Part 22

28 6 8
                                    

في الصباح..
كانت كيونغ مي تجلس في الحديقة و اتى كيونغ سو و معه ليا و مايا ايضاً..
كيونغ سو : صباح الخير صغيرتي
نظرت له كيونغ مي و للفتيات
كيونغ مي بهدوء : صباح الخير
ليا : مرحبا كيونغ مي
مايا : مرحبا انستي
لكن كيونغ مي لم تجبهما فقط اكتفت بالنظر لهما و اعاده نظرها للحديقة
كيونغ سو : ليا و مايا سوف يقيمان معنا.. ليس لديكِ مشكله في هذا صغيرتي؟
كيونغ مي : و لما سيكون لدي مشكله؟
تنهد كيونغ سو على حال صغيرته لكن ليس بيده شيء لفعله
كيونغ سو : تعالي حبي سوف اخذكِ لغرفتكِ  انتِ و مايا
** سبب كون مايا ستقيم معهم هو لمساعده ليا و ذلك لأنها لا تستطع الرؤية بعد و ان عليها ان تمر بمرحله علاج طويله و ذلك لأنها تأخرت بإجراء العملية **
كانت كيونغ مي منزعجه لأنها رأت حلماً و هي لم تفهم ما حدث لهذا هي منزعجه لذا قررت ان تنهي انزعاجها هذا و تفهم ما الذي حصل..
نهضت من مكانها و توجهت نحو احد الحراس و طلبت منه اخذها لمكانٍ ما
بعد ان وصلت كيونغ مي إلى ذلك المكان خرجت من السيارة و طلبت من الحارس ان ينتظرها..
تقدمت نحو الباب و طرقتها و عندما فتحت الباب.. ابتسمت كيونغ مي
كيونغ مي : كما توقعت.. اريد ان اتكلم معكِ
يون سو بتوتر : ما الذي تريدينه مني؟
كيونغ مي و هي ترفع احدى حاجبيها : أليس واضحاً ؟
يون سو بتوتر : لا اعلم عن ماذا تتكلمين
كيونغ مي بنفاذ صبر : هل ستأتين.. ام اتكلم امام عائلتكِ؟
يون سو بخوف : حسناً سوف اتي لكن فقط لا تدخلي عائلتي بالأمر
كيونغ مي بإبتسامه جانبيه : لست مثلكِ
و بعدها استدارت و اتجهت نحو السيارة و لحقت بها يون سو..
ذهبا إلى مقهى صغير
كيونغ مي : سوف ادخل في الموضوع مباشره.. اريد ان تقولي لي بالتفصيل ما حدث معكِ و لما تتهمين اخي بذاك
يون سو بتوتر : انا لم اتهم سوهو.. و ما حدث كان بسببه
كيونغ مي : لا اصدق انكِ ما زلت تكذبين امامي بعد الذي فعلته.. لكن لا بأس سوف اعيد صياغه سؤالي.. لما اتهمتِ اخي بشيء لم يفعله.. لما لم تخبري عائلتكِ على الاقل بأن سوهو لم يفعلها و ان ذاك الشاب الاحمق هو من فعلها ؟
يون سو بصدمه : ما الذي تقولينه ؟.. كيف تعرفين هذا ؟
كيونغ مي : اخبرتكِ انكِ لا تستطيع الكذب امامي.. و الان تكلمي
يون سو بحزن : حسناً سوف اعترف.. لم اعد احتمل كل ما يحصل.. منذ ان كنت في الثانوية و انا احب سوهو لكني لم اجرؤ في يوم و قول هذا لاحد لا له و لا حتى امام صديقاتي.. كنت خائفة ان يعرف بحبي له و يفكر اني مثل باقي الفتيات في المدرسة.. الجميع يعلمون ان سوهو لا يتكلم مع اي فتاه و كان لديه صديق واحد فقط و هو تشين.. لكن هذا لم يمنع الفتيات من التقرب له كانوا يرمون انفسهم حرفياً امامه و لكنه لم يعرهم اي اهتمام لذا كنت خائفة ان ينتهي بي المطاف مثلهم.. لقد احببته بشده لدرجه اني التحقت بنفس الجامعة بالرغم من اني اكره اداره الاعمال.. لكني تحملتها لأجله و تحملت مضايقات الشباب لي فقط لأني اريد ان اكون قريبه منه.. لم تكن لدي الجرأة للتقرب منه.. لكن.. في يوم ضايقني احد الشباب و انا لم اهتم له كالعاضه و عندما كنت عائده للمنزل قاطع طريقي و سحبني معه بالقوة لاحد الأبنية الفارغة..
توقفت يون سو عن الكلام هنا لان بكاءها ازداد
كيونغ مي : اعلم ما حصل هناك.. تجاوزي هذا الجزء
نظرت يون سو بصدمه لها و لكن لم تستطع ان ترفض طلبها لذا اكملت كلامها
يون سو : بعد ان حصل ذاك الشيء كنت خائفة من العودة إلى المنزل في ذلك اليوم بالأخص و انا مليئة بتلك العلامات البشعة .. لذا اخبرت امي اني سوف ابقى مع صديقتي.. هذا الشيء جعلني افكر بسوهو و ماذا سوف يحصل لي ان علم بالأمر.. ماذا ستكون رده فعله علي.. كيف سوف انظر له ان علم بالأمر.. لذا اخفيت تلك العلامات و تظاهرت بأن لا شيء حصل و اكملت حياتي.. لكني كنت احترق من الداخل و لم اكن بخير مطلقاً.. و في يوم مررت بجانب سوهو و تشين و سمعتهما يتكلان و كان تشين قد سأل سوهو عن حبيبته و سوهو قال انها بخير.. هذا فقط ما سمعته.. و لكنه كان كفيلاً بجعلي احترق من الداخل و اموت.. منذ ذلك اليوم و انا افقد اعصابي بسرعه و اصبحت مجنونه حرفياً.. لم اكن قد تخطيت ما حصل معي حتى اتتني صدمه سوهو كان كل ذاك قاسياً على قلبي و كثيراً.. و في يوم كان هناك حفل التخرج و كان الجميع يرقصون و يمرحون و انا كنت امثل ذلك و عندما رأيت سوهو في الحفل فقدت عقلي و لم اعلم ماذا افعل.. انا احبه كثيراً.. لا لقد تخطيت مرحله الحب به.. انا غارقه به و هو لا يعلم و لكنه يمتلك حبيبه.. كان هذا كل ما يدور في عقلي.. لذا كنت قد وضعت منوم في شرابه و عندما شعرت به يفقد وعيه قمت بسحبه لإحدى الغرف و التظاهر بأننا قمنا بشيء.. لم اكن بوعي وقتها.. لكني اعلم جيداً انه لم يحصل بيننا شيء
كيونغ مي : لما اتهمتِ اخي؟
يون سو : انتِ السبب.. بسببك فعلت ذلك.. في الآونة الأخيرة في الجامعة كان يستمر بالتكلم عن حبيبته تلك و انا كنت قد وصلت لأقصى حالات غضبي و اقسمت اني ان رأيتها سوف اعذبها كما تعذبت.. بعد تلك الليلة كان سوهو قد اختفى و اكتشفت فيما بعد انه قد سافر.. لكن اكتشفت ايضاً اني حامل و هذا الشيء اغضبني جداً كونه حصل بطريقه بشعه لذا قررت التخلص منه بأي طريقه و بالفعل تمكنت من ذلك.. لكن هذا جعل عائلتي يعلمون بالأمر.. و كنت قد اخبرتهم اني احببت شخصاً و فعل فعلته معي و تركني لكني لم اخبرهم بالاسم طلبوا مني ذلك كثيراً لكني كنت ارفض و هذا جعلني مريضه نفسيه.. كل ما مررت به لم اكن استطيع تحمله لذا بدأت والدتي بأخذي لطبيب نفسي و اعطاني الكثير من العلاجات و لم ينفع اي منهم.. لا احد يفهم ان قلبي هو المريض و ليس عقلي.. لذا قررت السفر و ترك كل شيء ورائي.. لكني لم استطع اخراج سوهو من قلبي.. حاولت كثيراً و فشلت اكثر.. لذا قررت الرجوع و ليتني لم افعل.. وجدت سوهو و حبيبته امامي.. لم اهتم لكونكِ اخته في الحقيقة او لكونكِ حبيبه اخي الان.. كنت فقط افكر بقلبي و جروحه و كيف لكِ ان تكوني سعيدة مع حبيبك و انا تعذبت بسببكِ لذا كذبت على يونغي و عائلتي و اخبرتهم ان سوهو من فعل ذلك.. فقط كي انتقم منكِ و اجعلك حزينة مثلما فعلتي معي
كانت كيونغ مي تنظر لها بهدوء عكس البراكين التي بداخلها و عندما انتهت يون سو من الكلام ابتسمت كيونغ مي و اخفضت رأسها
كيونغ مي و هي تخفض رأسها : انتما احمقان جداً.. لقد سمعت الحقيقة الان.. اتمنى ان يكون قرارك حكيماً كما عرفتك سوهو اوبا
صدمت يون سو بشده من كلام كيونغ مي و نظرت وراءها و وجدت سوهو يقف بصدمه
يون سو بخوف : سو… هو
** كانت كيونغ مي قد اتصلت بسوهو و اخبرته انها تريد لقاءه في المقهى و لم تخبره بوجود يون سو **
كيونغ مي : انا مغادره.. قوما بحل هذا الامر الان و لا تكونا كالأطفال الاغبياء .. و شيئاً اخر.. لا تخبرا احد بهذا الامر.. هذا سيكون الافضل للجميع
و غادرت بدون ان تسمع اي شيء اخر
عندها اخفضت يون سو رأسها و استمرت بالبكاء.. جلس سوهو امامها و هو ما يزال مصدوماً
يون سو ببكاء : بعد كل الذي فعلته.. مازالت تهتم لأمري و ان لا تكشف حقيقتي لاحد
سوهو : لأنكِ شقيقه يونغي
ازداد بكاؤها
سوهو : توقفي عن البكاء.. لا استطيع التفكير جيداً بسبب بكاءكِ
يون سو : انا حمقاء.. لقد آلمت اخي و فرقته عن حبيبته و لم اكن اهتم لحبهما بقدر غيرتي منهما.. لم اكن بوعيي.. اقسم لك
سوهو بهدوء : يون سو
يون سو : اعلم انك تكرهني.. لك الحق في ذلك.. لكن ارجوك سامح اخي.. هو ليس له ذنب بالذي حصل.. انا من جعلته يفعل ذلك.. اغضب علي انا لا هو
سوهو : ما فعله يونغي لن استطيع ان اسامحه عليه مطلقاً
رفعت يون سو رأسها بصدمه و امسكت يد سوهو و دموعها لم و لن تتوقف
يون سو : ارجوك.. ارجوك.. انا مستعده لفعل اي شيء.. فقط سامح اخي.. ارجوك.. لا اريد ان اخسر اخي
نظر سوهو نحو يده و كيف انها تتمسك به
سوهو : هل تظنين اني لا اعلم بالذي حصل معكِ
يون سو يتعجب : ما الذي تقصده ؟
سوهو : يون سو الفتاه الجميلة التي يتمناها كل الطلاب في المدرسة لكن لا احد يستطيع الحصول عليها.. يون سو الفتاه التي كانت عيناها تلاحقني اينما اذهب و كانت عيناها تفضحانها.. يون سو الفتاه التي كانت تلاحقني بعينيها دوماً لكنها كانت تخاف الاقتراب مني
يون سو بصدمه : هل كنت تعلم بحبي لك ؟
اومأ سوهو لها بالإيجاب
سوهو : انا كما قلتي قبل قليل.. لا اهتم للفتيات و لا اقترب منهم.. لكن هناك فتاه واحده لفتت نظري.. لا اعلم ما الذي حصل معي وقتها.. لكن اعجبتني نظراتها لي.. كانت عيناها تأسرني كثيراً.. حتى غرقت بهمها و لم أستطع انقاذ نفسي منها.. لم اجرؤ على التقرب منها و الاعتراف لها خوفاً من باقي الفتيات في المدرسة.. كنت خائفاً ان يؤذوها و تتم مضايقتها بسببي.. لذا انتظرت انتهاء المدرسة كي اعترف لها.. لكن مررت ببعض الظروف التي منعتني من رؤيتها.. و لكن عندما ذهبت للجامعة و وجدتها امامي فرحت كثيراً و قلت ان هذه فرصه لن تعوض و علي ان اعترف لها.. لكن و مجدداً منعتني الظروف.. انا انسان يتأثر بمحيطه بسرعه.. كون اخوتي ليسوا بخير يأثر علي بشكل سلبي لكني لا اظهر هذا امامهم كي لا يضعفوا.. يون سو.. عندما علمت بما حصل لكِ في ذلك اليوم غضبت كثيراً و امرت رجالي بتعذيبه.. ألم تسألي نفسك اين اختفى ذلك الأحمق.. لقد قمت بنفيه من المدينة و لا يستطيع العودة الى هنا مره اخرى.. و ما حصل في الحفل.. انا لم اشرب ذلك العصير.. لقد رأيتكِ تضعين الدواء به.. لكني كنت امثل.. لا اعلم ماذا كنت افعل لكن ثقتي بك تزحزحت عندما رأيتكِ تضعين الدواء.. لكن صدمتي كانت عندما اخذتني للغرفة و وضعتني على السرير و ذهبتي لتنامي على الكرسي.. كنت افكر لما تفعلين هذا.. لما تقومين بتعذيبنا.. عندما اردت وضع حد لكل هذا لم استطع.. و مجدداً الظروف منعتني.. كنت قد تلقيت اتصالاً من العمل و علي ان اسافر و اضطررت للبقاء هناك خمس سنوات.. كنت احترق بداخلي.. كنت ألوم نفسي كثيراً لأني لم استطع الاعتراف و اضعتكِ من بين يداي.. لكن عندما رأيتك في منزل يونغي كنت مصدوماً و فكرت ان القدر وقف بجانبي أخيراً.. لكن الان انت من جعل الامور تسوء.. و وصلنا إلى هذه المرحلة
كانت يون سو تنظر له بصدمه
يون سو : هل كنت تحبني؟!
سوهو : كنت.. انتِ تظلمين قلبي الان.. هذه الكلمة تستخدم لشيء حصل في الماضي و لن يتكرر
يون سو : ما الذي تقصده ؟ لا تخبرني انك ما زلت..
سوهو : انا لم اتوقف و لا للحظه عن التفكير بكِ.. لقد عشقتكِ كثيراً و ما زلت افعل
امسكت يون سو رأسها بكلتا يديها
يون سو و هي تخفض رأسها : هذا كثير علي
نهض سوهو بقلق من مكانه و جلس بجانبها
سوهو : هل انتِ بخير ؟
يون سو : هذا كثير.. هذا كثير
كانت تتكلم بلا وعي.. و تبدو كشخص تائه
امسك سوهو يديها و حاول رفع رأسها و نجح بذلك
سوهو : انظري لي
نظرت له يون سو
سوهو : هل ما زلتِ تحبيني؟
اومأت له
سوهو : هل انتِ نادمه على حبي ؟
نفت بقوه
يون سو : حبك هو الذي جعلني اعيش.. لولا حبك بداخلي لكنت ميته منذ زمن
سوهو : هل ستبقين معي ؟
اومأت له مره اخرى
اقترب منها سوهو اكثر
سوهو : انا احبكِ
انهمرت دموع يون سو.. لكن هذه المرة انها دموع الفرح
اقترب منها سوهو و مزج شفتيهما بقبله تشفي قلبيهما
فصل سوهو القبلة و مسح دموعها
سوهو : دعينا ننسى ما مررنا به و لنبدأ من جديد
اومأت له يون سو بإبتسامه
في المنزل…
عادت كيونغ مي إلى المنزل و وجدت اخوتها و الفتاتان و خالتها ايضاً يجلسون في الحديقة و عندما لمحوها طلبوا منها ان تجلس معهم و لم تستطع ان ترفض.. هي و بالرغم من حزنها الشديد الان إلا انها لا تستطيع ان تظهره امام اخوتها لانهم سوف يقلقون كثيراً..
بعد بعض الوقت من جلوسهم معاً و الذي كان طلباً من ليا اتى شيومين و صوفيا و تيا
شيومين بمزاح : ايها الحمقى.. اغيب عنكم بضعة ايام و تنسون وجودي
ضحك الشباب عليه و نهضت كيونغ مي من مكانها بسرعه و اتجهت نحوه
كيونغ مي بإبتسامه : مرحبا شيو اوبا.. مرحبا صوفي
انخفضت نحو تيا و قبلتها من وجنتها
كيونغ مي : مرحبا صغيرتي
ابتسمت لها تيا بمرح فهي تحب كيونغ مي كثيراً
اخذت كيونغ مي تيا إلى منتصف الحديقة و لعبا هناك.. بينما اتجه شيومين و صوفيا نحو الشباب
شيومين : من هذه ؟
مايا : انا مايا الممرضة الخاصة بالأنسة ليا 
صوفيا : مرحبا ليا
ليا بفرح : مرحبا شباب
اقتربت من كيونغ سو و همست له
ليا : هل ما زالا مع بعض؟
كيونغ سو : انهما متزوجان الان و يمتلكان فتاه صغيره تدعى تيا.. لكن لا اظن انكِ تستطيعين مقابلتها لان كيونغ مي اخذتها لتلعب معها و هذا يعني انها لن تتركها مطلقاً
ليا : انا سعيدة من اجلهما
كانت ليا تجلس بجانب كيونغ سو و تمسك بيده
بعد مرور بعض الوقت دخل عليهم سوهو و معه يون سو و عندما انتبه الجميع لهما غضبوا و نهضوا من اماكنهم و توجه بيكهيون نحوهما بغضب
بيكهيون بغضب : ما الذي تفعله هذه هنا ؟
تشانيول : سوهو هل جننت ؟ كيف لك ان تحظرها الى هنا ؟
السيدة بارك بغضب : من الافضل لك ان تشرح قبل ان اطردك معها
خافت يون سو من ردة فعلهم و اقتربت من سوهو اكثر و هي تمسك يده و تخفض رأسها
انتبه لها كيونغ سو و زاد غضبه
كيونغ سو : ما الذي يعنيه هذا بحق الجحيم ؟
سمعت كيونغ مي صوت صراخ كيونغ سو و التفتت لهم و علمت السبب لذا اخذت تيا و تقدمت منهم بهدوء
بعد ان سمعت ليا صوت صراخ كيونغ سو قلقت
ليا : حبي ما الذي يحدث ؟ لما الجميع غاضب ؟
كيونغ سو : هذا الاحمق جلب شقيقه يونغي إلى هنا
صدمت ليا من الامر
ليا بصوت خافت : لما يفعل شيء كهذا ؟
مايا بصوت خافت ايضاً : يبدو ان الجو متوتر جداً بينهم
سوهو : اهدأوا جميعكم حتى أستطيع ان اشرح لكم
بيكهيون بغضب : ما الذي سوف تشرحه ؟
كيونغ سو بإستهزاء : اجل بوضعكما هذا
انتبه الجميع له و زاد غضبهم و قبل ان يتحدث اي شخص سبقتهم صوفيا
صوفيا : سوهو قل شيئاً
سوهو بهدوء : انا و يون سو نحب بعضنا
غضبت السيدة بارك كثيراً و ارادت صفع سوهو و الذي صدم من فعلتها لكن اوقفها صوت كيونغ مي
كيونغ مي بهدوء : خالتي اهدأي ارجوكِ
ثم نظرت إلى اخوتها
كيونغ مي : و انتم ايضاً هل لكم ان تهدؤوا كي نعلم ماذا حصل ؟
ثم التفتت إلى سوهو
كيونغ مي : هل كل شيء بخير؟
اومأ لها سوهو 
سوهو : يونغي كان محقاً.. انا فعلت ذلك بها
صدمت يون سو من ذلك و ارادت التكلم لكن ضغط سوهو على يدها منعها
صدم الإخوة من ذلك بينما ابتسمت كيونغ مي بخفه
بيكهيون بعدم تصديق : ما الذي تقوله ؟
سوهو : ما سمعته اخي
التفت سوهو إلى السيدة بارك و امسك بكلتا يديها
سوهو : انا اعلم انكِ غاضبه مني الان.. لكني حقاً لم اكن بوعيي في ذلك الوقت.. كنت ثملاً و لم اكن اعرف ما افعل.. لكن صدقيني لم اكن لأتهرب و اتركها اقسم لكِ لكن وفاة والدي و حادث كيونغ سو اجبراني على الابتعاد.. خالتي انتِ تعرفيني جيداً.. انتِ من قمتِ بتربيتي.. انا لست شخصاً مخادعاً او مهووس بالفتيات.. لقد احببت يون سو كثيراً و لكني كنت خائفاً ان ترفضني او ان اكون غير جديراً بها.. انا اسف خالتي
السيدة بارك : يبقى ما فعلته خطأ بني
سوهو : اعلم هذا.. و انا اريد اصلاح خطأي هذا.. هل تسامحيني ؟
السيدة بارك : فقط ان سامحتك كيونغ مي اولاً
نظر الجميع نحو كيونغ مي بترقب
لكن كيونغ مي ابتسمت لهم
كيونغ مي : انا اسامحك سوهو اوبا.. تعلم اني لا استطيع ان اغضب عليك و ايضاً لست غاضبه من يون سو
بيكهيون بفخر : هذه هي فتاتي
بعد ذلك اعتذرت يون سو من الجميع و سامحوها على ما فعلت و جلس الجميع في الحديقة و تناولوا العشاء هناك و كانوا سعداء.. او الجميع يتظاهر بذلك
بعد ذلك طلب كيونغ سو من شيومين و صوفيا ان يبقيا معهم في المنزل و ذلك لان كيونغ مي تحب تيا و تكون سعيدة معها و شيومين و صوفيا وافقا على ذلك
مر اسبوع و لم تتغير حال كيونغ مي فهي كانت تضحك امام الجميع لكن في داخلها كانت تحترق بسبب حزنها و فراقها من يونغي 
ذات ليله كان الإخوة مجتمعين في المكتب و كانوا يتحدثون عن حال كيونغ مي
سوهو : لقد بحثت عنه في كل الاماكن و لم اجده.. اين ذهب ذلك الاحمق ؟
شيومين : امره غريب.. لا يوجد مكان لم نبحث به و ايضاً لقد قمنا بسؤال أصدقائه ايضاً
كيونغ سو : اكاد اجن.. اقسم اني ان رأيته سوف اقتله
بيكهيون : نعلم انك لن تفعل ذلك لأنك خائف ان تكرهك كيونغ مي
تشانيول : شباب دعونا نفكر جيداً.. لابد من وجود مكان لم نبحث فيه
كيونغ سو : لم يكن عليه ان يختفي.. كان عليه ان يعتذر فقط.. هو يعلم انها ستتألم ان غاب عنها بهذا الشكل
فجأة نهض بيكهيون من مكانه و صرخ
بيكهيون : هناك شخص لم نسأله
سوهو : من؟!
نظر الجميع نحو بيكهيون بترقب
اشار بيكهيون نحو الأعلى
تشانيول : هذا مستحيل.. لا نستطيع ان نسألها
بيكهيون : قالت انها تعلم مكانه
كيونغ سو : صحيح 
شيومين : لكن لا نستطيع ان نسألها.. سوف تعلم اننا مازلنا نبحث عنه
كيونغ سو بإبتسامه : دعوا هذا الامر لي
سوهو : ما الذي ستفعله ؟
كيونغ سو : سوف ترى
شيومين : حسناً لنذهب إلى النوم الان و غداً سوف تتكلم معها
بعد ذلك ذهب الجميع إلى غرفهم
في اليوم التالي..
ذهب الجميع إلى عملهم بينما اتت الفتيات لزياره كيونغ مي فهم يعلمون ما حدث معها و حضوا بجلسه فتيات رائعة من اعداد و تنفيذ صوفيا و مايا .. اخرجت كيونغ مي من جوها الكئيب قليلاً و ايضاً اتصلوا بيون سو لتشاركهم و اتت مع الفتيات سيلين شقيقه جسيكا..
و في المساء انظم لهم الشباب جميعهم.. و كانت هناك لحظات لا تحصى من شجار جونغكوك و جين على الطعام و ايضاً غيره يوري على نامجون من سيلين و مايا و يون سو بالرغم من انها تعلم ان يون سو تحب سوهو لكن هذا لا يمنع وجود غيرتها.. و لا ننسى فضول مينا حول كيف لهما ان يحبا بعضهما كل هذه السنوات و لم يخبرا احد..
و كانت هناك بعض النظرات اللطيفة بين سيلين و تشانيول و بين مايا و بيكهيون
و كانت هناك الكثير من المشاجرات بين كيونغ مي و تايهيونغ و جيمين حول من يحب تيا اكثر و كانت لوسي و ريتا تضحكان عليهم
كان كل شيء رائع و ممتع و الجميع سعداء… و لكن
يونغي لم يكن هناك
بعد انتهاء العشاء ذهب الجميع إلى منازلهم.. و ذهب كيونغ سو إلى كيونغ مي التي كانت تجلس في غرفتها
كيونغ سو : صغيرتي هل أستطيع الدخول ؟
كيونغ مي : بالطبع
دخل كيونغ سو الغرفة و جلس على السرير امامها
كيونغ سو : هل استمتعتِ اليوم ؟
كيونغ مي : اجل.. لم ألتقي بأصدقائي منذ وقت طويل
كيونغ سو : سعيد لأجلك
ابتسمت له كيونغ مي
كيونغ سو : صحيح.. لقد تذكرت.. اين هاتفكِ ؟.. اتصلت بكِ اليوم و كان مغلقاً
كيونغ مي : ليس معي
كيونغ سو : اين هو إذاً ؟
كيونغ مي بهدوء و هي تخفض رأسها : لدى يونغي
كيونغ سو : و لما لديه هاتفكِ ؟
كيونغ مي : لقد نسيته في المنزل في ذلك اليوم
كيونغ سو : منزل يونغي ؟؟
كيونغ مي : كلا.. لقد كان منزل صديقه.. ذهبنا إليه في ذلك اليوم و نسيت هاتفي هناك و لكون المنزل بعيد لم ارغب بالعودة.. و بعدها لم استطع ان استعيده
انهت كلامها بنبره حزينة
كيونغ سو : هل افهم من كلامكِ انكِ قضيتي ليلتكِ معه في منزل في المدينة و بمفردكما ؟!
كان هناك نوع طفيف من الغضب في نبرته
كيونغ مي : كلا.. المنزل ليس في المدينة
كيونغ سو : و ايضاً ليس في المدينة !!
كيونغ مي بتوتر : اجل
كيونغ سو : هل انتِ بكامل قواكِ العقلية الان.. انتِ تخبريني انكِ حظيتِ بليلة معه في منزل بعيد بمفردكما و في اليوم التالي هجركِ
كيونغ مي و هي تمنع بكاءها : انت تعلم انه لم يهجرني.. و ايضاً الامر ليس كما تظن.. اقسم لكِ اننا لم نفعل شيء.. كل ما في الامر اننا اردنا بعض الوقت بمفردنا.. انتم لم تكونوا تسمحوا ببقائنا بمفردنا و بالأخص اوبا لطالما كان معنا و ايضاً عندما عادت يون سو هي لم تسمح لنا بالبقاء بمفردنا هي حتى كانت تجلس بيننا و لم تكن تسمح لي بالاقتراب منه.. كيونغ اوبا.. نحن لم نفعل شيء اقسم لك
تنهد كيونغ سو و اقترب منها و عانقها
كيونغ سو : اهدأي صغيرتي.. انا فقط قلقت عليكِ لا اكثر
ابتعدت كيونغ مي من عناقه
كيونغ مي : كيونغ اوبا.. يونغي شاب جيد.. هو لم يكن بوعيه في ذلك اليوم.. انا واثقه من هذا.. يونغي لا يفعل شيء كهذا لو لم يكن غاضب.. بالإضافة انا كنت قد رأيت حلماً مسبقاً عن الذي حصل في ذلك اليوم.. لهذا السبب لم اتكلم في ذلك اليوم و تركته يفرغ غضبه بي.. لآني لو تكلمت لكان الوضع ازداد سوء..
كيونغ سو : اسف لغضبي عليكِ صغيرتي
كيونغ مي : لا بأس
كيونغ سو : إذاً.. صغيرتي ذهبت إلى خارج المدينة بمفردها مع حبيبها.. كيف كان المنزل.. هل اعجبكِ ؟
كيونغ مي بإبتسامه : لقد كان رائعاً.. انه منزل خشبي ليس صغير و ليس كبير بل متوسط الحجم و لونه ابيض.. و هناك حديقة كبيره خلف المنزل يوجد بها الكثير من الفاكهة.. و ايضاً هناك شجره برتقال كبيره في مقدمه المنزل.. كانت رائعة.. قطف لي يونغي البعض منها و كانت لذيذة.. و ايضاً يوجد بها بيت صغير للعصافير.. لقد كانوا لطيفين للغاية
كيونغ سو : حسناً.. لقد اصابني الفضول لرؤية هذا المنزل
كيونغ مي : التقطت صوراً كثيره هناك لكن هاتفي بقي هناك
كيونغ سو : حسناً سوف ارسم صورته في مخيلتي
كيونغ مي : انا أيضاً.. يبدو اني لن اذهب الى هناك مطلقاً.. بالرغم من انه وعدني انه سوف يأخذني إلى هناك مره اخرى
كيونغ سو : هل قلتي انه خارج المدينة ؟
كيونغ مي : اجل.. يبعد نصف ساعه عن المدينة
كيونغ سو : انه بعيد
كيونغ مي : اجل.. لهذا السبب لم ارغب بالعودة من اجل الهاتف.. كنا سنتأخر كثيراً
كيونغ سو : حسناً صغيرتي.. عليكِ ان تنامي الان
كيونغ مي : حسناً.. تصبح على خير كيونغ اوبا
كيونغ سو : تصبحين على خير صغيرتي
بعد ذلك خرج من الغرفة و ذهب إلى غرفه ليا ليتفقدها فقد كان اليوم طويلاً بالنسبة لها و متعب ايضاً.. و ايضاً هو اصبح يقضي ليلته هناك منذ قدومها
في اليوم التالي في الشركة..
كان الإخوة مجتمعين في غرفه سوهو
كيونغ سو : لقد علمت مكانه
سوهو : اين ؟
كيونغ سو : انه خارج المدينة
تشانيول : كيف علمت بذلك
كيونغ سو : لقد تحدثت مع كيونغ مي بالأمس و اخذت منها بعض المعلومات دون ان تعلم
بيكهيون : رائع.. لنذهب له إذاً
سوهو : انا سوف اذهب
كيونغ سو : ما الذي تقصده ؟
سوهو : انا و يون سو السبب في كل هذا.. لذا سنذهب نحن له
تشانيول : انا اوافق على هذا.. جميعنا لا نستطيع التحكم بغضبنا كما يفعل سوهو
كيونغ سو : متى سوف تذهبان ؟
سوهو : بعد الظهيرة.. اين هو المكان ؟
كيونغ سو : خارج المدينة.. يبعد نصف ساعه.. بيت خشبي متوسط الحجم و لونه ابيض و يمتلك شجره برتقال في مقدمته و حديقة خلفيه
بيكهيون : ما كل هذا الوصف
كيونغ سو : هذا هو وصفها
سوهو : حسناً.. ليذهب كل منكم لعمله الان و انا لدي موعد الان و بعدها سأذهب للبحث عن يونغي
بيكهيون : حسناً.. لا تنسى ان تطلعنا على ما يحصل معك
سوهو : لا تقلق
بعد ذلك اكمل سوهو عمله و ذهب لموعده و الذي كان مع والد يونغي.. حيث تقابلا في مطعم
السيد مين : ما الذي تريده مني بني ؟
سوهو : اعلم ان ما حصل لعائلتينا ليس بشيء سهل.. بالأخص ان المخطئ هو انا و يون سو و المتضرر هما يونغي و كيونغ مي
السيد مين : لقد تكلمنا عن هذا الامر سابقاً و اعترفت بخطئك بالفعل
سوهو : اجل سيد مين.. لكن يونغي لا يعلم بهذا
السيد مين : لقد بحثت عنه في كل مكان و لم اجده
سوهو : اظن اني اعلم مكانه
السيد مين بصدمة : كيف هذا ؟ اين ؟
سوهو : اخبرتنا كيونغ مي بمكان كانا قد ذهبا اليه سابقاً.. لذا سأذهب لأرى ان كان هناك ام لا
السيد مين : سوف اتي معك
سوهو : انا اسف لكني افكر بأخذ يون سو معي
السيد مين : لا يمكن هذا.. ان كان يونغي هناك فهو بالتأكيد سوف يغضب و لن تستطيعوا السيطرة على غضبه
سوهو : اعلم هذا.. لكن عليه ان يستمع لنا كي يعلم الحقيقة
السيد مين : لا اعلم.. لست مرتاحاً لهذا.. لما لا تأخذ كيونغ مي معكم
سوهو بصدمه : هذا مستحيل
السيد مين : اعلم ان ما قام به ابني كان تصرفاً خاطئاً و يستحق العقاب على ذلك.. لكن انا أيضاً قلق عليه.. فهو ابني في نهاية المطاف
سوهو : انا اقدر قلقك و خوفك عليه لكني لن اخاطر بشقيقتي مطلقاً.. و ايضاً لا تقلق سيدي انا اعدك اني لن اعود إلا و قد تم حل كل شيء.. ثق بي من فضلك
السيد مين : حسناً بني
بعد ذلك اتت يون سو و صُدمت من وجود والدها
يون سو : مرحبا ابي
السيد مين : مرحبا ابنتي
سوهو : والدك يعرف كل شيء
يون سو : حقاً ؟!
السيد مين : انا سوف اغادر الان.. لكن.. كونا على ثقه ان حدث اي شيء سيء ليونغي او كيونغ مي.. لن اسامحكما مطلقاً
ثم غادر المطعم بعد ذلك
سوهو : هل نذهب ؟
يون سو : اجل
و غادرا هما ايضاً متجهان نحو المنزل الذي وصفته كيونغ مي

DREAMS NEVER LIE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن