Part 05 | مُطاردة

581 33 11
                                    

طلبتُ مِنكَ الحقيقة

...

لماذا تُصر على جري خَلفكَّ ؟


.

.

.

.

.

.

.

.

.

الثَوبُ الأسودُ يُغطي كَامِلَّ مَدينةَ مَانشِستر مُرَصِعاً بِنُجومِ الليلِّ المُتلألأةَ التِّي لَم تعُد وَاضِحةً بِسَببِ الاضواءِ المُنبعثةِ مِنْ بِيوتِ سُكانِها ، كمَّا الحالِ عِندَّ الغِيومِ فَهِي تَبدُّو كَفتاةٍ مُكتَئبةٍ تَحمِلُّ هُمُومهاً عَلَّى هَيئةِ دُموعٍ وَ سَتبكي لإٍفرَّاغِها بِأيةِ لحظةٍ

كَانَّ الجو كَئيباً لَم يَظهرْ القَمرُ اليومَ أيضاً

مِمَّا جَعلَّ بَعضُ مَناطقِ النَائِية القَريبةُ مِنْ مَانشِستر وَ الخَالية مِنَّ التَجمُعاتِ السُكَانيِة بَعضَّ الشيءَ مُظلمةٌ

و سَاعدَّ ذَلِكَّ بِإخفاءِ السَيارةِ السَاكِنةَ فَوقَّ التَلة فَبِسببِ لَونَّ السَيارة الأسوَدَّ الذِّي سَهلَّ عَملية التَخفِي و التموهِ عَليهَّا لتَشابِهُ بِظُلمةِ اللَيل

بُوغاتيِ سَوُداءَ لامِعةً تَقِفُ قَرِيباً مِنْ حافةِ التلةِ ، تُخفي بِداخِلُها تِلكَّ الفَتاة التِّي تَضعُ قدماً فوقَّ قدمٌ مُتمَركِزتانِّ بِجَانبِ المِقود 

تَرتَدي حِذاء عَالي ذُو رقبةٍ طَويلةٍ ، سِروالاً مِنْ الجِينزْ الضَيقِ ، سُترةٌ سَوداءَ مَفتوحةً تَحتُهَا صَدريةٌ رياضية إِلتفتْ خيوُطها حَولَّ خِصرُّها بِاللونِّ الأَسودِ

و الشَيءُ الذِّي كَانَّ عَاكِساً لِلون المَكانِ هُوَّ بَياضِ بَشرتُها الشَاحِبة و شَعرُها القُرمُزي...وَ عَيِنيِها النِيلية 

تَضعُ وَجنَتُها عَلَّى بَاطنِ كَفِ يَدُها و رَأسُها مُسندٌ عَلَّى نَافذةِ السَيارةِ المُظللِ ، يدُها الأخرى مُنشغلةٌ بِتثبيتِ حَلوَّى مَصاصِ الكَرَامِيل التِّي تُحبُها دَاخِلَ فَمِهَا

تَنظرُّ بِعيناها التِّي يُلقبها كُلُ مَنْ نَظرَّ إليِها بِأنهَا أعُينٌ حَملتْ بِمعنَّى الَكلمةِ لَقبَّ المَجرةِ ، النيلي يتخلخلهُ العَسلي المُخضرُّ ، إِلَّى المَدينةِ المُنيرةَ أسفلَّ التَلةِ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The ice cirmosonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن