{7}{مواجهةُ الخائن البَين}

123 9 10
                                    

ترزقني بطريقة مذهلة، -كل مرة-
حتى أندم عن تفكير الأمس !
وأفرح بكل محنة، أوصلتني للالتجاء إليك.

أبوءُ لك بنعمتك عليّ
وأبوءُ بذنبي
فاغفر لي
وأرحمني
ولا تكلني إلى نفسي، طرفة عينٍ، أبدًا."

-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد ﷺ.

____________________________________

"رقية ؟! ... وهى أشتاكتلك منى وجاية تاخدى حقها ولا أيه مش فاهم ؟!" قالها عمران وهو يغلق الباب ويقف أمامها مربعا كلتا يديه ،رافعا حاجبة بسخرية شديدة

توترت فرح أكثر وقالت بعدما مدت نفسها بقوة وهمية وهى تنظر داخل أعينه:

"لأ ..أنا جاية أحذرك منها دى بت مش سهلة وبتفضل تتمسكن وتتغلبن لحد ما تصدقها وتقع فى غرامها عشان تصرف عليها هى وأخوها "

"والله !! ..وأنت بقى جاية تحذرينى على أساس أنى عيل أهبل وبتسحب " تنبث بها عمران بنفس طريقته الساخرة

" ل ..لأ ..أ ..أصل ..أصل ..آه ..أصل هى قالتلى أن كل الى بتعمله ده خطة عشان توقعك ،وبدأتها بالشال الى حطته عليك لما كنت نايم فى الطرقة قبل كده"

علم أنها تكذب من إهتزاز حدقة عينيها وكلامها الذى تم تلفيقه الآن ،لكن أستوقفه كلمة واحدة 'الشال' تلك الكلمة أعادة له ذكرى هذا اليوم وصدم قليلا لكنه أخفى ذلك وأقترب من فرح بينما أبتعدت هى :

"طبعا أنا بشكرك على التحذيرات الهامة دى بس أحب أعرفك لا أنتِ ولا صاحبتك أم الشال دى تهمونى فى شيء ..ولو شوفتك قصادى تانى صدقينى ردت فعلى هتبقى عنيفة أوى أصل أنا غبى ومش بفرق بين راجل وبنت يا ..فاعلة الخير !"  أنهى حديثه وهو ينظر لأعينها بقسوة وتوعد ثم تركها ورحل وهو مشتت التفكير فى أمر تلك الفتاة هو ليس غرًا كى يصدق أكاذيب تلك الحية التى تدعى أنها صديقة .

هم أن يخرج من باب المشفى ويركب سيارته لكن أوقفه رؤية حمزة وهو يعبر الطريق بوجه حزين متعب على عكس عمره الذى يغمره المشاغبة والحيوية ،دهش بشدة بسبب رؤيته هكذا وتواجده هنا توقع أنه لم يراه ثانيةً منذ آخر لقاء بينهم ..،أغلق الباب وأتجه نحوه وهو يصفر له قائلًا ببسمه:

"ده أنا أبويا كان بيموت فيا عشان أشوفك تانى"

صدم حمزة من رؤيته ولكن أتسعت إبتسامته بالتدريج وهرول له قائلا بفرح عكس علامات الحزن التى كانت تعتليه منذ ثوانٍ:

"عمران !! .أزيك عامل أيه تصدق كنت واحشنى والله ..انا فكرت أننا مش هنشوف بعض تانى ! عامل أيه ؟!"

أخذه فى أحضانه وبعثر خصلاته المجعده قليلًا :

" وأنت كمان كنت واحشنى ..انت عامل أيه وبتعمل أيه هنا ؟!"

فتاة رجل الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن