أبتسامة عريضة

26 12 8
                                    

جلست تلك تستمع للقران الكريم بهدوء وخشوع تتأمل مفرداته وتتعمق بكلماته توقفت عندما سمعت طرق على باب الغرفة استقامت بهدوء لتفتح الباب ولم تجد احد هرعت ناطقة

"اعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

لتغلق الباب بعدها وتقرا آيه الكرسي عادت لسريرها لتنظر لساعة هاتفها الذي كانت تستمع منه القران وتجد ان الساعة اشارت للثامنة اغلقت المصباح لتغمض عيناها بطمأنينة بعد قراءتها بعض السور لتحصين نفسها..

...
...
فتحت عيناها لتنظر واذا بها الخامسة والنصف فجرًا طالعت الشمس بعض من ضوئها لتنير المكان بشكل هادئ..

ذهبت للحمام لتتوضئ الفجر وتجد طرق من الباب ثانيتًا توقفت قرب الباب لتفتحه ببطئ وتجد جدها الذي قال!

" صباح الخير أبنتي ظننت أنك مازلت نائمة أتيت لأوقظك"

"صباح الخير جدي لا أنا أسيقظت قبل برهة من الوقت كما علمتني أن اذان الفجر الخامسة والنصف"

أبتسم الجد بعفوية ليجر عربته للخلف ثم به يتوجهه الى غرفة الجلوس.. عادت تلك لترتدي قميصها وتدلف ناحية غرفة الجلوس التي بها جدها.

...
...

خرج الجد في الساعة التاسعة بعد ان تناول وجبة فطورة عند ابنته في الداخل ثم به يتجه الى شجرته المفضلة..

ليجد شخص يقبع اسفلها أبتسم الجد فقد عرف من يكون ليجر عجلات العربة ناحية الشجرة وعلى احضانه القران الكريم ما أن وصل وجد فتى ينزف من قدميه!

لم يقل شيء فقد راى بأنه نائم أخذ يفتح القران ويحفظ ما تبقى له حتى فتح الفتى عيناها لينظر للجد وينطق!

"أنت أيها العجوز عاشق الكتب مضت فترة طويلة"

تحولت لهجة الجد من العربية الي الانجليزية ليواكب نطق الفتى.

"نعم فترة طويلة وعلى مايبدو مازلت تمارس تلك الطقوس"

انهى الجد كلماته ليشير ناحية قدم الفتى ليومى وينطق

"أخاف على نفسي من الرب فهذا ضروري لحماية عائلتي صحيح بأنها طقوس غريبة لكنها صلاة للتقرب للرب وحماية عائلتي"

"يابني أن الحياة التي تعيشها أختبار من رب واحد لا اله الا هو وماتفعله أنت ليست طقوس للتقرب للرب أنها شعوذة هذا دينكم لن ينقذكم من سخط الرحمان يوم العقاب يابني أنني أحاول أن تدخل الى ديني دين المحبة والود دين الاسلام"

"  اذا تركت ديني سأصبح منبوذ "

حول انظاره للأفاق الفتى لينطق

"كلما رأيتك وجدتك تقراء كتاب فقط كنت دومًا أقف صامتًا دون التحدث اليك كونك كنت تقراء ولا أحب أن اقاطعكَ كان صوتك..."

توقف لبرهه لينطق

"انسى ماقلت"

ليجيبه الجد

"أنا عندي يقين أنك ستأتي الي يومًا طالبًا بشيء ستعود لي يا فتى"

أستقام الفتى لينظر له الجد ناطقًا

"مارأيك أن تتغدى معنا؟"

"الايخالف ذلك دينكم؟"

"الاسلام دين يسر وليس عسر"

"اذًا لما الرفض!!"

جر الجد عربته نحو المنزل ما أن وصل طرق الباب ثم اوقف الفتى ناطقًا أنتظر سأخبر أبنتاي أن يغطين رؤؤسهن بحجاب..

صدم الفتى من كلمات العجوز ثم بعدها ظهر الجد ليشير للفتى بالدخول.

دخل ينظر نحو ارجاء المنزل حيث يحمل طابع قديم بالون البندقي وبه بعض الاثاث والتحف المرصوصة بأحدى الطاولات المزينة بالكريستال.

جلس في غرفة الجلوس ريثما امر الجد بترتيب مائدة الطعام وما أن رتبن غيم وامها دخلن الى احدى الغرف ينتظرن خروج الضيف

"أخبرتني أنك تملك ابنتان؟ لما ليستا معنا يأكلن وجبتهن؟"

"ديننا يخالف المرأة التي تظل مع الفتية او تتحدث معهم وذلك كي تتمتع بكرامتها ودينها يصونها من فعل قلة الخير الذي يحدث في المجتمع هذا"

وبعد انتهاء الجد من وجبة الغداء اخذ يحمد ربه على نعمته..
بينما الاخر ينظر له ببرود!

ودع الجد الضيف ناطقًا.

"يمكنك المجيىء لي وطلب العون انا هنا ان احتجت مساعدة وايضًا ضمد اجرحك التي في قدماك كنت سأضمدها لك لكني لا املك لاصق اجرح.."

أبتسم الفتى أبتسامة عريضة للجد وصرخ من بعيد

"تايلر اسمي أن نسيته مثل المرات المقبلة"

ابتسم الجد ورفع يده يلوح له حتى اختفى عن ناظريه عاد للمنزل
وبعد لحظة سمع صوت غيم تتحدث مع والدتها عن موضوع عودتهن الى البلاد حيث بدت غيم متمحسة بعكس والدتها الذي خالط ملامح وجهها بعض الحزن.. كون والداها لا يستيطع الذهاب الى مكان الجو فيه حار فهو مصاب بالقلب.

"أمي اءنتِ بخير؟"

"نعم غيمتي أنا بخير الحمدلله لكن تذكرت شيء وهو ماضي قد رحل"

اكملت والدتها الكذبة حتى لاتتساءل غيم عن ذلك  ..
وبعد مدة من مرور الوقت..

خرجت غيم من منزلها بعد ان ارتدت حجابها وعبائتها هي ترتدي نقاب لكن الدولة التي تعيش ذلك تمنع من ارتدائة..

اعطتها والدتها المال لتشتري بعض الخضار ونواقص تلزم المنزل كانت تمشي في شوارع امريكا الواسعة لتدخل احدى المحلات..

لفتت انظار البعض فما تغطيه من جسدها اكثر مما تكشفه عكس اهل سكان البلدة اشترت بعض الحاجيات لتخرج وبيدها بعض الاكياس تمشي تمشي تمشي شعرت بوجود احدًا خلفها لكنها اعادت ناظريها للامام..

وحين مشت مره اخرى سحبها احداهم لداخل زقاق صرخت باعلى صوتها لكن لا احد رماها احداهم للارض ناطقًا.

"فتاة  جميلة"

"لأني مسلمة أبتعد"

أستقامت لكنه كاد ان يقترب منها ويمسك وجهها الا ان هناك احد أمسك يده ناطقًا..

" اتركها ايها القذر الا ترى بأنها مسلمة؟ "

.....

يتبع.

||شخص آﺧࢪ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن