أحداث غريبة

131 66 39
                                    

مرحبا أعزائي ، كيف حالكم ؟ أتمنى أنكم بخير و عافية. اليوم سنكمل رواية " قصر الظلام" ، أتمنى أن يعجبكم الفصل.

قراءة ممتعة

بعد تعطل سيارة الأجرة المفاجئ بدأ الشك يتسلل قلوب أبطالنا إتجاه هذا القصر ، لكن بدل أن يتراجعوا و يعودوا إلى ديارهم ، إزدادت رغبتهم في معرفة الحقيقة وراءه.

قال إبراهيم: يبدو أن الأحداث ستكون أكثر متعة إبتداء من الآن

قالت رسيل في خوف لأخيها ليث: أليس علينا العودة إلى البيت ؟ ، ينتابني شعور سيء حيال هذا الأمر.

طمأنها ليث بأن الأمور ستكون بخير ما دامت معه و أن هذه التجربة ستكون من أفضل التجارب التي سيمرون بها.
بعدها توجه كل من ليث و أخته و إبراهيم و معاذ إلى بوابة القصر ، بينما ظل هيثم مع سائق الأجرة يقول له مطمئنا إياه: إنه ليس بمشكل عويص ، سأتصل بمحل قريب لصيانة السيارات ، و بإذن الله ستعود سيارتك لسابق عهدها.
شكره السائق ثم قال له محذرا إياه: قد يبدو لكم أيها الشبان أن دخولكم للقصر ستكون تجربة رائعة ، و ستستطيعون من خلالها إثبات أن أسطورة قصر الظلام مجرد شائعات لا وجود لها ، لكن صدقني لا يوجد أحد دخل إلى القصر خرج منه سالما، غالبا بعد دخول أي شخص إلى القصر يفقد أثره ، و يتم بعث الشرطة للبحث عنه ، لكن بمجرد دخولهم للقصر يختفي أغلبهم ، و من يستطيع الخروج منه يقول أن ليس هناك أي أثر لرفقائه الذين معه و حتى للشخص الذي بعثوا للبحث عنه ، و كذلك يقولون أن القصر لا يوحي أن هناك أحد دخله من قبل.

سأله هيثم في حيرة: لكن هذا منافي للمنطق تماما ! كيف يختفي أغلبهم و يظل الباقي ؟ أ ليس من المفترض أنهم دخلوا جميعا معا ؟ إذن يجب أن يعرفوا ولو القليل عن ذلك القصر ، لكن حسب أقوالك فإنهم يخرجون و هو يجهلون تماما أي معلومة عنه .

قال سائق الأجرة: أو لربما هم يدعون أنهم يجهلون الأمر ، فكل شخص إستطاع الخروج من القصر لم يكن كسابق عهده ، و أكبر دليل على كلامي هو ذلك الرجل الثلاثني الذي دخل القصر رفقة زملائه في العمل لمجرد التسلية ، و قد إنتهى به المطاف كونه الناجي الوحيد من ذلك القصر ، و عند خروجه لم ينطق بأي كلمة ، و لم يصرح بأي شيء ، كأنه أبكم. لعله كان تحت تأثير الصدمة ، و في اليوم التالي وجد مشنوقا في شقته.

هيثم: لربما كان يعاني من بعض المشاكل النفسية ، و عند دخوله للقصر و إختفاء زملائه إزدادت الضغوطات النفسية لديه و إنتحر.
لكن الغريب في الموضوع هو كيف إختفى كل من رجال الشرطة و زملاء هذا الرجل ؟

قال له سائق الأجرة: هنا يكمن غموض هذا القصر. بعد سماعك لهذا الكلام ، أ مازلت مصرا على دخوله ؟

قصر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن