وداعاً عزيزي

31 6 10
                                    


و أثناءِ نومها، أفاقت و يا نحسها، فسبب افاقتها، هي فراشةٌ استنشقتها...
تسعُل و تسعُل، و تود أن تخرج ما بطنها، لا تتخيلون شكلها ما بين الضحك و البكاء.

ذهبت للقصر و هي في شدةِ غضبِها، ولكن رأت أمامها فتاةٍ لم تُبصِر ملامحها، لكن عندما أمعنت نظرها لم تصدق من ترى، و بعدها تمرت بقليل من الفرحِ و عدم التصديق "أجل.. أجل هذا ما ينقص في هذا الحلم... وعد ذات الرموش الطويلة" وبعدها ضحكت بصوتٍ خافت.

اقتربت عليها أسِيل، تود أن تعرف من تلك الفتاه ذات الفستان الجميل، في هذا الحلم الذي يستحيل منه الرحيل، لأنه اجمل حلم في هذا العالم الجليل.

اقتربت ببطئ و اشارت لها في صمت، هرولت لها وعد و احتضنتها، و من بعد أن تركتها، قالت و هي في شدةِ فرحتها "أخيراً عُدتُ من السفرِ يا بنتَ العم"
تعجب مما تسمعه، و قالت في عقلها "ابنةُ عم من؟ بدأ هذا العالم الغريب بالازدياد فالغرابة" قررت أسِيل أن توقف بحر التفكير قبل أن تسيل.

ذهبا سوياً للقصر، و عندما وصلتا بدأت وعد تتحدث معها من تركيا و أقاربها، و تتكلم أكثر فأكثر و أسِيل تزيد فالتفكير أكثر و أكثر، نعم هي نفسُ وعد، و نفس الفتاة التي تحب تركيا، ولكن في عالمٍ غريب...

عالم الاحلام فيه حقيقة و الواقع فيه خيال، كل ما فيه جمال، ولا توجد هموم او أحمال.
ذهبت لغرتها في المساء كان الصمت يعُم فالارجاء..
سحبت بطانيتها و أغمضت عينيها، لكن فتحتهما لما سمعِت أذُنيها.
نفسُ صوتِ السيده التي كانت تتكلم مِن الكتاب، رفعت من عليها الغِطاء و بدأت تشعل الاضواء و تنظر في الإرجاء.

تلألأت عيونها و توسع بؤبؤها و قبل أن تنتق كلماتها...!
تفتح عيونها و هي على سريرها مستيقظةٌ من غفوتها..
تتذمر و تقول " هذا ما ينقصني حلم بداخل حلم يرهقني"

لا تستطيع اكمال نومها، و تذهب لغرفةِ امها في شدةِ دجرها...
تفتح باب غرفتها... ولكن تفاجئت فلم تكن امها بالداخِل ففزعت و بالخوف شعرت و بالبحثِ بدأت... ووالدها أيقظت... و لم تهدأ حتى والدتها وصلت، و كانت في شدةِ التعب.. كأنها عائدتًا من حربٍ و لم تمت... اتت و استلقت على سريرها و الكل من حولِها قلقٌ عليها، حائرون اين كانت هي.

فنامت، و عليها تعبها و احتضنها نعاسها...

و بقيت أسِيل في قلقٍ و زيادةٍ تفكير.. عالقةً في مسارات التفكير، مئاتٌ مِنَ الهموم كأن عقلُها مزحوم، لا تحتمِلُ أفكاراً اشعرتها بالذهول.

جالسةً بجانب سرير امها لا تعرف ما بِها، لا تعرف حتى ما نهايتها... بدأت عيونِها تشعرُ بالنعاس، و قلبها بدأ ان يقِل نبضهُ يالهُ مِن احساس، بدأت تفكر انها لم ترد كل هذا مِنَ الاساس، تتألم الألم ألمان، ألمَ خوفٍ و ألمَ حِرمان، اثنين بداخلِها يتشاجران، احدهم كفيف و الاخر اصم، كل منهم ينقصه شئ و انا بداخلي كُل شئ، فل تخمدي يا حرب عقلي و قلبي فلم تعد روحي تحتمل سكني.

انار شباكها، و جعل اجفانها تنسحب من على عيونها لترى والدتها تُسرِحُ شعريها، و حقاً يالَ جمالِها، و قبل ان تسألُها ابنتُها اجابتها بأنها ستحكي لها عندما يتحسن مزاجُها، فضولها أصبح يقتُلها ما الشئ الذي يجعلُها في اسوء حالتُوها.

ذهبت امها لحجرةً في قصرِها و لم تلاحظ ان أسِيل تتبعُها، و تدخُل امها و تغلق البابَ مِن خلفِها، و بعد بضع دقائق تبِعتها ابنتها و بهدوءٍ شاهدتها، كانت الحجره شديدةَ العتمه مزدحمةً بالخُرده.

تُراقبُ امها من بعيد، لكن تعجبت بما امسكت فبكتابها فتحت، و كانت فالقراةِ ستبدأ، لكِن توقفت لِما سمِعت.

كانت وقتها اسيل اصدرت صوتً، فاغلقت امِها الكتاب و اقتربت منها  و تنظر إلى الباب...

ياهاشتقتلكم و اشتقتولي🔥

أَسِيل(متوقف مؤقتاً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن