P/9

683 31 19
                                    

فقدتك والدموع تبلّل أكمامي
‏وقف عمري عليك وعاجز أتعدّاك
‏ㅤ
‏تعبت ادوّرك يا مضيّع أيامي
‏وأنا واللي خلقني مستحيل أنساك .

~ عند عبدالعزيز ~
بعد ما خرج من البيت بسبب الضيقه اللي اشتاحته من ابوه وعناده
ما عطاهم فرصه يتكلمون معه ومازال مُصر على قراره
تنهد بشتات كل شي تغير في حياته وتبعثر معد يدري وش يسوي
خرج حتى يصفى ذهنه ويرتب أفكاره ويقرر كيف راح يتعامل مع ابوه
مشى في الحي اللي إضاءته خافته يمشي بجانب الرصيف المزروع بالأشجار كان حيهم جميل وهادئ جدا لا يسمع سوى صوت الشجيرات التي تتصادم بسبب الهواء البارد مشى بدون وجهه او هدف إلى ان قاطع شروده وانغماسه بالتفكير صوت أشعار وكان النغمة مختلفه عن بقية الإشعارات لذلك عرف المرسل ابتسم بخفه عندما قراء محتوى الرسالة
دائما فيصل هو الطرف المبادر في صداقتهم وهذا اللي يجعله صديق عبدالعزيز الوحيد لانه الشخص اللي يفهمه ويفهم طبعه
رسالة فيصل : لا مرك الشُوق سلم يا بخيل الشعور
و سمعني صوتك لا تاه دربك من زحام الحياة
فهم عبدالعزيز مغزى رسالة فيصل هو يطلبه ان هو يدق عليه وعرف ليه هو ما دق ، يحب عبدالعزيز التفاصيل الصغيرة اللي يهتم فيها فيصل
ما اخذ وقت في التفكير فهو حقا محتاج يكلم فيصل ويسمعه
فيصل مو مجرد صديق هو المرشد له إذا تاه و طبيبه لا تعب هو يفهمه ويفهم شخصيته وتقلباته وعصبيته اللي تطلع في اوقات غلط
نقم على اسمه ( فيصل 🤍) وصار يسمع صوت الرنين
لحظات حتى وصله صوت فيصل وهو يهلي ويرحب فيه
فيصل بشوق كبير : يا مرحبا بدهر قلبي و رجعانه
عبدالعزيز : ارحب يا العشير
فيصل : وشلونك
عبدالعزيز : زان لونك
فيصل بحنين : مو ناوي ترجع لرياض ترا اشتقنا
عبدالعزيز: ان شاءالله يومين بالكثير وانا راجع
بادر المره ذي عبدالعزيز وسأل
عبدالعزيز: كيف انت
ابتسم فيصل بخفوة: الحمدلله على ما تحب
عبدالعزيز : الحمدلله
سكتوا لفتره وكأن كل منهم حاس بالثاني وعارف ايش في خاطره
فيصل سال بنبرة لامسه قلب عبدالعزيز وحس بصدقها وصدق مشاعرها
فيصل بحنية : وشلون قلبك
نزل نظره عبدالعزيز للاسفل وأردف : اكذب عليك إذا قلت بخير
فيصل : احكيلي وش اللي مضايقك تدري اني كُلي اذان صاغيه لك
تنهد عبدالعزيز تنهيدة قويه فهم منها فيصل ان عبدالعزيز يحتاج فعلا لمن يسمعه ويشكي له و يفرغ اللي بداخله
عبدالعزيز بصوت ثابت : تعبان حيل يا فيصل ودي اخذ راحة من هالحياة اللي عايشها كل شي متلخبط و طايح فوق بعضه معد اعرف وين اروح ومن وين أبدا قلت برتاح لا رجعت بيت اهلي بس مالقيت غير المشاكل تطيح علي من كل مكان والله معد لي طاقة لشي ودي اروح مكان لا اعرف فيه احد ولا احد يعرفني أعيش بعيد عن الناس ومشاكلهم اللي ما تنتهي

فيصل كان يستمع فقط وحب ان عبدالعزيز يفرغ كل اللي بخاطره بعدين يتكلم ويحاول يفهم منه ايش المشاكل اللي هو فيها

فيصل بهدوء: طيب هدي وتعوذ من الشيطان وقول لي وش المشاكل اللي تطيح عليك يمكن أساعدك ياخوك وانفعك

مصير الليالي السَود يظهر قمرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن