23 | ارمي أوراقك وأقلامك

5.4K 567 217
                                    

تسائلت فجأة عن الفتاة التي كنت عليها في العام الماضي ..
ما رأيها بي الآن ؟


_________________________________




وقفت على باب المنزل اتكأ عليه بوركي بينما احدق بضهر زيوس وهو يبتعد ببطئ

لقد اشرقت الشمس وفي مثل هذا الوقت تستيقظ الجدة كوكو لأطعام جرائها

ولأنني أشعر بتعب طلبت من زيوس أن يعيد فروي اليها بدلاً مني ...استغله بشكل علني

زيوس وافق بشرط أن يتم وضع فروي داخل سلة لأنه لا يريد لمسه وهذا بدا مضحكاً للغاية

لكن بعد ان احتضنته وافق فوراً على حمله بيده

طبعاً هذا لأنني لا اريد العودة للداخل وإحضار سلة لوضعه فيها

لهذا الدرجة أصبحت كسولة

عبر مسافة طويلة نسبياً وهو يجاهد في حمل فروي قبل ان يقفز من يده فجأة وينطلق نحو منزل والدته

سقطت اضحك على الأرض حين ركض زيوس خلفه ليبتعد عنه الآخر نحو المنزل المجاور

لم أستطع سماع ما يقوله من هذا المسافة لكنه على الأغلب يوبخه لأنه يرفع أصبعه السبابة نحوه كما لو أنه يوبخ طفلاً

لم أكن مخطئة حين قلت بأنه سيصبح والداً مذهلاً

"زيوس أسرع والتقطه" صرخت تزامناً مع فتح الجدة لباب المنزل ودخلت بسرعة أغلق الباب بقوة حتى اهتز المنزل

مهلاً لما هربت ؟

صفعت خدي ثم رتبت شعري بسرعة لأخرج مجدداً كي ألقي التحية

فتحت الباب لمسافة تكفي رأسي فقط بينما احدق فيما يحصل

كانت تجلس على الكرسي الهزاز الذي أمام المنزل وفروي في حضنها بينما زيوس يقف أمامها بأحترام كعادته

فضولي ارتفع لأقصى درجة احاول معرفة الموضوع الذي يتحدثان به وهذا لأن زيوس ابتسم ينحني على ركبة واحدة أمامها

هل الموضوع بهذه الأهمية ؟

فجأة اتسعت اعيني افكر بالأمر

زيوس يتحدث معها

هي تتحدث معه

هي امرأة خطيرة تعرف المستقبل ..رغم انني لا أؤمن بهذه الأشياء فعلياً لكنها مخيفة على أي حال

الآن علي أن أخرج بشكل اعتيادي للغاية لأنضم إلى هذه المحادثة الغامضة

كانت الخطة هكذا لكن ما ان اخرجت من الباب حتى تعثرت لأقع ببطئ من على السلم ...على مؤخرتي

لم اصرخ من صدمة الوقوع وفجأة شعرت بصقعة من الألم في ضهري الذي انتهى بالوقوع على الحافة

الألم وصل للعظم وعضضت شفتاي كي لا اصرخ بعد ان انتهى الأمر بالفعل

زيوس ركض إلي وشاهدته بينما امسك نفسي بشدة لكي لا اصرخ بأن مؤخرتي تؤلمني أمامه

Love trauma حيث تعيش القصص. اكتشف الآن