{19}{أنا أتألم !}

127 12 2
                                    

قف على ثغرك وقاتل بكل قوة حباك الله بها ، فالله لايوكل المهام القوية إلا لذوى الهمم .

●اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد ﷺ.

_________________________________♡

كانت تهرول على السلم إلى أن وصلت لشقتها وفتحت بابها بسرعة وأغلقته بقوة وهى تلطم خدها  بقوة وتُتَمتم بكلمات غير مفهومة لتستمع لصريخ أبنها الذى كاد أن يموت جوعًا بسبب إهمال والدته له ، لتهرع نحوه وتناوله قنينة اللبن وجلست وهى تطلم على خدها وأعينها زائغة تفكر فى مصيرها لم تكن تعرف أن سراج يضع كاميرات للمراقبة بالداخل !

ليقطع كل هذا طرق على الباب لتفزع بيرعة وهى تنظر نحوه بترقب وخوف تعتقد أنه عاد ! ، ليتكرر الطرق من جديد ..، لتتفوه بخوف وتوجس :

"م ..مين ؟"

ليأتى صوت أختها التى بالخارج وهى تقول بحنق "مين أيه ياسمر ! ، أنا نهلة ! ، أفتحى !"

لتهرع بسرعة نحو الباب تفتحه وتجر أختها من على الباب للداخل بقوة لتغلق الباب خلفها بالمفتاح وتجر اختها للداخل بعيدًا عن مسمع الجميع ، فهى خافت أن تستمع حماتها لحديثها لأن شقتها بجوارها مباشرة .

"فى أيه ياسمر !! ..مالك !!"

"مصيبة يانهلة مصيبه !!"

لتخاف نهلة وتطالعها بصدمة وهى تلطم وجنتها تزمنًا مع حديثها "سراج عرف بالعمل !! "

لتضربها سمر بحده وهى تنهرها "عمل ايه وهباب أيه !! ..ماهو العمل ده ودانى فى داهية ! ومراته اتزحلقت بسببه وحصل الى حصل ! .. أنا روحت فى داهية يانهلة ! ..ده رفع عليا السلاح لولا أمه كان زمانى كلبة وغارت ومحظش هيقدر يكلمه ده واصل !"

"وجوزك فين ؟ ، هيسكتله !"

لتلوى فمها لحركة شعبية وتحرك يديها يمينًا ويسارًا قائلة بحسرة "جوزى!! ..بالله عليكى تسكتى وتجيبى سيرة حاجه ليها نفع عنه  !! ..ده جه من المستشفى لما سراج راح ودخل نام ولا كأن فى مصيبه حصلت ! عايش بس عشان ياكل ويشرب !"

"مش هو ده الى اخترتيه ! " قالتها نهلة بتهكم وهى تنظر لها،  لتقاطعها الأخرى قائلة بسرعه "كنت مفكره أن أخوه هيبصلى ولا هيبص ليكى وقولت مش مشكلة انا وانت واحد ، كنت عايزه العز والخير ده كله يبقى لينا احنا مش لوحده مرمية فوق معرفش بصلها ليه وعلى ايه ! " ثم تابعت بحقد يأكلها "بقى العمارة دى كلها بتاعته هو ! طب ليه ! ليه جوزى مش زيه مركز وقيمة وشكل وفلوس ، ليه بيبص تحت رجله بس مش زى اخوه ، ده حتى لما اتجوز خدها وراح شهر عسل ! مش أنا الى  من تانى يوم عند أمه ويوم مانخرج نروح اول الشارع نجيب طلبات ونرجع  مستنى اخوه فى الإجازات لما يحن علينا ويفسحنا وياريته واخدنا معاه بطلبه هو لا برخامه وسماجه من مصطفى،  ليه يكون عندها راجل زى ده يخاف عليها وعلى زعلها !"

فتاة رجل الظلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن