PT : 7

377 18 8
                                    

قِرآءَةٌ مُمتِعَةٌ📖
.
.
.
.

" لماذا تفعلين هذا ؟"

قلت لها و عيناي أصبحت زجاجية ، حيث أصبحت أراها ضبابية من فرط تلك المياه التي أحبسها.

أحزن الكثير من المشاعر حيث أنني لا أريد الإنهيار أمامها الأن و الإنتحاب ، لأنني أعلم أنها متحجرة لن تفهم كلامي . لن تفهم ما يجري ، لن تفهم ما بداخلي ، لن تفهمي.

"أفعل ماذا ؟"

اردفَت و وجهها خاليا من أي تعبير حيث هذا ما أصبح يجعلني أريد الإنفجار به.

أصبحت أشعر بأشياء دخيلة لأول مرة تلمسني ، حيث مشاعري مختلطة و أفهمها ، لكنني لا أريد هذا لا أريد.

"لا شيء ، لا أريد منك شيئا أنا."

صوتي بدأ يرتجف و هذا الذي لم أكن أريده ، ثبتت عيناي على الأرض بعد أن لمحت تعابيرها بدأت تتغير.

"لا تظنين أنني فعلت هذا لأجلك ، كل شيء أقوم به أنا و إنما أعلم لمصلحتي."

رمت علي كلماتها السامه ثم حملت العلبة و همت تخرج هاربة من أي حوار يبدأ بيننا كعادتها.
لكن قبل عبورها مع الباب إستدارت ناحِيتي بينما تعدل الغطاء على رأسها.

"كفي عن تفكير بالترهات كثيرا و نامي ، الوقت لا زال متأخراً."

جبانَة.

وضعت رأسي على وسادة بحذر ، أحاول إسترجاع راحة جسدي لكنني لن أرتاح من أفكاري المتسلطة.

بينما الجوع ينهش معدتي ، ثلاث أيام لم أتذوق طعم الماء او الطعام ، لم تستطيع حتى إحضاره لي.

. . . .

- بمكَان مَجهول -

تجلس طفلة صغيرة فوق سريرها و على ملامح وجهها تعابير العبوس بينما جسدها يرتجف و عيناها تلف حول بعضها خائفة و مرتعبة.

طرقتان ثم إنفتح الباب كاشفاً عن رجل خمسيني و نقاط الشيب تكسو شعره ، مما جعل الطفلة تنتفض من مكانها فور رؤيته و ملامح الغضب بدأت تسيطر عليها.

MY VICTIM /ضَحِيَتيِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن