Ep[9]لُؤلؤة المستنقع

721 45 24
                                    

إذ تساءلتم عن أين هي ضحكتنا ؟
فقد تركناها في مكان الحادث ...
———————————-

نظرت ميرين للإرجاء...
بالتحديد الى المتحف الذي  يجدر بها لقاء ماكس فيه  ...لقد كان فارغا للغاية ولا يوجد فيه شخص سوى  رجال الامن الذين ينظران لها بشك  . ليس وكأنه يمنع تواجدها هنا ..وليس وكأنها وحيدة في وقت كهذا

وللحظة لعنت نفسها ...

لما بحق الجحيم تقوم بقبول دعوة الأحمق ماكس كانت تعلم انه سينسى الموعد ، بل لما انزعجت من نسيانه لذلك ..كل ما ستفعله هو انها ستعود الى منزلها وتنام او  ستذهب الى صديقاتها اللواتي بالفعل يَقُمن حفلة مبيت في منزل احداهن

هل يجدر بها الذهاب الى هناك .. لا لن تفعل ، الامر ممل للغاية ..

داهم تفكيرها ضوء ساطع فاجئ حدقتيها الزرقاء ومن درجة انه كاد ساطعا للغاية وضعت يدها على عيونها كي تحجبه.. الى ان استوعبت انها سيارة..

وللحظة رأت رأس يخرج من نافذة السيارة يرفع يده و يتحدث بعدها

" لقد أتيت دعينا نذهب .."

"عندما تتوقف عن محاولة جعلي عمياء .."

لقد كان ماكس عرفته من نبرته

لم يفهم ماكس قصدها سوى عندما استوعب ان اضواء سيارته الامامية مشتعلة .. حينها دخل الى سيارته ليقوم بإطفائهم ولا شك انه كان يضحك مما جعل ميرين تقلب عيونها بملل ..

رأت في داخل السيارة الى كيف رفع يديه باستسلام لذلك لم تجد نفسها سوى تتقدم ناحية السيارة بينما اختلست النظر الى المتحف اين كان حارسا الامن لا يزالا يقفان هناك و يتهامسان بينهما ..كانت تعلم انهما يتحدثان عنها

تبا ..سيعتقدان انها عاهرة بلا شك .. تبا لك ماكس لما بحق الجحيم يستدعيها الى مكان كهذا كما ان الظلام كان يلف المكان سوى ناحية المتحف ولأنها كانت تقف في الرصيف المقابل للمتحف كانت بالتأكيد تبدو ...

" يمكننا البقاء هنا اذا اردت .. ولكننا سنشعر بالملل ولا بد ان القضاء على الملل في المتحف يحتاج لفعل أمر مثير"

قال ماكس هذا وتحسست نبرة السخرية في كلامه .

رفعت ميرين حاجبها التي لازالت خارج السيارة بينما تضع يدها على مقبض الباب سرعان ما استوعبت انها شاردة في تفكيرها لذلك عندما قال ماكس هذا ..انزلت جسدها قليلا تنظر له خلف نافذة السيارة ولان ابتسامته كانت تعمي أكثر من مصابيح سيارته ..

the mirage  |السراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن