الفصل السادس

117 10 16
                                    

الفصل السادس: خبيني.

جاء اليوم الثاني وروح كان مقرر يروح الشركة يشوف مكتبه بما ان سحر قررت فجأة تعطيه اهتمام وتحط له مكتب بالشركة، كان حاسس ان وراها مصيبة، القشعريرة الي مرت على طول جسمه لما وصله الخبر اعطته تحذير بس قرر يكمل ويشوف سالفتها.

افطر معاهم وركب سيارته رايح للشركة قبل وقت طويل من بدء دوامه بالمستشفى ، نزل بعد ما ركن السيارة مناظر البناية الشاهقة قدامه ودخل لداخل يسأل المساعدين عن مكتب سحر.

" عفوًا انت عندك موعد؟ " هز روح راسه للسكرتيرة بعد ماوصله واحد لمكتب سحر، وهي توهقت وابتسمت له بخفة " عفوًا مقدر أدخلك بدون موعد " تنهد روح وناظر حولين المكان الي كان كل أثاثه اسود وبني وواضح دافعين عليه مبلغ.

" قوليلها روح برى " اعطته السكرتيرة ابتسامة متوهقة من جديد وقامت رايحة لمكتب سحر، دقيقة وطلعت تأشر له ناحية داخل " تفضل لو سمحت السيدة سحر تنتظرك"

" هييه سيدة وحركات هاه؟" قال لسحر اول ماقعد بالكرسي الي قدامها وهي ظلت ماسكة ملامحها وبدون تعابير " وش جابك الحين؟" سألته بعد ماطلعت السكرتيرة وروح سحب عليها وظل يناظر بالأثاث والي كان يشبه الأثاث الي برى.

" عندك فلوس ومو عارفة وين تودينها، المهم جيت أشوف مكتبي على إيش يطل عشان إذا ماعجبني تغيروه وقلت امر عليك بطريقي أشوف أحوالك" ظل وجهه متجمد بدون ابتسامة حتى بينما كان يكلمها وهي بالمثل، ماكانوا يحتاجون هذا النوع من النفاق بينهم وكانوا واضحين جدًا حتى مع كلمات روح الملتوية. 

" برسل واحد يوريك إياه وللأسف مافي مكتب شاغر غيره " يعني روح كان مجبور ياخذه بس هو ما أهتمّ لكلامها ووقف ينفض ملابسه " عادي إذا ماعجبني نقدر نتبادل" كان قادر يشوف عصبية سحر حتى من وراء ملامحها الجامدة لذا ضحك داخليًا وقرر اخيرًا يروح يشوف مكتبه.

وصله واحد من العمال وشاف روح ان مافي فرق كبير بين مكتبه وبين المكاتب الي شافها، كانت الإطلالة على مجموعة شركات ثانية مبنية جمبهم وبسبب كونها ناطحات سحاب كان اغلب المنظر الي وراها معدوم وماينشاف لذا رجع للمكتب يشوفه.

ماكان مخطط انه يقعد بذا المكتب أو حتى يشتغل هو بس كان يبي يقهر سحر شوي ويرجع لدوامه، شاف ان الوقت تأخر وهو وراه عملية لذا طلع من المكتب نازل للمواقف عند سيارته، لمح جراح والي كان طالع من سيارته الروز وأول ماشافه تعكرت ملامحه وقرب منه بسرعة " وش تساوي هنا انت؟"

" أشوف مكتبي مادريت؟" ناظر روح تجاهه بوجه فارغ وجراح قطب حواجبه بغير فهم " انت عندك مكتب؟ ليه؟" رفع روح أكتافه بخفة " يمكن لان عندي حصة بذا المكان!" واشر ناحية الشركة وراه وجراح تعكرت ملامحه اكثر.

لاوندة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن