Love trauma

18 | حين يحين الخسوف

عتاب الأحباب جميل
لذا لا بأس في أن تعاتبوني على التأخر ♡

___________________________________

خرجت من المنزل أتجه نحو السيدة كوكو والتي تعيش على بعد ثلاث منازل من منزلي

أسمها غريب ومن الصعب تصديق الموضوع لكنه أسمها الحقيقي

في السنة الماضية تحايلت عليها لكي تريدني بطاقة الهوية الخاصة بها ومنذ تلك اللحظة وحتى الآن لا أستطيع سوى أن أكره أفراد عائلتها

أعني لما اختاروا لها هذا الأسم

لا بد انها تعرضت للتنمر حين كانت صغيرة ..المجتمع لا يرحم

حتى أنا تعرضت للتنمر بسبب أسمي لكن لسبب ما لطالما أحببته

والآن حلمي في الليلة الماضية سبب لي صدمة نفسية تجاه أسمي

السيدة كوكو كانت أول من جاء لزيارتي حين انتقلت إلى هذا الحي ومنذ ذلك الوقت تجمعنا علاقة بسيطة وهي إلقاء السلام على بعضنا وفي بعض الأحيان تقديم المساعدة لمن يحتاجها من بيننا

لكن بالنسبة لي علاقتي معها كانت كعلاقة مصلحة تقريباً

امرأة مسنة تربي عشرات الحيوانات الأليفة وهي التي تساعدني في خطتي دائماً

من غير أن تعلم حتى

وصلت إلى باب المنزل وكل ما أستطيع سماعه هو صوت عواء الكلاب وأصوات لحيوانات أخرى

هي لن تسمع صوت طرق الباب لذا ضغطت على زر الجرس لثلاث مرات بنفاذ صبر كون سمعها ضعيف قليلاً

الوقت تأخر ..كل شيء تأخر

في العادة اتحضر ليوم وفاة والدي قبل اسابيع لكن هذه أول مرة انسى فيها موعد وفاته حتى

وهذا يشعرني بالاستغراب بقدر ما يجعلني أكره نفسي لنسياني موضوع مهم كهذا

ربما لأنني لم اكن منشغلة من قبل ولذلك كنت احسب الأيام في انتظار هذا اليوم ..أكثر يوم أكرهه من بين جميع أيام السنة

لكن الآن أصبح الوضع مختلفاً

أصبحت مشغولة بالعديد من الأشياء

لأكون دقيقة هو شيء واحد فقط يبدأ اسمه بحرف زيوس

لأنني ان قلت بأنني مشغولة بكتابة روايتي فهذه ستعد كذبة كبيرة

أعتقد بأنني سأفقد عملي قريباً لأن كل ما كتبته حتى الآن هو عشرة صفحات بينما رواياتي في العادة تتخطى الخمسمائة صفحة

لذا نعم سأعيش حياة الطرد من العمل قريباً

لكن لا بأس

زيوس هو من سيكون السبب في طردي لذا سأجبره على تعويضي

بضعة ملايين لن تضره فهو غني كثيراً

رفعت رأسي مع صوت فتح الباب وابتسمت أرى وجهها المسن بينما تجاهد لكي ترتدي نضارتها