< الياكوزا>
يعود أصل كلمة ياكوزا إلى لعبة أوراق الكوتشينه القديمة تسمى «هانافودا»، كان كل لاعب يتلقى ثلاثة أوراق لعب، والذي يقوم بسحب الأوراق ذات الأرقام 8، 9 و 3 يكون مصيره الخسارة الحتمي.
منذ القرن السابع عشر أصبح لقب الياكوزا من نصيب الأشخاص المهمشين، وقد تشكلت آنذاك مجموعات كابوكي مونو أو المجانين التي خرجت عن مجموعات الـ «هاتاموتو ياكو» أو خدم الشاجون، وضمت نصف مليون محارب من الساموراي الذين أجبروا على البطالة في فترة السلام، فأصبحوا بذلك من «الرونين» أو المحاربين بلا أسياد، ليتحول بعضهم إلى قطاع طرق ينهبون القرى والمدن الصغيرة وعابري السبيل من لاعبي القمار والسكارى.
وينفي رجال الياكوزا خروجهم من عباءة الرونين، ويرون أنهم أقرب إلى الـ «الماشي ياكو» أو خدم المدينة، الذين حملوا السلاح للدفاع عن القرى، وهم من الكتَّاب وأصحاب المتاجر والمطاعم والحرفيين والمحاربين المشردين. وسرعان ما تحول الماشي ياكو إلى أبطال شعبيين لدى سكان القرى لما قاموا به من أعمال أشبه بأسطورة روبن هود اللص الشريف، وما زالت الياكوزا ترى في نفسها حتى اليوم دور البطل الشعبي الخارج عن القانون.
تحولت الياكوزا عن مسارها في أواخر القرن التاسع عشر لتركز معظم أنشطتها في التحكم في الأموال وإدارة شبكات البغاء وتهريب المخدرات والأسلحة والاحتيال وغسل الأموال في جنوب شرق آسيا والفلبين، حيث يشكلون حلفاء أقوياء أو خصوماً يصعب هزيمتهم.
وقد استخدمتهم اليابان الحديثة في تدعيم قبضتها، لدرجة أنهم أعدموا في فترة الثلاثينيات، مع بعض القوميين، رئيس الوزراء وعدد من أتباعه حينها. وبعد هزيمة اليابان في الحرب الثانية بأسابيع قليلة، أدرك الأميركيون عمق هيمنة المافيا اليابانية «ياكوزا» وتشكيلها لسلطة خفية وفاعلة يحققها عدد أفرادها الذي يفوق عدد أفراد رجال الشرطة اليابانية، كما حدث في أميركا نفسها حيث كانت المافيات قد عززت مواقعها منذ نهاية القرن التاسع عشر وازدهرت نشاطاتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
يترابط أعضاؤها بطقوس واسعة ومعقدة يتم فيها تناول شراب الرز، وتبادل يمين الولاء، ويخضعون لمبادئ صارمة من بينها: قطع طرف الأصبع الخنصر للتكفير عن أفعالهم الخاطئة إذا ما مست عشيرتهم، وهو المعروف بتقليد «يوبيتسوما»، الذي يعني خجل وضعف اليد، التي لا يستطيع صاحبها حمل السيف بثبات، وعند تكرار الخطأ يبتر طرف الإصبع الثاني.
꧁꧁꧂꧂
حب وإهتمام العائلة لن تجده في أي مكان ، شعورك بالأمان في حُضن عائلتك ليس له مثيل..
أنت تقرأ
THE FLOWER OF DEATH
Romance« زهرة العنكبوت الحمراء » او كما تلقب في عمق اليابان ب_ زهرة الموت_ تعني _الهجر والفراق أو عدم اللقاء مجدداً _ ذات معاني عديدة، بقدر جمال شكلها وبهاء منظرها.. تكمن خطورتها، وكل هذا تجسد في جسد واحد وروح واحدة وهي _«أكيكو »_ الفتاة اليابانية التي ت...