بداية كل شيء

227 82 91
                                    

مرحبا ، هذه روايتي الاولى بعد إنقطاع دام سنتين ، أتمنى أن تعجبكم.

في صباح يوم الإثنين ، إستيقظ بطلنا " معاذ" كعادته للذهاب إلى الجامعة.
معاذ: نفس الروتين يتكرر كل يوم ، متى سينتهي هذا الضجر ؟

أم معاذ ( كلثوم ): معاذ إني قد سمعتك تقول لا شيء جديد في حياتي ، إنك تقول نفس الكلام كل يوم ، لكنك لم تحاول يوما ملأ فراغك و إزالة ضجرك بشيء ينفعك. إنتبه لنفسك! إذا واصلت هكذا تقضي كل يومك في مشاهدة تلك التفاهات و الخروج مع أصدقائك سيضيع عامك الدراسي هذا ، و ستجد نفسك في آخر السنة مع الخاسرين.

معاذ: أمي ، إن تلك ليست بتفاهات ! بل هي قصص مشوقة حول العالم الآخر. و حتى خروجي مع اصدقائي ليس بإضاعة وقت ، فنحن نتنقاش و نخطط لحياتنا بعد الجامعة.....

قاطعته أمه كلثوم قائلة: تخطط لحياتك بعد الجامعة متناسيا أن هذا عامك الأخير في الجامعة ، عليك بذل جهدك لتنجح فإنك لو واصلت هكذا لن تستطيع تحقيق أي من أحلامك!!

تجاهل معاذ كلام والدته و إنطلق للجامعة و في طريقه إلتقى بصديقه "هيثم" حيث أكمل مشواره نحو الجامعة معه و هو يحدثه عن آخر قصة سمعها و التي تتكلم عن قصر مجهول موجود في منطقة مهجورة.
سأله هيثم قائلا : أ ليست هذه أسطورة قصر الظلام؟
أجابه معاذ: إنها هي بالفعل ، أ تعرفها ؟

هيثم: بالطبع ، ليس هناك أحد في المدينة لا يعرفها ، إنها الأسطورة الأكثر تداولا منذ سنوات ، يقال أن ذلك القصر مسكون ، و تعيش فيه عائلة من الجن.

معاذ: أتذكر أن جدتي كانت تحذرني دائما من الإقتراب من المنطقة التي يقع فيها القصر... لأن أي أحد يقترب منه يصاب بلعنة تمنعه من الخروج منه.

هيثم: لدي إحساس أن كل هذا مجرد إشاعات و أساطير لا حقيقة لها.

معاذ: حتى أنا ، لكن يحيرني سؤال واحد ، لماذا قد يكون هناك قصر في منطقة كتلك ؟

هيثم: لا أدري ، لربما قد كان لعائلة ثرية ، و قد أرادوا الإحتفاظ بملكيتهم للقصر حتى بعد موتهم ، فنشروا كل هذه الإشاعات لإخافة الناس.

معاذ: أعتقد أنها أكثر نظرية محتملة

هيثم: أتدري يا معاذ ؟ قد ٱلهمت فكرة مجنونة لتوي!!

معاذ: أطلعني ما هي فكرتك ؟

هيثم: ما رأيك أن نجرب الدخول للقصر رفقة ليث و إبراهيم ؟

معاذ: إنها بالفعل فكرة رائعة ! ، سٱجهز نفسي و ٱعلم الشباب و في تمام الساعة السابعة مساءا سننطلق للقصر.

هيثم: حسنا ، يسرني قبولك فكرتي.

وصل كلاهما إلى الجامعة متأخرين ، و إضطرا للوقوف خارج قاعة المحاضرة لمدة ساعتين ، حيث واصلا نقاشهما حول أسطورة قصر الظلام.

و في المساء تحديدا في الساعة السادسة و النصف إلتقى كل من معاذ و هيثم و إبراهيم أمام الطريق العام ليتوجهوا للقصر.

معاذ: أين هو ليث ؟ ألم يصل بعد ؟

إبراهيم: بإمكاني رؤيته إنه هناك في آخر الشارع الرئيسي ، لكن من تلك الفتاة التي معه ؟

اتى ليث و هو يجري رفقة الفتاة التي معه إلى مكان تجمع الشبان. ثم قال: آسف للتأخر ، لم يمض وقت طويل منذ عودتي من الجامعة ، بحكم دوامي الذي ينتهي على الساعة الخامسة مساءا.

هيثم: نحن نعذرك، لكن من هذه الفتاة التي معك ؟

ليث: إنها أختي الصغرى " رسيل" ، إنها تبلغ من العمر 10 سنوات ، ٱجبرت على إحضارها معي بعد إلحاح والداي ، لأنهما يريدان الذهاب إلى جدتي التي تقيم في المدينة المجاورة ، و لم يستطيعا ترك أختي وحدها لهذا إضطررت لإصطحابها معي.

معاذ: ليست مشكلة, سنهتم بها جيدا .

ليث: شكرا لكم.

إنطلق أبطالنا إلى القصر راكبين سيارة ٱجرة ، و بمجرد إفصاحهم للسائق عن الوجهة التي سيذهبون إليها تغيرت ملامح وجهه ، و بدا عليه القلق و الإستياء ، لكنه وافق على إيصالهم للقصر .
فجأة عند إقترابهم من القصر تعطلت سيارة الأجرة

قال السائق العجوز: مستحيل!! سيارتي هاته لم تمض سنة منذ إقتنائي لها ، كيف من الممكن أن تتعطل بهذا الشكل!؟؟

قال له إبراهيم: يبدو أن سيارتك لم تكن من مكان موثوق.

قال السائق: هذا مستحيل!! هذا العطل ليس بعطل قد تصاب به أي سيارة ، لربما أن لعنة القصر بدأت تتجلى ......

_نهاية الفصل_

- يا ترى هل نظرية هيثم صحيحة ( كون أسطورة قصر الظلام مجرد إشاعة لا صحة لها) ؟
- و ما هو السبب وراء تعطل سيارة الأجرة ؟
- كيف ستكون تجربة أبطالنا داخل القصر ؟

كل هذا و أكثر سترونه في الفصول المقبلة
إستودعتكم الله ، مع السلامة .


قصر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن