اخترقتني كالصاعقة فشطرتني نصفين..
نصف يحبك و نصف يتعذب لأجل النصف الذي يحبك ..
............................................................................................................................................
في الصباح كان يوم عطلة ولا يوجد عمل ليقوم به كوسيمو في المطعم..لذا و بينما خرجت كل العائلة للشاطئ مع فيتوريا ظل هو بالداخل لأنه يكره الشمس..
و بالتالي كان في غرفته لوحده و ينظر لهم من زجاج غرفته في الطابق الأرضي يراهم من بعيد في الشاطئ..
الأطفال يسبحون و الكبار يجلسون أسفل المظلات يتناولون العصير و الفواكه حتى أن فيتوريا كانت تلعب مع ديموس و بقية أبناء و بنات عمومته الكرة الطائرة و من مكانه كان قادرا على رؤيتهم يضحكون حتى لو لم يسمعهم..
حينها كان يعلم أن مخططه اليومي و وفق ما هو مسجل في دفتر يومياته لمخططات أسبوع..سيكون عليه التجهيز للائحة الحجوز الخاصة بالأسبوع المقبل و إحداث تغييرات في لائحة الطعام لكن هو وجد نفسه يذهب لسريره يجلس عليه بطريقة مريحة ثم حمل حاسوبه يفتحه..
ليس للقيام بعمل أو للبحث عن شيء متعلق بالطبخ..
بل بحث عن قناة فيتوريا ريشي في اليوتيوب..القناة التي حصلت على مليون متابع قبل أيام و التي يعلم أنها كانت اليوم تقوم بتصوير فيديو الإحتفال بهذا العدد الجديد..
خرجت له الكثير من فيديوهاتها و في كل فيديو هناك وجهها وهي تبتسم ..ودون أن يفتح أي واحد منهم أخذ لحظات يرى غلاف المقاطع فقط وكيف كانت تحمل طبعتها الخاصة بهم..كان يعلم أن أكثر نوع تجذبه من المتابعين هن النسوة و الفتيات اللاتي بحاجة لتشجيع و ثقة بالنفس..لأن فيتوريا ريشي جد واثقة من نفسها وتحب أكثر من كل شيء تشجيع أنثى أخرى على السطوع..
لا يعلم لما هو كرجل يعيش مع هذه المرأة جالس هنا في غرفته يريد مشاهدة فيديوهاتها حتى أنه ألقى نظرة على باب غرفته ثم على الزجاج يراهم لا يزالون جميعا في الشاطئ و أطلق نفسا..كأن مشاهدة مقاطع زوجته شيء محرج..
ضغط على أول فيديو و شاهده..
كان فيديولها وهي تختار فيه ثيابها التي ستضعها في حقيبة سفرها لموناكو كي تفاجئ عائلتها..وبينما هي تفعل ذلك كانت تسرد لهم تجربتها في الثانوية و كيف كان شعور أن يكون منزلها قريبا من حلبة مضمار الفورميلا 1 وكبرت وهي تسمع لأصوات سرعة السيارات كل موسم..
شاهد الفيديو بتركيز و لسبب ما كان جد مهتم بكل ثانية و استمتع به كأنه مراهقة..
بعدها مقطع آخر ثم آخر ثم آخر حتى تحولت ملامحه الهادئة لإبتسامة ثم الإبتسامة لضحكة من حين لآخر..و جلسته المعتدلة صارت جلسة مسترخية وهو يستلقي على جانبه و يشاهد الشاشة كأنه منغمس في أحداث مسلسل ما ..لم يشعر بالوقت بتاتا وكل تركيزه كان على ما يراه وما يسمعه..
أنت تقرأ
سقوط تاج فولك
Romanceحين التقاها أول مرة مات شخص ما.. حين تزوجها نشب حريق يومها.. حين خفق قلبه من أجلها سقط نجم من السماء حرفيا.. . . قصة قصيرة مكتملة بأجواء صيفية شيف x يوتيوبر