32 | لقاء غير متوقع

3.7K 461 148
                                    


كُف عن المعاناةِ بمفردك
واتكأ على كتفٍ قريب


_________________________________



في كل مرة اجلس على طاولة الطعام تراودني أفكار غريبة حقاً

مثلاً الآن

ارتشف من القهوة الحلوة وفي رأسي أفكار لقتل أحدهم

لا يوجد شخص محدد في عقلي وهو بكل تأكيد ليس زيوس الذي يرتشف قهوته المرة بجانبي

وخصوصاً بعد ما حصل ليلة البارحة

أعني انا فتاة لطيفة حقاً ولا اؤذي أحدهم فقط لأنه رفض تقبيلي وانا اتظاهر بأنني في حالة سكر

هذا عشوائي للغاية

لكنه جارح علي الاعتراف بهذا

"تريدين شيئاً لتناوله بجانب القهوة"

استفقت من شرودي على صوته ومنحته ابتسامه لم تصل إلى ربع خدي حتى

ما أريده حالياً هو صفعك

تجاهلت سؤاله انظر إلى النافذة حيث يلعب الأطفال في الحديقة

جميعنا في غرفة الجلوس وتقولي هذا اقصد انا وزيوس وأثينا وزوجها فقط

والدي زيوس لم يعودا للمنزل ليلة البارحه واتضح بأن السبب هو ذهابه لزيارة أحد الأقارب

صباحاً سمعت أثينا تتحدث مع زوجها عن أن اخاها سيأتي معهم وعلى عكس السابق لم أعد متشوقة لرؤيته

أغلقت اعيني اتمتع بصوت الموسيقى الهادئة على التلفاز والذي قامت أثينا بتشغيله قبل مدة

لم أفهم شيئاً من الكلمات لأنها بلغتهم لكن صوت المغنية رائع

وجهت نظري للتلفاز القي نظرة وصدمت برؤيتي للمغنية

صوتها ليس الشيء الوحيد الرائع فيها لأنها جميلة لدرجة تفوق الخيال

غيرت بصري إلى جهة زيوس لتتقابل أعيننا قبل أن اومأ براحة كونه لا يحدق بها

في مثل هذه المواقف اكون شاكرة لوالدته على تربيته بهذا الطريقة الجيدة

لكت بشكل عام والدته لم تدافع عنه في طفولته لذا نوعاً ما بدأت بكرهها كذلك

أن تترك زوجها ليدمر أطفالها هو شي قد اغفره لها كأمرأة

لكن كأبنة وأم مستقبلية فأنا لن اغفر لها هذا مطلقاً

فجأة دخلت إحدى العاملات للغرفة وقالت شيئاً بأدب ثم رحلت تعاود ادراجها

زيوس اقترب مني يمحو المسافة التي بيننا على الأريكة ويضع يده على المسند خلف رأسي "قالت بأن الغداء سيجهز قريباً"

"جيد أكاد اموت من الجوع" أجبت ثم أدركت بأني اخلفت وعدي لنفسي بأن لا أتحدث معه

"هل تتذكرين ما حصل ليلة البارحة" صوته الخشن قاطع هدوئي مجدداً وهذه المرة تجمدت في مكاني

Love trauma حيث تعيش القصص. اكتشف الآن