27 |هيرا وزيوس

4.2K 536 236
                                    

هل كانت النجوم شبيهة لعيناك
أم أن عيناك هي النجوم بذاتها؟..



__________________________________

هنالك عدة طرق لتعذيب أحدهم

صعقه بالكهرباء

ضرب رأسه كل خمسة دقائق

ابقائه مستيقظاً لعدة أيام

أو وضعه في مكان صامت تماماً مع وجود ساعة تطرق فوق رأسه كالطبل

لكن في هذه اللحظة لم يكن هنالك أي من هذا يعذبني

بل هناك الصمت فقط

وانا اكره هذا

الصمت الذي يشعرك بأن شيئاً سيئاً قادم في الطريق

هذا ما يجعلني أتعذب

لكزت ذراع زيوس بأصبعي ليستدير لوهله ثم أعاد نظره نحو الطريق

صمتت أعبس أرى ما فعله كأشارة لعدم استماعه علي ثم فجأة انحنت السيارة بسرعة تقف على جانب الطريق

تفاجأت أنظر اليه بينما اتفحص ان كان بخير وشهقت حين سحبني لحضنه فجأة ليغطي الظلام عيني

لا أرى شيئاً لأن رأسي مغروس أعلى صدره وكانت ثواني حتى تنهدت أسحب يداي من أسفل يداه واحتضن رقبته

سحبت شعره اغير وضعيتنا لأضع رأسه على صدري ومسحت عليه برفق

"زيوس أنت تجعلني افكر بالعودة الى منزلنا وترك هذه الرحلة السخيفة" نبست ألمس اذنه بخفة

لم يخرج جواب من فمه بل شدد على حضني أكثر

"منزلنا" غمغم فجأة

"ماذا"

"قلتِ منزلنا" كرر وابعدت رأسه ليصبح صوته أكثر وضوحاً

"وإذا" رددت لا أفهم مغزى كلامه

"هذا دافئ" تحدث يترك جسدي ليعود لمقعده

"زيوس دعنا نلعب لعبة" قلت اربت على فخذه واشرت برأسي للطريق

على الفور عاود القيادة نحو منزل عائلته وفككت حزام الأمان خاصتي اجلس مقابلة لجانبه

"سأسألك سؤالاً وأنت ستجيب عليه وان لم تفعل فسأطرق جبينك بأصبعي والشيء ذاته بالنسبة لي" شرحت القوانين وعلى الفور هز رأسه بموافقة لذا سألت اول شيء دار في رأسي

"ما هو شعورك الآن"

تمسكت بالكرسي حين انعطفت السيارة ورأيته يبتسم لوهله قبل ان يجيب "سعيد بوجودك"

عضضت شفتي كي لا ابتسم وحمحمت "دورك ..أسأل شيئاً"

"هل حقاً قضيتي ليلة كاملة فوق السطح كي توهمي السيد جيف بأنك خارج المنزل"

تفاجأت من سرعة سؤاله ثم تفاجأت من السؤال بحد ذاته وصرخت اغطي وجهي بشعري بأحراج

"لما كان عليه اخبارك بهذا" تذمرت أشعر برغبة في كسر كوب فوق رأسه هذه المرة

Love trauma حيث تعيش القصص. اكتشف الآن