•
•
••| إبـتَــســم ولاتَــكــن فُـضـوليـاً ،
أو كـن صَــديقــاً ولا تـَـخــف...|•المَنازل ، الضَواحي ، الشَوارع كلها في حالة سَليمة والنَاس يَمشون بإستِرخاء تَام و مَلابسهم النَظيفة والزاهية تُوحي لك أن العالم بخير ..حتى أنه يَوجد تِجارة قائمة هنا ، هَذه البَلدة تَنبض بالحياة وتعِج بالحركة على عكس المَدينة الغائمة التِي لا حول لها ولا قوة .
النُقطة الوحيدة الخاطئة هي أن جَميع السُكان كانوا يَرتدون أقنِعة بَيضاء باسِمة تُغطي مَلامحهم ..سواءً رجال مَنشغلون بأعمَالهم ، نِساء يتَسوقن ، او اطفال يَلعبون في الشَارع .
«• أن كُـنـت حـزيـناً بَـائـسـاً ،
فاشـِتـري قـناعـاً باسِـمـاً ! •»«• خـَسـرت عـائـلـتـك وأحـبـائـك ونَـسـيـت كـيـف تَـبـتـَسـم ؟ ، اشِـتـري قـنَـاعـاً بـاسـمـاً •»
«• لا يَـزال هُـنـالـك خَـيـر ، صَـدق ذلـك و اشَـتـري قِــنـاعـاً •»
عُلقت الكَثير من اللوحات الإعلانية فوق المَتاجر وكلها كانت تروج لنَفس الشَيء ، كل البائعون يَيعون نفس الغرض الا القليلون اختَلفوا عن باقي رفاقهم .. تَجدهم يَبعون المَلابس و الاحذية وغيرها.
"-.... ما خَطب هَؤلاء القَوم ؟ -"
هَكذا علق ريفن وهو يَعقد حاجبيه بشِدة مستنكراً الواقع الغريب الذي يَجري امَامهم بَينما كلاً من سام و راي وزعا انَظارهما لمُحيطهما بإسِتغراب .
بالنِسبة لكونر فقد اكتفى بتَدخين سِجارته بتَعابير هُدوء وبنُوع من الحِدة ، نَعم هو يَتذكر هَذا المَكان جيداً فقد مَر به قَبل سَنتين تقريباً ، اخر المُتبقين من الفِرقة " رقم 75 " للإنقاذ كانوا قد هَلكوا هُنا تَحديداً ليُصبح هو النَاجي الاخير منِهم .. أنها اخر مَحطة إسِتَقبلته وجَعلته يَنسحب من مُهمة إنقاذ العائلة الحبيسة في المَلجأ .
"- ايُها الشَاب ، مَا رأيك أن تُخفي نَدبة عينك بشَراء قنِاع جمِيل ؟ -"
قالها أحد المُقنعين وهو يَقترب من ريفن ومَعه حزمة من الأقنِعة البَاسمة إلا أن الاخير تَراجع وهو يَرفع يَديه نسِبياً مُعتذراً
"- لا لا شُكراً ،لا اريد -"
غادر البَائع المُتجول حين تلقى الرفض فالتَفت ريفن للثلاثيني ثم اردف مُطالباً تفسيراً
أنت تقرأ
هَمسات النَاجي || Survivor whispers
Mistério / Suspenseافق ثُم انجو هَذا كل ما تَحتاجه.. فالسَاعات تُعاتبك ، والليل يُراقبك.. والمجهُول هو مَصيرك ..