا ذلك يَجعل الوغدان الذان يَحرسان الحُجرة يَفتحان له ويُخرجانه .
"- تَـسـتـَجـوبـون اخـي ؟ ، أنـه ابـكـم ايـها الـحـمـقـى ، لـن تـتـلـقـوا اجـوبـة مِـنـه حتى لو أراد !! -"
كلا الحارسان قد ارتَسمت على تَعابيرهما علامات التَضايق والصَبر ولم يَنطقا ببنت شَفة ، قررا تَجاهله كما طلب مَنهما زعيهما ؛ فكونه مُحتجز يُعتبر أكثر من كافي .
"- تشه...سَفلة ...-"
هَكذا تَمتم ريفن تزامناً مع رجوعه للخلف خُطوتين بَينما يُحدق في البَاب بحقد ، يَداه كانتا مُقيدتان بحبل سمِيك مَنع جزء من حريته ، القلق يَعتريه على أخيه الصَغير ويَكاد يُصيبه الجُنون فهو يَعلم أنه يُعاني مِن بَطشهم في الجانب الآخر
"- هَل يُمكنك أن تَهدأ قليلاً ؟،
انت تُسبب لي صداعاً -"تواجد فرداً اخر مَعه في الحُجرة التي كان مُحتجز فيها ، رجلاً في الثَلاثين من عمره جالس بإرتياح على الأرض وهو يُسند ظهَره على الحائط بَينما يعبث بسِيجارته ، ذا شَعر بندقي طَويل يَصل حتى رقبته وجبَهته ظاهرة ، لديه تلك اللحية الخَفيفة على ذقنه ، إضَافة أن عيَناه إمِتازاتا بالون شَابه لون الغروب البُرتقالي ، يَرتدي رداءً طويلاً باهت اللون فوق مَلابسه القديمة ، يُمكنه أن يَجزم بأنه فارع الطول .
بدى مَظهره الخَارجي فوضَوياً في نَظر ريفن بل اشَبه بالمُتشرد الذي يَعشق الشُرب، حتى نَبرة صَوته مُتراخية بطيئة لا طَاقة فيها
"- جميع سُكان العَالم أصَبحوا اقرب للمُشردين يا فتى ...-"
هَكذا علق الرجل فوراً بمَلامح لا مُبالية دون أن يُكلف نَفسه عنَاء الإلتفات إلى ريفن، فقد تَوقع مالذي كان يُفكر به من نَظراته التَفحصية عليه.
نظر له ذا الشَعر الاسود بإزدراء ثُم عاد للجلوس على الأرض واستَند على الحائط المُقابل للرجل ليَتحدث بهُدوء مُستفسر
"- انتَ ...لستَ مُقيد مثلي ، لما ؟ ..-"
بالفِعل سَبق وانتبه ريفن أن الثَلاثيني ليس مُقيد اليَدين وله حرية الحَركة في الحُجرة أكثر منه ، ولسَبباً ما هو لا يَشعر أنه عدو فقد بدى مُسالماً نوعاً ما .
أنت تقرأ
هَمسات النَاجي || Survivor whispers
Mystery / Thrillerافق ثُم انجو هَذا كل ما تَحتاجه.. فالسَاعات تُعاتبك ، والليل يُراقبك.. والمجهُول هو مَصيرك ..