03

377 44 28
                                    

-

" لَا بأس انا لا اُجبرك على الحديث "

قُلت وبدأت بستجِيل ذَلك في الورقة الموضوعة علَى الطاولة
التِي تفصل بينِي وبينه

إنه السؤال الخَامس بالفِعل ولم احصل علَى جوابًا واحِد، في الواقع كنت منشغلًا بالتفكِير فيما اخبرنِي به في لقاءنا الأول

لذا لم اكن اشعُر بأن علي الضغط علِيه سأترك اسئلتِي له وحينما يشعُر بإنها تُلائمه قد يُجيبنِي

رفعت رأسِي من علَى الورقة و صببت اهتمامِي لَه، استطِيع رؤية كل شيء الآن، هو متوتر بشدة و مُرتبك

في الواقع جبِينه مُتعرق، سَاقه تهتَز، كفيِه متشابكَة بقوة و عينَاه ترفض مواجهتي وكأنه تائه وهذَا اقلقنِي

لم يبدو وكأنه يَرغب بكُل هذا و بالحدِيث عَن هذا استطِيع مُلاحظة احمرَار رُسغيه التي يستمر زوج والدته بإمساكه منه

لكن كُلما ركزت علَى ذلك كان يُخفِيها بملابسه سريعًا وكأنه إن فَعلت و رَكزت عليهَا قَد يحدث خطأً فادِح

زممت شفتَاي بينمَا اجول بعِيني في الغُرفة
هذِه المرَة الاولى التِي اتوه بمقابلتِي مَع إحدَى حالاتِي وكَان هذَا يشغل عقلِي كثيرًا كما وكأني ارغب بالتفكِير بهذَا طوال الوَقت

اعدتُ بصرِي نَحوه وحينمَا فعلت كَان هو ينظر نحوي بينمَا انشغلت بالنَظر للسَقف اعلَانا، إبتسَمت لَه واشَاح بَصره فور ذَلك

" حسنًا ايَان، هل اسئلتِي لا تُشعرك بالراحة ؟ "

افصَحت و ضَاقت عينَاه نحوِي، استطِيع ان اشعر بذلك
هو يرِيد الافصَاح عن شيئاً ما لَكنه يبدو كمن قُيدت افعَاله

وهذه المرَة لم يُبعد عينِيه عَني بل كانت حدَقتيه المُرتعشه تنظُر
نحو خاصتِي بثبَات

إبتلَع ببطء واعتدَل بجَلسته، استطِيع الشعور بالضيق الذِي يواجهه فَقط بالنظر الِيه هو يَبعث تلك الهَالة لمن حَوله

" ايَان "

" إستمع الي "

اوقَفنِي صَوته الخَافت وفِي الواقع كُنت مصعوقًا من ذلك، انها نصف ساعه بالفعل وهو لَم ينطُق حرفًا واحد و الآن يقوم بمقاطعتِي

همهمت وارَحت رأسي علَى كِلتا كفِي اُعطِيه اهتمَامِي
وهو كَان ينظُر الي بتردد لكننِي انتظرته حتَى يتحدَث

Blossoms || HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن