Ep[3]:حقيقة من ذاكرة اللورد

698 59 26
                                    

متى يسقط الباء في الحرب لنجعل معركتنا تستحق كل هذا القتال ...

...نزلت بهدوء كحال شرودها .. حتى أنها لم تهتم بكل تلك الحوارات والدردشات.. لا تفكر سوى بشيء واحد وهو أمها... كل ما تريده هو أن تعرف كيف ؟ متى؟ واين؟.

كيف فقدت أمها الذاكرة... ؟

متى حدث ذلك...؟

وأين كانت طوال هذه السنين...؟

وبهذا لم تشعر بنفسها كيف جلست على طاولة الفطور... ودعوني أخبركم أن الجميع ناظرها بغرابة ..كما. توقفت كل تلك الأحاديث فجأة... عادةً صوت ضحكتها يدخل قبلها إلى الصالة ثم تدخل رائحتها ثم صوت كعبها ثم اناقتها وٱنوثتها....

وبالتأكيد غرورها يسبق كل هذا... ولكنهم الآن لا يناظرون سوى امرأة هادئة شاردة لم تهتم حتى إلى التفاصيل التي تنكدها يوميا... على سبيل المثال-

"كاتيا فستانك ليس جميلا وهو أعمى أناقتي"

"ليزا ضعي قطعة سكر مقسومة فأنا أقوم بحمية صحية..."

"أيمكنك تغيير مكان ملابسي لأنني لمحت القليل من الغبار..."

كل هذا لم تقله و كل هذا جعل كل من إيثان ..لورا ..كاتيا ..ماكس ..فاسمليد و فلاديمير . الذين يتربعون على تلك السفرة المليئة بالوجبات الصباحية ..

يناظرونها و دعوني أخبركم ان الامر جدي لدرجة ان لورا وضعت هاتفها الذي لا تتخلى عن تصفحه عادة ... و لدرجة ان إيثان كان يمسك بالطعام و لكنه لم يدخل إلى فمه بسبب الدهشة

" سييرا هل أنت بخير .."

دقيقة مرت بالفعل و الصمت حل على المكان و أخيرا استيقظت من شرودها حينها استوعبت أنها كانت تحمل الشوكة والسكين ولكنها لا تقوم بشيء سوى بالتحديق بذلك الطبق لذلك رفعت عيونها لتقع الصدمة عليها .

مهلا ما هذا بحق الجحيم لماذا الجميع يناظرها هكذا ؟

استغرق الامر منها ثواني كي تفهم من تعابير أخيها الذي يميل برأسه قليلا يشير إلى الفاسمليد .. وقد كان الأحمق يحاول ان يخبرها ان لودميلا تحدثها سرعان ما فهمت قصده و جعلت كل حواسها ناحية لودميلا..

" نعم أقص.. .. عفوا فاسمليد هل سألتني عن شيء ؟"

ظهرت تقضيبه على جبين الاخرى ليست وكأنها غاضبة بل فقط هي قلقة على سييرا

" سألتك اذا كنت بخير .. فعلى ما يبدو انك تفكرين في شيء ما .."

وبدون أن تتردد أو تخفي الامر اخرجت تلك الحقيقة ووضعتها على الطاولة ... الصدمة ليست وكأنها قالتها بشكل عادي و دون ان تتوقف ..الصدمة أن ما قالته لم يصدم احد لان الجميع كان يعلم ... وكان هذا أصعب على أن تضع جمرة على قلبها

the mirage  |السراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن