مرحبا ، هذه روايتي الاولى بعد إنقطاع دام سنتين ، أتمنى أن تعجبكم.
في صباح يوم الإثنين ، إستيقظ بطلنا " معاذ" كعادته للذهاب إلى الجامعة.
معاذ: نفس الروتين يتكرر كل يوم ، متى سينتهي هذا الضجر ؟أم معاذ ( كلثوم ): معاذ إني قد سمعتك تقول لا شيء جديد في حياتي ، إنك تقول نفس الكلام كل يوم ، لكنك لم تحاول يوما ملأ فراغك و إزالة ضجرك بشيء ينفعك. إنتبه لنفسك! إذا واصلت هكذا تقضي كل يومك في مشاهدة تلك التفاهات و الخروج مع أصدقائك سيضيع عامك الدراسي هذا ، و ستجد نفسك في آخر السنة مع الخاسرين.
معاذ: أمي ، إن تلك ليست بتفاهات ! بل هي قصص مشوقة حول العالم الآخر. و حتى خروجي مع اصدقائي ليس بإضاعة وقت ، فنحن نتنقاش و نخطط لحياتنا بعد الجامعة.....
قاطعته أمه كلثوم قائلة: تخطط لحياتك بعد الجامعة متناسيا أن هذا عامك الأخير في الجامعة ، عليك بذل جهدك لتنجح فإنك لو واصلت هكذا لن تستطيع تحقيق أي من أحلامك!!
تجاهل معاذ كلام والدته و إنطلق للجامعة و في طريقه إلتقى بصديقه "هيثم" حيث أكمل مشواره نحو الجامعة معه و هو يحدثه عن آخر قصة سمعها و التي تتكلم عن قصر مجهول موجود في منطقة مهجورة.
سأله هيثم قائلا : أ ليست هذه أسطورة قصر الظلام؟
أجابه معاذ: إنها هي بالفعل ، أ تعرفها ؟هيثم: بالطبع ، ليس هناك أحد في المدينة لا يعرفها ، إنها الأسطورة الأكثر تداولا منذ سنوات ، يقال أن ذلك القصر مسكون ، و تعيش فيه عائلة من الجن.
معاذ: أتذكر أن جدتي كانت تحذرني دائما من الإقتراب من المنطقة التي يقع فيها القصر... لأن أي أحد يقترب منه يصاب بلعنة تمنعه من الخروج منه.
هيثم: لدي إحساس أن كل هذا مجرد إشاعات و أساطير لا حقيقة لها.
معاذ: حتى أنا ، لكن يحيرني سؤال واحد ، لماذا قد يكون هناك قصر في منطقة كتلك ؟
هيثم: لا أدري ، لربما قد كان لعائلة ثرية ، و قد أرادوا الإحتفاظ بملكيتهم للقصر حتى بعد موتهم ، فنشروا كل هذه الإشاعات لإخافة الناس.
معاذ: أعتقد أنها أكثر نظرية محتملة
هيثم: أتدري يا معاذ ؟ قد ٱلهمت فكرة مجنونة لتوي!!
معاذ: أطلعني ما هي فكرتك ؟
هيثم: ما رأيك أن نجرب الدخول للقصر رفقة ليث و إبراهيم ؟
معاذ: إنها بالفعل فكرة رائعة ! ، سٱجهز نفسي و ٱعلم الشباب و في تمام الساعة السابعة مساءا سننطلق للقصر.
هيثم: حسنا ، يسرني قبولك فكرتي.
وصل كلاهما إلى الجامعة متأخرين ، و إضطرا للوقوف خارج قاعة المحاضرة لمدة ساعتين ، حيث واصلا نقاشهما حول أسطورة قصر الظلام.
و في المساء تحديدا في الساعة السادسة و النصف إلتقى كل من معاذ و هيثم و إبراهيم أمام الطريق العام ليتوجهوا للقصر.
معاذ: أين هو ليث ؟ ألم يصل بعد ؟
إبراهيم: بإمكاني رؤيته إنه هناك في آخر الشارع الرئيسي ، لكن من تلك الفتاة التي معه ؟
اتى ليث و هو يجري رفقة الفتاة التي معه إلى مكان تجمع الشبان. ثم قال: آسف للتأخر ، لم يمض وقت طويل منذ عودتي من الجامعة ، بحكم دوامي الذي ينتهي على الساعة الخامسة مساءا.
هيثم: نحن نعذرك، لكن من هذه الفتاة التي معك ؟
ليث: إنها أختي الصغرى " رسيل" ، إنها تبلغ من العمر 10 سنوات ، ٱجبرت على إحضارها معي بعد إلحاح والداي ، لأنهما يريدان الذهاب إلى جدتي التي تقيم في المدينة المجاورة ، و لم يستطيعا ترك أختي وحدها لهذا إضطررت لإصطحابها معي.
معاذ: ليست مشكلة, سنهتم بها جيدا .
ليث: شكرا لكم.
إنطلق أبطالنا إلى القصر راكبين سيارة ٱجرة ، و بمجرد إفصاحهم للسائق عن الوجهة التي سيذهبون إليها تغيرت ملامح وجهه ، و بدا عليه القلق و الإستياء ، لكنه وافق على إيصالهم للقصر .
فجأة عند إقترابهم من القصر تعطلت سيارة الأجرةقال السائق العجوز: مستحيل!! سيارتي هاته لم تمض سنة منذ إقتنائي لها ، كيف من الممكن أن تتعطل بهذا الشكل!؟؟
قال له إبراهيم: يبدو أن سيارتك لم تكن من مكان موثوق.
قال السائق: هذا مستحيل!! هذا العطل ليس بعطل قد تصاب به أي سيارة ، لربما أن لعنة القصر بدأت تتجلى ......
_نهاية الفصل_
- يا ترى هل نظرية هيثم صحيحة ( كون أسطورة قصر الظلام مجرد إشاعة لا صحة لها) ؟
- و ما هو السبب وراء تعطل سيارة الأجرة ؟
- كيف ستكون تجربة أبطالنا داخل القصر ؟كل هذا و أكثر سترونه في الفصول المقبلة
إستودعتكم الله ، مع السلامة .
أنت تقرأ
قصر الظلام
Acciónمعاذ شاب يحب المغامرة كثيرا، و يحب كل ما له علاقة بالرعب و قصص العالم الآخر ، و حبه هذا دفعه للذهاب إلى قصر الظلام الذي إنتشرت عنه عدة أساطير و إشاعات كون دخوله هي ارعب تجربة قد يمر بها الفرد. فكيف سيكون مصيره ؟؟ ملاحظة: يمنع الإقتباس من الرواية دو...