كانت تنورتها القصيرة تحول دون رؤيته لكامل مؤخرتها، حاولت الشاب كبح جموحه، لكن صوت تأوهها ورائحة عصير البرتقال الخفيفة التي كانت تنبعث من جسدها اشعلت رغبته الغريزية،
فأمسك بطرف تنورتها تلك وهم بنزعها عنها، لولا أنها اندفعت بعيداً عنه وسقطت على أرضية الممر...سقطت الفتاة على مؤخرتها، كانت ساقيها متباعدين ما مكن الشاب من رؤية ملابسها الداخليه ذات شرائح البرتقال، وما ان وقع بصره بين ساقيها حتى نظر الى وجهها فوراً ثم اتسعت عيناه وكأنه تعرف عليها...
كانت نظرات الذهول نفسها قد ارتسمت على وجه الفتاة المتورد، وبدت تعرفه تمام المعرفة، فما كان منها إلا أن نهضت وغادرت المكان مسرعة...
توقفت "نور" أمام بوابة عريضة، تعلوها لوحة مقوسة طُبع عليها بخط أسود سميك
"مدرسة أندرشوو الخاصة المختلطة"كانت هذه المدرسة الثانوية معروفة بسمعتها السيئة، يحبس
فيها الطالب ويمنع من الانسحاب نهائياً حتى يتخرج منها، ليس هذا فحسب بل يمنع المدرس كذلك من تقديم استقالته حتى إكمال عقد عمل لا تقل مدته عن ثلاث سنوات، وإلا سيترتب عليه دفع غرامة مالية كبيرة.تشير بعض الاحصائيات إلى أن حالات الانتحار فيها تعادل عشرة أضعاف غيرها من المدارس، ليس من قبل الطلبة فحسب بل المعلمين كذلك...
مدرسة يشوبها الغموض وتكثر عنها الإشاعات، وكي تبتعد عن الشبهات عليك ألا تحدث عما يحدث فيها مطلقاً، وإلا - كما تروي الإشاعات- فلن يجد أحد رفاتك...كانت عينا الفتاة العسليتان معلقتين بتلك اللوحة وعقلها غارق في التفكير، تراجع ترتيب خطتها وتجدد سعيها للانتقام،
وتردد كل بضع لحظات ذاك الاسم "هالة"...
تقدمت بخطوات جريئة نحو البوابة وأردافها الكبيرة تهتز بوضوح في كل خطوة تخطوها، وكأنها تتعمد إثارة رغبة كل من يقع بصره عليها،
وسرعان ما نجحت في ذلك...
كان الفتيان ينظرون إليها بلهفة ويتغامزون، أما الفتيات فكنّ ينظرن إليها بإشفاق، وكأنهنّ يعلمن جيداً مصير تلك الفتاة المسكينة، لكنّ أحداً لم يجرؤ منهم جميعاً على الاقتراب.مضت الفتاة في طريقها خلال ساحة المدرسة الواسعة، وأخذت تنظر إلى رمز معلق على جدار المبنى الماثل أمامها، رمز مألوف للكثيرين، قرد يغطي عينيه وآخر أذنيه والثالث فمه.
كان هذا المبنى مقسماً إلى ثلاثة أقسام، وكأنها ثلاث مبانٍ متصلة، أحدها ذو ارتفاع شاهق قد يتعدى عدد الطوابق فيه العشرين، وعلى كلا جانبيه جسر يقود إلى مبناً على شكل حرف C بالإنجليزية
أقل ارتفاعاً، يطوقان معاً القسم الأول.توجهت "نور" متجاهلة تلك النظرات التي كانت تتربص بها، والعبارات الجارحة التي كانت تنهال عليها، استمرت نحو القسم الثالث الذي يقع على الجانب الأيسر، وعادت تتحسس صدرها مرةً أخرى.
في زاوية مخفية من ذلك القسم كانت تختبئ غرفة صغيرة يحرسها بعض الرجال الأشداء ضخام الجثة، يمنعون أي أحد من الاقتراب منها...
لكن ذلك بالطبع لا ينطبق على الفتيات، فقد كان يسمح لطالبات ومدرسات - الشابّات منهن- تلك المدرسة من الدخول إليها، بشرط خلع قطعة واحدة على الأقل من ملابسهن، منهن من كانت تتخلى عن قميصها، وأخريات يلقين بملابسهن الداخلية نحو وجه أحد الحراس وهكذا...
تقدمت ذات الأرداف بخطوات متثاقلة وكأنها تحاول إخفاء توترها نحو أحد الحراس،
فانطلقت حنجرته الغليظة تأمرها:
- اخلعي قطعة واحدة على الأقل من ملابسك أيتها الساقطةازدردت "نور" ريقها، ثم استجمعت شجاعتها وهمت بكل ثقة بتنفيذ طلبه...
أنت تقرأ
انتقام بنكهة البرتقال +18
Teen Fictionأقسمت أن تنتقم بطريقتها الخاصة، فوقعت في شباك عصابة من الذئاب، فهل ستتمكن من إنقاذ رفيقتها، أم أن جسدها الناعم سيضحى فريسة لوحوش غريزية؟ تحذير: الرواية جريئة +18