الفصل _ 4 _

134 14 9
                                    

< إبرام عقد >

بعد إنتهاء أكيكو من المهمة:

عدت أدراجي من ذاك المبنا الذي كنت أتموقع فوق سطحه بقناصتي الحلوة

رميت نفسي من هناك فسقطت على أحد المباني المجاورة له، وقد أصبت إصابات شبه بالغة حقا!

هناك دماء في مرفقي وخدوش كثيرة شوهته، أما رجلي أضنني حصلت على إلتواء فيه..

والآخر مجروح يحتاج لخياطة فورية.. الحمد للرب أن وجهي لم يصب!! على الأقل يمكنني إخفاء باقي الإصابات بضمادات وملابس رفيعة..

تباا!؟ لقد كان ذلك الأشقر هو سبب حدوث هذا لو لم يلقي بنفسه أمامي لما تعقدت الأمور وحالت لما هي عليه الآن..

لم تهمني الإصابات فأنا معتادة عليها.. ليس في مهماتي لأنها مرتي الأولى فيها! وإنما في التدريبات التي تلقيتها سابقا من طرف الياكوزا..

و لسانه الطويل عندما نعتني بالقطة المشاكسة هو مازاد الطين بلّةً .!؟ ونسيّ أنّ للقطة مخالب..!

لم أكن أريد قتله لسببين..

الأول منع ذلك العجوز لي من التورط مع المافيا الروسية.. والثاني قد كان بسبب وسامته!.

عيب عليّ الإفراط في ثروة بشرية مثله فوسامته شفعت له أمامي..

وإن يكن.. لم أخبر أحدا عما تعرضت له فوق عليّة المبنا فلقد تصرفت وكأن شيئاً لم يكن..

وللآن لم يعلم أحد أنني خضت نزالاً لطيفا بالنسبة لي مع أحد أفراد الدببة _ المافيا الروسية _

مرّ الوقت سريعا..وشفيت جروحي وبسبب قلة إلتقائي بالزعيم الخرف لم يلحظ خدوشي..وهذا صبّ في صالحي بالطبع!؟

حوالي ثلاثة أشهر..! أجل..لقد مرّ كل هذا الوقت منذ مهمتي الأخيرة التي كانت في موسكو _ روسيا _

حاليا في اليابان إنها تشير إلى الساعة الرابعة فجرا..ظلام حالك في القصر..

لاحركة فقط السكون..السكون التام ولا شيئ آخر غيره..
حركة الخدم متوقفة فهم نيَّامٌ، الحرس متوزعين بطريقة بتُّ أحفظها عن ضهر قلب!.

تسللت من جناحي في القصر وقدت خطواتي الهادئة نحو الخارج..خارج القصر..وخارج جدرانه...

بخطوات غير مسموعة وهادئة للغاية تمكنت من الإفلات من أيدي الحرس ككل مرة في هذا الوقت..

مشيت بطريق مضلم كثيراً ولم أكن أحمل في جعبتي مصباحا ولا ضوء هاتفي النقال..

هذا لأنني حفظت الطريق إلى الغابة هي الأخرى!!
أمشي وفي كل خطوة تلفحني رائحة زهور الأوركيد المنتشرة في الأرجاء..

تداعب أنفي بلطف محبب إليّ..نسمات الهواء الباردة تلامس كل شبر من جسدي وتتعدى عليه وهذا يروقني وبشدّةٍ..!؟

THE FLOWER OF DEATHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن