كابوس

26 12 1
                                    

لا لا هذا غير متوقع...
بدا ينفض الافكار التي راودته من راسه ثم به يريح ظهره في ظهر الكرسي وينظر للاعلى..
انهى طعامه لينظف الاطباق واذا به يدخل غرفته ليرمي جسده على السرير ويغمض عينيه!

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»....).

كان ينظر للطريق ويصرخ بأعلى صوته فوق صديقه..

بنبرة غضب اجابه الاخر..
"أخبرتك أنني لم أعد صديقك لا أريدك أبتعد مني هل تفهم.."

"لا أفهم أنا غبي لا تعلم سأخبرك الان نعم انا غبي لاني صادقت شخص مثلك"

نظر له الاخر نظره خذلان وحزن شديد ليمشي على الطريق دون ان يرى شارة المرور التي تغيرت لونها ولم يأبه لتلك السيارة التي هرولت بشكل سريع ليوتقف فجأة الزمن!

كسر زجاج السيارة الاماميه
بجثة هامدة سقطت أرضًا ليسيل الدماء من راسه!
فزع بعض الناس ليتوقف ذاك ويسقط على ركبتيه ارضًا باكيًا وبصراخ شديد...

.....
فزع من نومه اثر الماضي الذي اتاه ككابوس..
منذ ذلك الحين ويراوده هذا..
قبل خمس سنوات!
في الثامن عشر!

مسح جبهته ليجد يداه ترتعشان ودموعه تنهمر!
رفع قدماه ليحاوط يداه بهن ليجلس كالقرفصاء..
فوق سريره دفن راسه بين ركبتيه!

ليس وحيد بل صنع الوحدة بنفسه! بناها حتى عاش لمفرده!
دون صديقة المقرب الذي كان بمثابة اخاه!

وقد مر الكثير من الوقت..

استقام من سريره بهدوء ليسمع هاتفه يرن نظر للمنضدة الصغيرة التي جوار سريرة ليمسك هاتفه!وفور ان قراء المتصل غلب عينيه ليجيب!

"ماذا ابي؟"

"تايلر أريد أن أخبرك بشيء مهم؟"

صمت حل بالمكان لكن الاخير اجاب بنبرة مستنكرة نهاية كلامه!

"اها يبدو أنني المختار؟اليس كذلك؟"

"لكي تغفر ذنبك هذا لمصلحتك ستموت من دون ذنب"

"ابي أخبرتك انني لا لاريد لا،أريد حياتي ستنتهي بسبب ذنب لم أكن انا مذنبه! ما شأني لقد مات ماات وتركني مع عاتقي الثقيل بأني قتلته أبي أسمعني جيدًا لا أريد الموت أنا لا أريد ذلك"

صرخ تايلر متزامنًا مع شهقاته المتتاليه ودموعه التي تنهمر ليجيبه والده بنفش النبره تحمل تحذير مشؤؤم!

"تايلر هذا أمر سنظل بائيسين طيلة حياتنا ونحمل هذا الذنب وسيظل الرب يعاقبنا مادمت حي! فالتأتي اليوم عند الثانيه عشر ليلًا وودع اصدقائك"

رمى الآخر هاتفه ارضًا وبدا يصرخ ويبعثر سريره يكسر ويدمر المنزل.. بشكل عشوائيًا ليخرج بعدها من المنزل حيث ارتدى قبعة بلوفر وحشر يداه بأجيب بنطاله يمسك الالم الذي يقطع قلبه اربًا اربا...

||شخص آﺧࢪ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن