THE FLOWER OF DEATH

الفصل _ 2 _

<زهرة الموت>

بعد عملية إسترخائها الصباحية كالعادة..قامت الخادمة بمناداتها كون الزعيم الأكبر يريدها حالا..

أخذت خطواتها إلى جناحها من القصر بخطوات متزنة غير مسموعة إطلاقا..

دلفت غرفتها الواسعة ذات الطابع الحديث عكس ما يوحي إليه القصر من الخارج، جدران بطلاء هادئ يتخلله اللون البيج والقليل من الأسود..

سرير يكفي لثلاثة أشخاص وباقي الأثاث المعروف في غرفة أي شخص منا..

توجهت نحو الحمام..قامت بنزع تلك المنشفة الكبيرة ورمتها أرضا بجانب فستانها التقليدي المبلل..دخلت حوض الإستحمام الذي كان مجهزا سابقا من طرف الخدم..أو لنقل الخادمة الوحيدة الموجودة في جناحها هذا...

مملوء بالمياه الباردة التي تحتوي على زيوت معطرة هادئة للغاية والقليل من الزهور العطرية بكل أنوعها.

أرخت جسدها ببطئ تستشعر قطرات المياه تتغلغل في كل ركن من بشرتها الناعمة.. زفرت الهواء من رئتيها تأخذ عبير الأزهار...

مرت نصف ساااعة بالكامل.. وهاهي حتى الآن تخرج بينما تلف فوطة نظيفة حولها.. تقدمت من المرآء ووضعت مرطباتها الخاصة وعطرها الخلاب.. ثم توجهت نحو غرفة الملابس وأخذت أول ما وقعت عليه زرقاويتاها..

جمعت خصلاتها الفحمية في الاسفل على شكل ذيل حصان مرتخي، وخرجت من غرفتها تتمشا بكامل هدووء غير مكترثة لزعيمها وتقديسه للوقت...

في ممر... او لنقل رواق واسع ذو طراز ياباني عريق جدا يعود تصميمه لحقبة زمنية من العصور الوسطى تقريبا..

بوابة من الفضة بطول فارغ يقف عند مدخلها حارسان ببنية جسدية ضخمة بلباس الساموراي القتالي يحملان سيوفا مملفوفة في غمدها البراق...

قرعت الباب بخفة..دقة..إثنتين..ثلاث..
لتسمع صوتا خشنا خلف الجدران السميكة يسمح لها بالدخول..

حطت أقدامها أرضية القاعة التقليدية هي الأخرى خلاف غرفتها التي تحتوي جميع وسائل التطور ومواكبة العصر الحديث...

بملامح هادئة وعيون نادرة مابين الجنس الأسيوي والروسي ناظرته بجفاء: " أطلبتني؟ "

كلمة واحدة..حروف معدودة..ونبرة خاوية..كأنها هي الآمر لا المنفذ..

رفع العجوز الذي إستوطن الشيب رأسه ولحيته عيناه المبطنة..نفس النظرات والأسلوب..وكأنها نفس الدماء تسري في شرايينهم: "أكيكو..! يبدو لي أنكي تفتقرين لآداب الحوار.. حفيدتي"