{3}{حالةُ طوارئ !}

157 16 33
                                    

اعلم أنك بفلسطين فقط عندما ترتفع أصوات هدير الثورة في أعالي السماء وتهف الأصوات أنا دمي فلسطيني لتسحق الأقزام

-فَبالله صبرٌ ، وبالله يُسرٌ ، وبالله عَون

-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد ﷺ.

___________________________________
وصل إلى المقر وخلفه مساعده وهو يقول له بعملية:

" وجدنا كامل مغشي عليه على بُعد من بنايتها وأتضح عند إفاقته أنه هو من قام بضربه على رأسه بسلاحه وهربا سويا ..لكن بعثنا خلفهم رِجلُنا "

جلس على المقعد يشبك كلتا يديه ويقول بسخرية ختمها بتوعد قاسٍ:

" مهما طال فراره منا لن يستطع حمايتها ..هما إثنان فقط وأعدادُنا هناك تفوقه بكثير ..لن يستطع الخروج من تلك المهمه حيا يرزق كما فعل فيما سبق  ستكون نهايته وسأحرص أنا بنفسي على ذلك !"

"آمل هذا سيدى ..أضحى أسمه مرعبا بين الجنود ..كأنه كاللعنه التى حلت على رؤس أبناء هذا الجيش وبالأخص قادتهم !"

هذا الحديث نقل تفكيره فى إتجاه آخر نحو أخية الذى وجده فى يوما من الأيام بعدما أنهى مجزرة بشرية هو وجنوده فى أحد أحياء المسجد الأقصى مقتولا فى بيته وبجانبه رساله منه هو يقول فيها:

" إلى من يقرأ رسالتى الآن ،هذا شيء صغير جراء ماحدث ليلة أمس كنت أريد أن أريق الكثير من دمائكم القذرة لكن ما باليد حيله لست متفرغا للعبث مع باقى الخنازير ..لكن سيأتى اليوم وأتسلى بكم لاتقلقوا أنا أفى بما أقول .. أما عن هذا القذر فقد كنت رحيما معه على عكسه تمامًا ..لكنى أكرر مجددًا أن المرات القادمه ستكون أكثر بشاعة وألما ..يا ..حثالة الأمم !

من حبيبكم رجل الظل . . .EDS "

إزدادت قبضته أكثر وظهر على وجهه أمارات الغضب والألم جراء هذا الحادث المروع بالنسبة له الذى حدث منذ أربعة أعوام ولم يتوقف من وقتها عن ترك بصمة له نفوسهم وصفعه لجهاز إستخبارتهم  الذى يدعون دائما أنه لايقهر ! ...كانوا فى البداية يشكون بأمره يعتقدون أنه مواطن فلسطينى لكن ما يحدث خارج حدود البلاد ومع الأجهزة الأخرى  يُأكد لهم أنه ليس فلسطينى بل هو عربى ..وأكد لهم تلك المعلومة هذا الخائن الذى يُدعى علاء والذى أخبرهم أن هذا الإسم كان يُذكر كثيرًا داخل جهاز الاستخبارات المصرى قبل مجيئه إلى هنا ...وهم الآن يسعون خلف طرف هذا الخيط  لكشف هويته والقضاء عليه !

"سيدى !! ..هل أنت بخير !"

أستفاق على كلمته تلك ووجد أنه يقبض على ورقة بحدة شديده وقال بهدوء ثابت بعدما أستعاد قناع بروده :

" أجل ..أجل ..لاتقلق شمعون ..المهم قم بإستدعاء علاء لأن تلك المهمه سيقوم بها هو ..وأخبره أنه إذا عاد بدون الفتاة حية سيقتل ولكن هذا بعد عذاب طويل بالتأكيد !"

فتاة رجل الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن