chapter 17

58 4 20
                                    



•|الــمــحــطــة 27 |•

تربع البَدر المُنير على عرش السَماء الغائمة ناشراً ضوئه على الأفق ليَزيد بريقه مع أخَوَاته النُجوم ، تحت ضَؤئه تواجدت سيَارة تُحرك عجَلاتها على الطريق الفَارغ شَديد الوَحشة حيث كان داخلها اثنان نائمان في المَقاعد الخلفية يُغطيان نَفسِيهما بالحاف ، إضَافة لرجلّ ثَلاثيني يَتولى دفة القيادة ، و شَاباً عشريني العمر يَتأمل بعسَليتيه كل ما يَمر خلف نَافذته ، بدى انه يُجول في هواجسه .

"- ألن تَنام ؟ ، تأخر الوقت "

انكسَر ذلك الصَمت حين طرح كونر سُؤاله مما جعل ريفن يسَتيقظ من شُروده ليلتَفت إليه تزامناً مع إنزاله لمرفقه من اطار النَافذة ثُم رد مُجيباً بروية .

"-... لستُ نَعساً -"

"- ارى ذلك -"

"- مَاذا عنك؟ مفترض انك مُتعب من القيادة وانت مُصاب ؛ يُمكننا التَبادل كما تَعلم -"

همهم البَالغ بعمق ثم اعاد نَاظريه الى الطريق ليَرد قائلاً

"- انا بخير لا عليك ،
قد نتَوقف قريباً على أي حال -"

"-...آها..، حسَناً -"

أرجع ريفن ظَهره للخلف ليُكتف ذراعيه لصَدره ثم اسَدل جفونه بتَريث فعاد الركود من جديد ليُحلق بينهما بخِفة، بالفِعل قد لاحظ الأكبر هَذا الهُدوء المُنبعث من الذي بَجانبه ، انه هَكذا مُنذ يُومين لم يَكن حتى يَستجيب لتَعليقاته السَاخرة أو عبثه فوق راسه، لقد اعرض عنه

"- ما رأيك أن تُخبرني بِما يَشغل بالك يا رجل؟ -"

تطرق كونر لذلك الموضوع اخيراً ففتح المُخاطب عينيه جزئياً ولا زالت تلك الهالة الخفيفة حوله ، ابقى فمه مطبقاً لبضع ثواني ومن ثم حك صدغت رأسه لينبس مُجيباً

"- كنت افكر في أبي فحسب -"

"- أباك ؟ -"

"- حين كنا في النُزل سالت تلك الطبيبة المُسافرة عن ما هو ذلك المرض الذي انتشر على بقاع البُلدان ، اجابتني بأنه مرض يصيب فيروسه زمرة معينة من الدم وهي -AB ، يؤثر على القلب و الرئتين ، يضعف المَناعة ، يغير لون الجلد ،مع بعض الأعراض الأخرى ، انه يجعل الدم فاسداً باختصار ...اسم ذاك المرض " سيلي 6 "

ظل الأكبر مُصغياً مع وضع تركيزه على الطريق المُضيء بعدها تكلم مضيفاً حين أنهى المتحدث كلامه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هَمسات النَاجي || Survivor whispersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن