•
•
••| حين يَغضب الليل..|•
انطلق تَثائب شِبه مَسموع من فاه رجلاً عادي خالي من المَلامح المُميزة وقتما كان جالسَاً فوق غطاء السَيارة الخارجي أملاً أن يَعود سَيده وجمَاعته سَريعاً فقد مَل من الحراسَة
بالصُدفة لمَح شَخص من بَعيد يَخطو نَاحيته من ما جعله ذلك يُتدقق النَظر بغية مَعرفة هوية ذاك الشَخص المَجهول ، سُرعان ما تَيقن أنه الشَاب الذي آسَروه هو وأخيه
اقَطب حاجبيه بِنوع من الشَك ومن ثُم نزل من على السيارة ليصدح قائلاً وهو يُخاطبه
"- هاي ..انت ، لِما اتَيت وحدك ؟! ، اين الزعيم والبَقية ؟ -"
لم يَنطق ريفن ببنت شَفة بل تَابع التَقدم بخطوات مُتمهلة وتقاسيم وجه ثَابتة ، إغتاظ الرجل من هَذا التَجاهل فأخرج مُسدسه العِتيق وصَوبه تِجاه ريفن بينَما يَصيح بنفاد صبر
"- تَكلم ، الى اين جررتهم ايُها ...-"
كاد أن يُكمل جمُلته لولا تلك اليَدان التي إمِتداتا خلفه سُرعان ما أمَسكت برأسه ولفته لتَكسر عنقه ثم تُرديه قتيلاً
"- رايتْ ؟ ،
لم اتاخر ... قلت لك إن التَسلل سَهل ! -"هَكذا قالها كونر وهو يَنفض يَديه بفَخر بعد أن قتل هَدفه؛ فتَوقف ريفن بقُربه بَينما يُناظره بضَجر ليَنبس
"- تَعلم اني راهنت بَحياتي هُنا ، كنتُ سَاهلك لو سَحب الزناد فَجأة -"
"- ركز على الحَاضر ، انتَ حي وهو مَيت -"
زفر عسَلي الأعين بقِلة حيلة فَقد أيَقن أن الجدال مَعه مـجرد مَعركة إستِهلاكية بعدها اتَجه نحو السَيارة ليُردف قائلاً بعد أن دخل واسَتلم مِقعد السَائق
"- دعنا نعد للمَلجأ لنُوضب مَعنا مَزيد من الحاجيات الامِدادية ، صِندوق السَيارة سيَتسع لها -"
"- حسَناً ..وأقنع والدتك أن تَفتح لي باب مَخزن الاسَلحة ..تعلم حاجتي لسِلاح-"
قالها كونر بعد أن جلس في المِقعد الأمامي بجانب السَائق ثَم اوصد البَاب ، لم يَستقبل اي رد من الأصَغر الذي اكتفى بتَشغيل المُحرك لتتَحرك عجلات السَيارة
جَمعا عدد وكمية لا بأس بِهما من الطَعام ،المَلابس والأغطية وغيرها من الأغَراض
وقتما كان كونر في جهُود عظِيمة قرب باب مَخزن الأسَلحة ،كان قد ادلف ريفن إلى غرفة أخيه الصَغير راي بهَدف أن يَجلب له دفتراً احتياطياً
أنت تقرأ
هَمسات النَاجي || Survivor whispers
Mistero / Thrillerافق ثُم انجو هَذا كل ما تَحتاجه.. فالسَاعات تُعاتبك ، والليل يُراقبك.. والمجهُول هو مَصيرك ..