04

365 39 57
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

' بَاردة .. باردة للغاية '

لم تكُن كذلك نحن لسنا فِي فَصل الشتَاء بعد، ربمَا انا من يشعُر بالبَرد ربما ما بداخلي هو مَن يشعُر بالبَرد

جبِيني مُتكئ على زجَاج النَافذة المُستطيل، انفَاسِي تُصبح بخارًا مُلتصقًا على ذلك الزُجاج وانَاملي تخطو عليهَ

لا اعلم ماذا كُنت ارسم كنت فَقط استمتع برؤيَة البُخار يختفي خلف اطراف اصابعِي

مَعدتِي تؤلمني، هي تكَاد تلتصِق بظَهري، هذَا سيء
سيء للغاية

ملابِسي اصبَحت كبيرَة حقًا على جسدِي الهزِيل، كُنت في حَالة يُرثى لها شعرِي طويل و مُنسدل بعشوائية على وَجهي وهذا يجعلني اكره رؤية نفسي بالمرآة

رُبما لم افعَل هذا لعدة اشهُر، كُلما رأيت مرآة اتجاهلها كُلما التَصقت بالنافذة اتجاهل انعكاسي لم ارغَب برؤية كم اصبَحت مُتعبًا

لم ارغَب برؤيتي افقِد نفِسي بينما اكون مُحتجزًا في هذه الغرفة طوَال اليوم دون الحدِيث دون الاكل دون ان اتحرَك

انا مُلتصِق بفراشي لاننِي لم اعُد اقوى الحراك

حتَى هي اصبَحت تفقِد نفسهَا مثلي تماماً، التَفت لرؤية جسدها الصغِير يتكور على اغطِيتي وتغُط فِي النوم

إبتسَمت بيأس

' أنَا اعتذِر حبيبتِي '

ولَم احتمِل بقائي جالسًا هكذا القَيت بجسدِي على الاغطِيه و جررتَها نحوي، رُبما هي ايضًا تشعُر بالبَرد كما افعَل

ابقِيت بَصرِي على البَاب مُعلقًا، لكن لاشيِء كان الوجوم كُل مافي الأمر، وإن كُنت قد اختلَقت ذنبًا فماذَا ستكون عاقبتِي اذًا ؟

لِما اُعاقب حتَى ؟ اشعُر بأن حياتِي تُسلَب مِني ببُطء
اشعُر بأني افقِد كُل شيء

Blossoms || HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن