Ep[2]بين الحقيقة و الوهم

951 71 18
                                    

هناك حديث انثى و هناك اعين انثى اولهما كاذب والثاني صادق ....
وسيم و غير صحي لقلب عذراء مثلها
--------------------

بعد تلقي كاميرا الأشعار، وقوف شخص أمام باب الشركة فتح ذلك الباب الزجاجي أين نصفه يذهب يمينا والآخر شمالا، محدثين لتلك الثغرة التي دخلت منها كانسياب قنبلة جميلة ... لفتت أنظار الجميع وخصوصا القادمين نحوها كل شيء فيها مثاليا... خصلات شعرها المتمايلة بفعل حركاتها الأنثوية، ملابسها الفخمة جمالها،جاذبيتها ...والاهم خطواتها والتي كانت تعزف بها لحنًا سيمفونيًا جاذبةً لأنظار الجميع نحوها

المشكل ليس هنا المشكل هو ما تفعله ابنة البلوروسي في أرض أخطر أعداءها وفي الليل أيضا أين كان يجدر بعد ثلاث ساعات غلق الشركة وذهاب الجميع إلى بيته وإطفاء الأنوار لتبدأ الشركة عملها الحقيقي وبالتأكيد لن يقوموا بصنع الصابون و الدمى بل سيبدأ التصدير.. تصدير ماكانت الشركة تصنعه صباحا في الخفاء

هي لم تهتم بتاتا بالنظرات أو الهمسات التي حولها بل أكملت سيرها بثقة إلى أن وصلت إلى مضيفة الاستقبال... أين نزعت نظراتها وتلتقي عيونها الزيتونية بالضوء وهذا جعلهما يلمعان وبشدة... ثم أسندت كلتا مرفقيها على خشبة الطاولة وبرسمية متقنة ودون مماطلة تحدثت
"مرحبا ... أنا سييرا بلوروسي أريد التحدث مع مديركم ..."

رفعت الأخرى عيونها لم يكن من الداعي تعريف بنفسها فالجميع يعرفها ...و لكن هذا غريب منذ متى نساء البلوروس يتحدثن مع زعيم الغوتسرييف؟

ولكن لم تسأل سؤالها بل سألت برسمية وعلى ما ينص لها قانون عملها:
"في الحقيقة آنسة بلوروسي لا يمكنك مقابلة السيد سافيدتش دون موعد... حتى أنه للتو يعقد اجتماعا مهمًا ولا أعتقد أنه يرغب في مقابلتك"

نظرت الأخرى لها بملل تحاول إخفاءه... حسن كان من الخطأ قدومها الآن وفي هذا الوقت خصوصًا أن أنظار الجميع نحوها... وسيكون عنوان الغد "شاهد ابنة البلوروسي في شركة أخطر أعدائها" وسيكون هذا جيدا إذا حالفها الحظ ولم يشاهد إحدى تلك الجريدة

بدأت أناملها بتحسس عقدها فهي الآن تحاول التفكير في شيء مقنع أكثر، ربما كان يجدر بها أن تكذب من البداية وتزور سبب قدومها فبدل أن تقول إنها جاءت للقائه ،كان بإمكانها القول أنها فقدت هاتفها أو سوارها.. بذكر سوارها بالفعل لم تجده حسن لا يهم ستحاول إيجاده لاحقا...

the mirage  |السراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن